زاد الاردن الاخباري -
قال الباحث والأكاديمي الدكتور زيد النوايسة إن هناك تطور مقبول في الأداء الحكومي، وأن الأزمة الحالية هي أكبر من أزمة حكومة بحد ذاتها؛ على الرغم من أننا يمكن أن تكون هناك ملاحظات على أداء جزء من الفريق الاقتصادي في الحكومة،
وبين خلال استضافته ضمن برنامج " واجه الحقيقة " مساء الاربعاء انه من الإنصاف أن تحاكم الحكومة في سياق الظروف التي جاءت بها، مبيناً أن أولويات الحكومة كانت بالتعامل مع كورونا والتخفيف من آثار وتداعيات توقف كثير من القطاعات، معتقداً أن الحكومة قد "نجحت".
وأشار النوايسة أن جزء من الاشتباك الحاصل بين النواب والحكومة مرتبط بالخدمات والتعيينات، مشيراً إلى أن الحكومة الحالية تعاملت بمرونة مع عدد من الملفات الحاضرة خلال الدورة العادية؛ وهذا أدى إلى زيادة الثقة بالحكومة؛ والتي عليها أن تستطيع أن تبني على هذه الثقة وإيجاد حلول للنواب وقواعدهم الشعبية.
وأوضح النوايسة أن "الجميع" يدرك حجم الأزمة العميقة التي يواجهها الاقتصاد الوطني وحتى العالم، مضيفاً أن هناك تحرك "جدي ومنتج" ومن المتوقع أن نلمسه بعد إعلان مخرجات الورش المعقودة في الديوان الملكي، مشيراً إلى أن الطريق ليس سهلا وهو طويل.
وأكد النوايسة أن على القطاعات الانتاجية أن تشعر بالمواطنين فعليها ألا تذهب إلى استغلال "يافطة" ارتفاع السعر العالمي بالضغط على المواطنين؛ حتى تستمر في عملها وتحقق عوائد معقولة، مشيراً إلى أن معظم الشركات يتوفر لديها مخزون كبير قبل الأزمة؛ فلا يصح رفع الأسعار على الموادة المخزنة سابقاً.
بدوره قال مدير عام مركز الحياة راصد الدكتور عامر بني عامر إنه من الصعب إيجاد حكومة سابقة أو حالية أو قادمة تنال رضا المجتمع؛ وذلك لوجود متطلبات وتحديات كبيرة، مشيراً إلى أن إنجاز الحكومة ولو بنسب قليلة يثير تساؤلات عن أهمية ما أنجز وأثره على المواطن .
وأشار بني عامر أن تغيير الوزراء ليس الحل الأمثل؛ لأن التقرير رصد عدد من الوزرات مر عليها 11 وزير خلال 10 سنوات، موضحاً أن الحل الأمثل؛ أن يتم تطوير التزامات الحكومة بناء على احتياجات الشارع والتحديات والأوليات لدى الشارع الأردن، مؤكداً أن على مجلس النواب أن يقوموا بدور غير دورهم التقليدي.