زاد الاردن الاخباري -
أكد وزير العمل نايف استيتية الخميس، أن مبادرة الوحدات والفروع الإنتاجية التي تنفذها الوزارة بالتعاون مع القطاع الخاص والتي جاءت بتوجيهات مباشرة من جلالة الملك عبد الله الثاني منذ عام 2008 تعتبر من أنجح مبادرات التشغيل على مدار السنوات الماضية بالتعاون مع القطاع الخاص في كافة المحافظات والتي ساهمت بتشغيل عدد كبير من الأردنيين.
وأشار استيتية خلال رعايته ورشة العمل التي نظمتها الوزارة حول إنشاء فروع إنتاجية لقطاعات واعدة كقطاع الصناعات الغذائية وغيره من القطاعات، بحضور الممثل المقيم للبنك الدولي في الأردن هولي بينر والأمينة العامة للجنة الوطنية لشؤون المرأة سلمى النمس وممثلي قطاع الخاص إلى أن مبادرة الفروع الإنتاجية أثبتت نجاح الشراكة بين القطاعين العام والخاص في تحقيق تعزيز التنمية في المحافظات، من خلال إنشاء وحدات وفروع إنتاجية للاستثمارات الموجودة في المناطق والمدن الصناعية في المحافظات كافة.
وقال الوزير إن جلالة الملك عبد الله الثاني حريص على متابعة أحوال الشباب وتعزيز مشاركة المرأة في سوق العمل، وتجاوز التحديات التي تواجه هاتين الفئتين المهمتين في أي مجتمع من المجتمعات وتمكين هاتين الفئتين من إقامة المشاريع الإنتاجية الصغيرة والمتوسطة، وتوفير فرص العمل اللائقة لهما، فضلاً عن نظرة جلالته للشباب باعتبارهم حاضر الوطن ومستقبله، والمحرك الرئيس في مسيرة البناء والإنجاز والتنمية المستدامة.
وأضاف أن الشباب يحظون أيضا باهتمام سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي العهد، حيث يؤكد دوماً ضرورة تقديم الرعاية والدعم للشباب، والاستفادة من طاقاتهم وإبداعاتهم في مسيرة التنمية وتوفير فرص العمل لهم.
وأكد استيتية أن الحكومة وبتوجيه من رئيس الوزراء بشر الخصاونة حريصة على التعاون الدائم مع الديوان الملكي الهاشمي العامر في تنفيذ المبادرات الملكية وتحديدا في تعزيز فكرة الوحدات والفروع الإنتاجية بالتعاون مع الشريك الأساسي القطاع الخاص والبالغ عددها حاليا 32 وحدة وفرعا إنتاجيا والتي تعمل معظمها في مجال صناعة الألبسة وتساهم اليوم بتشغيل أكثر من 9 آلاف أردني في كافة ألوية ومحافظات المملكة.
زيادة الفروع
ولفت إلى أنه ونظرا للنجاح الذي حققته الفروع الإنتاجية في زيادة أعداد المشتغلين الأردنيين وتحديدا في المحافظات، فالتوجه اليوم وبتوجيهات من جلالة الملك عبد الله الثاني ومن خلال التنسيق مع الديوان الملكي الهاشمي العامر إلى زيادة أعداد الفروع الإنتاجية في المحافظات والمناطق الأشد فقرا والأعلى بنسب البطالة، لزيادة فرص العمل المتاحة للشباب والمرأة في هذه المناطق لتنميتها اقتصاديا واجتماعيا.
ولفت إلى أنه تم إعداد دراسة من اللجنة الوطنية لشؤون المرأة وبرنامج المشرق أحد برامج البنك الدولي حول تجربة الفروع الإنتاجية ومدى إمكانية نقلها لقطاعات أخرى والتي خلصت إلى إمكانية نقل التجربة إلى قطاعي الصناعات الغذائية وتكنولوجيا المعلومات، مضيفا أن الفرصة متاحة اليوم لبيان التسهيلات التي من الممكن تقديمها للمستثمرين الأردنيين في قطاع الصناعات الغذائية الحاضرين للورشة في حال قرروا فتح وحدات وفروع إنتاجية لاستثماراتهم في الألوية والمحافظات.
بدورها قالت الأمينة العامة للجنة الوطنية لشؤون المرأة سلمى النمس "نحتاج اليوم إلى إيجاد فرص جديدة للنساء في سوق العمل ضمن قطاعات جديدة وحيوية، بالإضافة إلى تنفيذ العديد من الخطط في هذا المجال كخطة التوسع في قطاعات الفروع الإنتاجية ومنها قطاع الصناعات الغذائية والمشروبات، وضرورة استعراض الحوافز والمزايا المقدمة للمستثمرين ضمن مبادرة الفروع الإنتاجية من الجهات الحكومية المختلفة، مؤكدة أن مشاركة المرأة الأردنية وتعزيز دورها وتمكينها في مختلف المجالات يساهم بشكل أساسي في تحقيق التنمية المستدامة والشاملة."