زاد الاردن الاخباري -
أشعل تقبيل تونسي لزوجته خلال مشاركته في برنامج تلفزيوني مواقع التواصل الاجتماعي، وأثار جدلا واسعا وخلافات بين من اعتبر أنها ”قبلة عادية“، ومن رأى أنه من غير المعقول أن يُبث مشهد القبلة في قناة تونسية.
ونشر رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر خلاله رجل تونسي وهو يقبّل زوجته بعد أن كانت إجابته صحيحة، بعد سؤال طرحه نضال السعدي، مقدم برنامج المسابقات ”إنت والمجيرة“، واختلفت تعليقاتهم حول هذا المشهد.
وقالت الناشطة في المجتمع المدني منى الدشري، في تدوينة نشرتها على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي ”فيسبوك“، إن ”من أزعجهم هذا المشهد لأن البرنامج عائلي أريد أن أقول لهم إنه عليهم الذهاب للطبيب“.
وأضافت الدشري في تدوينتها: ”هم يشاهدون يوميا مشاهد القتل والعنف والانتحار.. وهذا لا يزعجهم.. لكنهم منزعجون كثيرا من مشهد القبلة“.
وقالت الناشطة السياسية مسك الزغدودي، في تدوينة نشرتها على صفحتها بموقع فيسبوك: ”رجل قبّل زوجته.. أين المشكل؟.. ولماذا يقول نضال السعدي إن هذا البرنامج عائلي؟“.
وأضافت الزغدودي في تدوينتها تتساءل: ”أين المشكل عندما ترون رجلا يقبّل زوجته على شاشاتنا؟ أين المشكل عندما يرى أطفالنا رجلا يقبّل زوجته؟.. بالعكس هي صورة جميلة لرجل وامرأة متزوجان ويعيشان حياة سعيدة“.
وجاء في تدوينتها أيضا: ”قنواتنا التلفزيونية تمرر يوميا مشاهد المخدرات والفساد والزواج العرفي مع قاصرات وشاب يعتدي على شرف فتاة.. لكن رجلا يقبّل زوجته تصبح من علامات الساعة“.
وقال الناشط السياسي معاذ بن نصير، في تدوينة نشرها على صفحته بموقع فيسبوك: ”نضال السعدي كان شديد الانزعاج من قبلة في برنامج يقيس مقدار التفاهم والحب بين الزوجين.. لكنه لا ينزعج من مشاهد العنف والضرب والشتم والدم التي يقوم بتمثيلها في المسلسلات الرمضانية“.
وقالت الناشطة بالمجتمع المدني مروى معموري، في تدوينة نشرتها عبر فيسبوك: ”استفقت فوجدت كل العالم مصدوم من قبلة حصلت في برنامج تلفزيوني بين زوجين.. هي حقيقة لقطة صادمة كيف يمكن أن يكون الزوج سعيدا مع زوجته وهما في هذا العمر؟“.
وأضافت معموري: ”صدمة كبيرة وتخدش حياء الشعب العظيم المحافظ الذي تم تصنيفه من بين الأوائل في زيارة المواقع الإباحية في العالم“.
وجاء في تدوينة نشرها الناشط السياسي عماد إلاهي، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: ”لن أستحي من نشرها لأنها ببساطة تعجبني.. قبلة عفوية.. أثارت جدلا.. أصبحنا نرى كل جميل قبيحا لأننا في عصر الانحطاط والظلمة ولأننا مجتمع لا يقرأ ولا يفهم ولا يستوعب معاني الحياة.. نسعى إلى هدم كل ما من شأنه أن يؤلف القلوب ويجمعها“.
وأضاف الاهي في تدوينته: ”مجتمع يشرع لثقافة العهر في الخفاء.. نعتبر القبلة قنبلة قد تنفجر فينا.. ونفجر قنابل مكبوتاتنا في الظلام.. مجتمع يتصدر المراتب الأولى في مشاهدة الأفلام الإباحية وريادة مواقعها في الخفاء.. ويتظاهر بالنقاء والصفاء والعفة والطهر والكمال.. مجتمع يستبطن الشر ويظهر الخير“.