زاد الاردن الاخباري -
سجل التضخم في منطقة اليورو مستوى جديدا غير مسبوق في أيار/مايو؛ على وقع الحرب في أوكرانيا التي أدت إلى ارتفاع أسعار الوقود والسلع الغذائية، وتهدد بانكماش الاقتصاد.
وقالت وكالة الإحصاء يوروستات التابعة للاتحاد الأوروبي، إن أسعار الاستهلاك في الدول الـ19 المتعاملة باليورو ارتفعت بنسبة 8.1% مقارنة بالعام السابق، وبزيادة عن 7.4% المسجلة في نيسان/أبريل.
وراكم الارتفاع المتواصل في الأسعار، الضغط على البنك المركزي الأوروبي، لتسريع رفع معدلات الفائدة للمرة الأولى منذ أكثر من عقد.
وقد أعلن البنك المركزي الأوروبي، عن خطط لرفع معدلات الفائدة في تموز/يوليو؛ سعيا لتخفيف الضغط على الأسعار، ومن المتوقع أن ينهي رسميا سياساته التحفيزية المتعلقة بشراء سندات، الأسبوع المقبل في أقرب موعد.
وبرفع الفائدة سيحاول البنك المركزي الأوروبي اللحاق بركب مصارف مركزية رئيسية أخرى قامت بخطوات لمواجهة التضخم الذي امتد على مستوى العالم.
وكان الاحتياطي الفيدرالي الأميركي قد رفع معدلات الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس على نحو غير معتاد في مطلع أيار/مايو، فيما نفذ بنك إنجلترا زيادته الرابعة على التوالي.
وارتفعت أسعار الطاقة في أيار/مايو بنسبة 39.2% مقارنة بالعام السابق. كما ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 7.5%.
وتسعى اقتصادات الغرب ومنها ألمانيا، أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، إلى وقف اعتمادها على الطاقة الروسية؛ مما سيؤثر أيضا على التضخم.
اتفقت دول الاتحاد الأوروبي الاثنين، على حظر ثلثي النفط الروسي الذي تعتمد عليها بنهاية العام. كما تعهدت برلين ووارسو بوقف وارداتها، حتى لو لم تجبرا على ذلك، وفق مصادر أوروبية. وفي المجموع، ستتأثر 90% من صادرات النفط الروسية إلى الاتحاد الأوروبي.
وستتفاقم المخاوف إزاء نمو سلبي أو صفر نمو في أوروبا مع بيانات تظهر تراجع الاقتصاد الفرنسي بنسبة 0.2% في الربع الأول مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة، في خفض للتوقعات.
وكانت المفوضية الأوروبية قد خفضت بدرجة كبيرة توقعاتها للنمو في منطقة اليورو في عام 2020 إلى 2.7%، لكنها حذرت من عدم اتضاح الآفاق إلى حد كبير؛ بسبب الحرب في أوكرانيا.
أ ف ب