زاد الاردن الاخباري -
كشف محافظ جرش محمد أبو رمان، عن إصابة 35 حالة راجعت مستشفى جرش الحكومي مساء الخميس، ببكتيريا "إي كولاي" التي تكون غالبا في مصادر المياه غير الخاضعة للتعقيم الصحيح.
وتعيش بكتيريا "إي كولاي" الإشريكية القولونية بصورة طبيعية في أمعاء البشر الأصحاء والحيوانات، ومعظم أنواع الإشريكية القولونية غير ضارة، أو تسبب إسهالاً لفترة قصيرة نسبيًا، وفق الموقع الطبي "مايو كلينك"، ولكن توجد بضع سلالات خطيرة منها مثل الإشريكية القولونية O157:H7، التي يمكن أن تتسبب في تقلصات شديدة في المعدة والإسهال والقيء.
ويمكن التعرض للإصابة بلابكتيريا من الماء أو الطعام الملوثين بها، خاصةً الخضراوات النيئة، واللحم المفروم غير كامل الطهي.
وبحسب "مايو كلينك" غالبًا يتعافى البالغون الأصحاء من عدوى الإشريكية القولونية من النوع O157:H7 في غضون أسبوع، لكن الأطفال وكبار السن أكثر عُرضةً لخطر الإصابة بشكل مهدد للحياة من أشكال الفشل الكلوي جراء الإصابة بالعدوى.
* الأعراض
تبدأ مؤشرات وأعراض الإصابة بالإشريكية القولونية O157: H7 في الظهور عادةً بعد ثلاثة أو أربعة أيام من التعرض للبكتيريا، ولكن ربما تصاب بالمرض بعد التعرض للبكتيريا بفترة تتراوح بين يوم واحد إلى أسبوع أو أكثر، تتضمَّن العلامات والأعراض ما يلي:
- الإسهال، والذي قد يتراوح من الخفيف والمائي إلى الشديد والدموي
- تقلصات بالمعدة، أو شعور بألم أو وجع عند لمسها
- غثيان وقيء، لدى بعض الأشخاص
* الأسباب
توجد سلالات قليلة من الإشريكية القولونية تسبب الإسهال، وتنتمي سلالة الإشريكية القولونية (O157:H7) إلى مجموعة من سلالات الإشريكية القولونية التي تفرز سمًّا قويًّا يُدمر بطانة الأمعاء الدقيقة، ومن الممكن أن يؤدي ذلك إلى الإسهال الدموي، وتحدث الإصابة بعدوى الإشريكية القولونية عند ابتلاع هذه السلالة من البكتيريا.
وعلى عكس العديد من البكتيريا الأخرى المسببة للأمراض، يمكن للإشريكية القولونية أن تسبب العدوى حتى لو تناولت كميات صغيرة فقط، ولهذا السبب، قد تصاب بالمرض الناتج عن الإشريكية القولونية بعد تناول هامبرغر غير مطبوخ جيدًا، أو بعد ابتلاع كمية صغيرة من مياه حمام السباحة الملوثة.
تتضمن المصادر المحتملة للتعرض للإصابة بهذه البكتيريا الأطعمة أو المياه الملوثة والاتصال الشخصي المباشر.
* الأطعمة الملوثة
إن أكثر الطرق الشائعة للإصابة بمرض الإشريكية القولونية هي تناول أطعمة ملوثة، مثل:
اللحم البقري المفروم، عند ذبح الماشية وتجهيزها، يمكن لبكتيريا الإشريكية القولونية الموجودة في الأمعاء الدقيقة للماشية أن تنتقل إلى لحمها، ويجمع اللحم المفروم بين لحوم من العديد من الحيوانات المختلفة؛ مما يزيد من خطر التلوث.
الحليب غير المبستر، يمكن لبكتيريا الإشريكية القولونية الموجودة على ضروع الأبقار أو على معدات الحلب أن تلوث الحليب الخام.
المنتجات الزراعية (الخضار والثمار) الطازجة، حيث يمكن لجريان الماء من مزارع الماشية أن يلوث الحقول التي تُستنبت فيها المنتجات الزراعية الطازجة، وبعض أنواع الخضراوات أكثر عرضة بشكل خاص للإصابة بهذا النوع من التلوث، مثل السبانخ والخس.
المياه الملوثة، قد يؤدي براز الإنسان والحيوان إلى تلوث المياه الجوفية والسطحية، بما في ذلك مياه الجداول والأنهار والبحيرات والمياه المستخدمة في ري المحاصيل، وعلى الرغم من استخدام الكلور أو الأشعة فوق البنفسجية أو غاز الأوزون في شبكات المياه العامة لقتل بكتيريا الإشريكية القولونية، فقد ارتبط تفشي هذه البكتيريا بتلوث الموارد المائية المحلية.
وتعد آبار المياه الخاصة مثار قلق أكبر نظرًا لعدم اتباع الكثير من الأشخاص أي وسيلة لتطهير المياه، وتُعد إمدادات المياه في المناطق الريفية الأكثر عرضة لأن تكون ملوثة، وقد أُصيب بعض الأشخاص ببكتيريا الإشريكية القولونية بعد سباحتهم في برك المياه أو البحيرات الملوثة بالبراز.
الاتصال الشخصي، يمكن للإشريكية القولونية (إي كولاي) الانتقال بسهولة من شخص إلى آخر، لا سيما عندما لا يغسل البالغون والأطفال المصابون بالعدوى أيديهم بشكل صحيح، أفراد الأسر التي تضم أطفالاً صغارًا مصابين بعدوى الإشريكية القولونية هم المعرضون بنسبة كبيرة للإصابة بهذه العدوى.
* عوامل الخطر
يقول موقع "مايو كلينك" إن مرض الإشريكية القولونية (الإي كولاي) يمكن أن يصيب أي شخص تعرض للبكتيريا المسببة لها، لكن بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بها من غيرهم، وتشمل عوامل الخطر ما يلي:
- العمر، الأطفال الصغار والبالغون الأكبر سنًا أكثر عرضة للإصابة بأمراض تسببها بكتيريا الإشريكية القولونية (الإي كولاي)، كما يواجهون مضاعفات أكثر حدة بسبب هذا النوع من العدوى.
- ضعف أجهزة المناعة، الأشخاص المصابون بضعف الجهاز المناعي بسبب إصابتهم بنقص المناعة البشرية المكتسبة أو بسبب أدوية علاج السرطان أو الأدوية المستخدمة لمنع الجسم من رفض زرع الأعضاء هم أكثر عرضة للإصابة بالإشريكة القولونية (الإي كولاي).
- تناول أنواع معينة من الطعام، تتضمن قائمة الأطعمة التي قد تعرضك لخطر الإصابة اللحم البقري غير كامل النضج، وعصير التفاح أو الحليب غير المبستر، والجبن الطري المصنوع من الحليب الخام.
- مستويات منخفضة من حمض المعدة، يحمي حمض المعدة من الإصابة بالاشريكية القولونية (الإي كولاي)، إذا تناولت أدوية لتثبيط حمض المعدة مثل ايزوميبرازول (نيكسيوم) وبانتوبرازول (بروتونيكس) ولانسوبرازول (بريفاسيد) وأوميبرازول (بريلوسيك)، قد تزيد تلك الأدوية من خطر الإصابة بعدوى الإشريكية القولونية (الإي كولاي).
* المضاعفات
غالبًا ما يتعافى البالغون الأصحاء من عدوى الإشريكية القولونية في غضون أسبوع، لكن قد يتعرض بعض الأشخاص، خاصةً الأطفال وكبار السن، لخطر الإصابة بنوع خطير من الفشل الكلوي يُعرف باسم متلازمة انحلال الدم اليوريمي وهي متلازمة تهدد حياة الشخص المُصاب بها.
* الوقاية
لا يوجد لقاح أو دواء يمكنه الحماية من أي مرض له علاقة ببكتيريا الإشريكية القولونية رغم عمل الباحثين على التحقق من فعالية بعض اللقاحات المحتملة، وللحد من فرص التعرض لبكتيريا الإشريكية القولونية، لا تشرب مياه البحيرات أو البرك، واغسل يديك كثيرًا، وتجنَّب الأطعمة غير المضمونة، واحذر من انتقال الملوثات بين الأطعمة.
* الأطعمة الخطرة
- طهو الهامبرجر حتى تصل درجة حرارته إلى 71 درجة مئوية، ينبغي تناول الهامبرجر مطهو جيدًا، بحيث لا تظهر به أي أجزاء وردية اللون، لكن اللون ليس دليلاً جيدًا لمعرفة ما إذا كان اللحم قد نضج، يمكن أن يصبح اللحم - خاصة إذا كان مشويًا - بنيًا قبل تمام طهيه، استخدم مقياس حرارة اللحوم للتأكد من تسخين اللحم حتى تصل درجته حرارته إلى 71 درجة مئوية على الأقل عند أعلى نقطة في سمكه.
- شرب الحليب والعصير/عصير التفاح المبستر. أي عصير معلب أو محفوظ في زجاجة في درجة حرارة الغرفة قد تعرض على الأغلب للبسترة، حتى وإن لم يوضح الملصق الموضوع عليه ذلك، تجنب تناول أي مشتقات حليب أو عصائر غير مبسترة.
- اغسل اللحم النيئ جيدًا، غسل المنتجات قد لا يؤدي إلى التخلص من كل بكتيريا الإشريكية القولونية (الإي كولاي) — خاصة في الخضر الورقية، والتي تتضمن العديد من الأماكن التي يمكن أن تلتصق بها البكتيريا، والشطف بعناية يمكن أن يزيل الأوساخ، ويقلل من كمية البكتيريا التي قد تكون عالقة بالخضار والثمر.
- تجنَّب انتقال التلوث، اغسل الأواني. استخدم الماء الساخن والصابون لغسل السكاكين وأسطح العمل وألواح التقطيع قبل ملامستها للمنتجات الطازجة أو اللحوم النيئة وبعدها.
- احتفظ بالأطعمة النيئة منفصلة عن بعضها. يشمل ذلك استخدام ألواح تقطيع منفصلة للحوم النيئة وألواح تقطيع لباقي الأطعمة، مثل الخضار والفواكه.
- اغسل يديك. اغسل يديك بعد تحضير الطعام أو تناوله، أو بعد استخدام الحمام أو تغيير حفاضات الطفل. تأكد من أن الأطفال يغسلون أيديهم أيضًا قبل الأكل وبعد استخدام الحمام وبعد ملامسة الحيوانات.
ولتشخيص المرض الناجم عن عدوى الإشريكية القولونية، فمن المرجح أن يأخذ الطبيب عينة من البراز، ويُرسلها إلى المختبر للكشف عن وجود بكتيريا الإشريكية القولونية.
* العلاج
لا توجد علاجات حالية يمكنها علاج العدوى أو تخفيف الأعراض أو منع حدوث مضاعفات، للمرض الناجم عن الإشريكية القولونية، وبالنسبة لمعظم الأشخاص، يشمل العلاج:
- الراحة
- سوائل للمساعدة في منع الجفاف والتعب
- تجنب تناول الأدوية المضادة للإسهال - فهذا يؤدي إلى إبطاء عمل الجهاز الهضمي، ويمنع الجسم من التخلص من السموم.
- لا يُنصح بالمضادات الحيوية بشكل عام لأنها يمكن أن تزيد من خطر حدوث مضاعفات خطيرة ولا يبدو أنها تساعد في علاج العدوى.