زاد الاردن الاخباري -
أفادت وسائل إعلام سورية مواصلة الميليشيات الإيرانية في سورية حشد قواتها على طول الحدود الأردنية، نتيجة الفراغ الذي تركه الجيش الروسي هناك.وقالت مصادر مطّلعة لـ"تجمع أحرار حوران" إنّ مجموعات جديدة من ميليشيا "حزب الله" و"أبو الفضل العباس" اتجهت من مقارها في محيط مطار دمشق الدولي إلى السيدة زينب مساء أمس الخميس تمهيداً لنقلهم إلى المواقع الجديدة.
وأضافت المصادر أنّ عملية نقل العناصر تتم من محيط مطار دمشق إلى السيدة زينب في ريف دمشق، للاجتماع وتوزيع المهام والاستماع إلى خطب القادة الإيرانيين هناك، ويجري بعدها نقلهم إلى مواقعهم الجديدة في الجنوب السوري.
وقال الخبير العسكري والاستراتيجي مأمون أبو نوار إن الوضع على الحدود الشمالية للأردن متوتر منذ عقود والعلاقة اتهامية.
وأضاف في حديثه لبرنامج استديو التحليل عبر اذاعة حياة اف ام، أن الأردن يواجه حربا عدائية من المليشيات والنظام السوري.وكشف عن محاولة النظام السوري ومن خلفه المليشيات المسلحة نقل حالة الفوضى إلى الداخل الأردني من خلال المخدرات.
وبيّنَ أن ما يحدث على الحدود الأردنية أمر خطير، وأن المليشيات المسلحة تشكل خطرا حقيقيا على الأردن، لما تملكه من قدرات عسكرية وتدريبية.
وأفاد أنه يتوجب على الحكومة أن تغلق الحدود عسكريا مع سوريا في حال تطلب الأمر، وإيجاد مناطق محرمة، داعيا العالم إلى ايجاد حالة ردع على الحدود مع سوريا.
وأوضح أن الاردن قادر على حماية حدوده وردع كل من يحاول التسلل أو التهريب، مشيرا أن الخطر لا يهدد الأردن وحده بل يمتد الى دول الخليج واوروبا.
وتحدث عن أن الأردن لم يقصر مع سوريا، سواء في تخفيف نظام قيسر، أو في إعادة سوريا إلى الجامعة العربية.بدوره قال المحلل السياسي عامر السبايلة إن ما يجري على الحدود مع سوريا ليس بجديد، بل منذ سنوات طويلة.وكشف عن تطور لافت في شكل التهريب، وقدرة وقوة لدى المليشيات التي تقف وراء عمليات التهريب.
وتابع بأن الأردن يتعرض إلى استهداف كبير، حيث تحولت الحدود الشمالية إلى هدف مستمر للمليشيات من أجل اختراق الأردن.وأكد أن ما يواجهه الأردن ليس امتحانا صعبا لكنه مقلق، نتيجة تراجع الوجود الروسي في الجنوب السوري، وأن الخشية تزداد من أن تملأ جماعات متطرفة أو غيرها الفراغ الروسي.وأشار إلى أن الأردن مطالب بالتعامل مع استهدافه حدود بالمخدرات، بالبعدين العسكري والاستخباراتي.
ونوه إلى أن استهداف الاردن يأتي ضمن سياقين، الأول هو محاولة ايران فتح جبهة ثالثة في مواجهة اسرائيل، والثاني لاختراق دول الخليج العربي، مشيرا أن الأردن يدفع ثمن الجغرافية المميزة التي يتمتع بها.