زاد الاردن الاخباري -
كشف برنامج "بانوراما" على شاشة "العربية" السبت أسرار الخلافات التي دارت في أروقة مؤتمر المعارضة السورية في اسطنبول، عبر حوار ساخن مع الصحافي حكم البابا، والناشط الحقوقي هيثم المالح والناشط الدكتور وليد البني والمحلل السياسي شريف شحادة.
وقال البابا إن "المؤتمر شهد اعتراضا من جانب بعض الفصائل الكردية على الحديث عن عروبة سوريا، وكذلك محاولة العشائر البحث عن تمثيل أكبر، في ظل غياب واضح للعناصر التي تقود العمل الشعبي في الداخل السوري".
وأوضح الدكتور البني عضو اللجنة التحضيرية لمؤتمر الإنقاذ الوطني أنه "كان من المفترض أن يشارك 150 من شباب الثورة في مؤتمر يعقد في نفس التوقيت في "القابون" بدمشق، ولكن الأمن استهدف المتظاهرين قبل يوم واحد من انعقاده، وقتل 15 وأصاب مائة، واضطررنا إلى إلغاء المؤتمر في ظل عمليات قتل غير مسبوقة بالمنطقة".
وقال إن "عناصر الأمن والاستخبارات استدعوا مالك الصالة التي وافقت على استضافة المؤتمر وقاموا بتهديده بسبب عدم الحصول على ترخيض".
وأضاف أن "انعقاد مؤتمر للحوار الوطني في سوريا بدعوة من النظام كان بمثابة إعلان عن إلغاء حالة الطوارئ، ومن ثم فإن أي اجتماع أو مؤتمر ليس بحاجة إلى ترخيص قانوني".
وأوضح البني أن "الخلافات في المؤتمر مصدرها غياب خبرة الحوار بين أطياف المعارضة، وسيطرة نظام الحزب الواحد على البلاد".
وأكد أن "المجتمع السوري بكافة أطيافه يميل للتدين، وأن من اشتركوا في مؤتمر اسطنبول من تيار الإسلام السياسي يعترفون بحق الآخر في الوجود".
ومن جانبه، هاجم شريف شحادة، المؤيد للنظام السوري، مؤتمر المعارضة، وقال إنه مؤتمر "قندهاري" في إشارة إلى غلبة الحركات الإسلامية على الحضور، وانتقد صراع المعارضين على المقاعد عند محاولات تشكيل حكومة ظل.
وحول إلغاء مؤتمر دمشق، قال إن "نظم وقوانين الدولة توجب ضرورة الحصول على ترخيص قبل عقد الاجتماعات العامة، وأن الدولة يجب أن تعمل على حفظ النظام".
ورد البابا على شحادة قائلا "إن الدولة تمنع ظهور أي معارض سوري بالصوت والصورة من دمشق، في حين تسمح بذلك للمؤيدين".
وأضاف أن "وجود الإسلاميين في مؤتمر اسطنبول جاء باعتبارهم جزءا من الشارع السوري لا يجوز إغفاله"، مؤكدا مشاركة شخصيات معارضة من كافة الأطياف، وقال إن "المؤتمر لا علاقة له بقندهار".
ومن جانبه، قال الناشط هيثم المالح، من أروقة مؤتمر اسطنبول، إن "الخلافات بين المعارضة حول كراسي حكومة الظل جاءت من جراء عدم فهم البعض للفكرة التي تقوم عليها، فهي ليست حكومة لانتقال السلطة بل حق أصيل من حقوق أي تنظيم معارض".
وأكد أن "معارضة الداخل هي الأساس، وأن معارضة الخارج تعمل على تقديم الدعم والمساندة".
وشدد على أن "نظام الأسد سيسقط، وستنتقل البلاد إلى نظام ديمقراطي"، موضحا أن "الأسد يدير البلاد بالتعليمات وأن القانون والدستور مجمدين".
وأعلن "التزام المعارضة بالنهج السلمي في إدارة عملية التغيير التي تمر بها البلاد".