زاد الاردن الاخباري -
توعدت إيران برد “فعال وفوري” على أي خطوة “سياسية” ضدها في اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع المقبل، مع تحضير واشنطن وكل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا مشروع قرار يدعو طهران للتعاون مع الوكالة الأممية.
وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير في اتصال مع وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن “أي خطوة سياسية من الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث ستدفع بلا شكّ إلى رد فعل متناسق، فعاّل وفوري" من جانب طهران.
وأعادت الولايات المتحدة التأكيد على دعمها للأوروبيين في دعم قرار إدانة ضد إيران قبل اجتماع مجلس محافظي الوكالة المُقرر من 6 إلى 10 يونيو/حزيران الجاري بمقرها الرئيس في فيينا،
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس الخميس ”يمكننا أن نؤكد أننا نعتزم الانضمام إلى المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا في السعي للحصول على قرار يركز على الحاجة إلى تعاون كامل بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية“.
وفي إشارة إلى التقرير الأخير للوكالة، قال برايس إن ”إيران فشلت في تقديم إجابات موثوقة على أسئلة الوكالة، مما أثار مخاوف جدية للغاية“، مضيفاً أن ”التزام إيران الكامل بالتزاماتها الملزمة قانوناً بموجب معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية أمر ضروري“.
وفي وقت سابق، حذر سعيد خطيب زاده المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء الماضي من أي ”عمل غير بناء“ من قبل مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قائلاً إن إيران سترد ”بشكل حاسم ومتناسب“.
وتأتي هذه المواجهة المحتملة بين إيران والأطراف الغربية في وقت تعثرت فيه مفاوضات إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 في الأشهر الأخيرة.
ووفقًا لمسؤولين غربيين وإيرانيين، أصبحت المحادثات الآن مجرد تبادل لبعض الرسائل غير الرسمية بين إيران والولايات المتحدة لحل الخلافات المتبقية.
وقال الأمين العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، في تقريره الأخير عن البرنامج النووي الإيراني، والذي صدر قبل أيام قليلة، إن إيران ما زالت لا تقدم إجابة مقبولة لأسئلة الوكالة حول اليورانيوم الذي تم اكتشافه في ثلاثة مواقع غير معلنة.