زاد الاردن الاخباري -
أكد متحدثون في ندوة بشأن قانوني الانتخاب والأحزاب نظمتها هيئة شباب كفرسوم السبت، بقاعة نقابة المهندسين بلواء بني كنانة أن الأردن يخطو خطوات جادة ومتدرجة نحو تجذير الحياة السياسية بممارسة حزبية برامجية تحاكي تطلعات وآمال المواطنين.
وقال الأمين العام لحزب الائتلاف الوطني ارحيل الغرايبة إن مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية وما رافقها من تعديلات دستورية وطرح قانوني انتخاب وأحزاب جديدين تشكل مقاربات إلى الانتقال للمشاركة في الحكم تدريجيا خلافا لما كان عليه حضور الأحزاب في المشاركة في إدارة شؤون الدولة.
وأكد أن المعلم الأبرز في الإصلاحات أننا بدأنا نقترب من الوصول لتشكيل حكومات برلمانية تغذيها الأحزاب البرامجية القادرة على إثبات جدوى برامجها وإقناع الشعب بها إذا ما أرادت الاستمرار بفرض وجودها على خارطة الحياة السياسية والعامة.
وقال الغرايبة إننا الآن أصبحنا في مرحلة مختلفة تحتم وجود أحزاب قوية وفاعلة وحقيقية تحظى بثقة الشعب وتذوب في برامجها الانتماءات الأخرى ليكون الانتماء للبرنامج الأقدر على مواجهة التحديات والمشكلات ووضع الحلول لها مؤكدا أن البيئة الصحية لنشوء هذا النوع من الأحزاب يجب أن تتجذر.
وأشار إلى أن الحكومات البرلمانية عند الوصول إليها يجب أن تكون مؤتمنة على مقدرات البلد وتتحمل المسؤولية بشراكات حقيقية مع المعارضة ضمن مفهوم تداول السلطة.
ولفت الغرايبة النظر إلى التموضع بزوايا المعارضة التي لا ترى إلا الوجه السلبي أو في مجموعة ممن اتخذوا المهادنة والمجاملة أسلوب حياة وعمل أو فريق المنعزلة ليسوا جميعا على صحة من الأمر لأن أساس العمل العام الذي يعظم المصلحة الجمعية يجب أن يتجه نحو تشكيل أطر سياسية واسعة تمثل كل الأردنيين بما يملوكونه من كفاءات وخبرات في مختلف المجالات والحقول.
وعرض نائب الأمين العام للحزب ونائب رئيس مجلس النواب الأسبق مصطفى العماوي لأبرز مفاصل قانوني الانتخاب والأحزاب مؤكدا أنهما يتناغمان مع الطموح بالانتقال التدريجي نحو إصلاح سياسي متجذر وعميق رافعته الأحزاب وهدفه حكومة برلمانية برامجية تسهل مراقبتها ومحاسبتها على أساس برنامجها.
وأشار العماوي إلى أن الفترة المتبقية من عمر مجلس النواب وصولا للانتخابات المجلس القادم تعطي مساحة للأحزاب للتحرك وإعادة هيكلة قوامها وأدواتها والبحث عن هياكل أقوى تشكل فرصة للعبور نحو البرلمان وبالتالي المشاركة في صياغة المتسقبل السياسي للمراحل المقبلة.
ولفت النظر إلى أن قانون الانتخاب والنظام الانتخابي خصوصا المتصل بالدوائر المحلية وتوسيعها سيرفع من شدة التنافس بين المرشحين على أن يمثلوا حالة شعبية لا مناطقية أو عشائرية .
وقال إن فرص تمكين المرأة والشباب تضاعفت مع اشتراطات النظام الانتخابي للقوائم الحزبية علاوة على فرصتها المتمثلة بالكوتا على مستوى الدائرة المحلية داعيا المرأة والشباب إلى المبادرة باتخاذ الخطوة الإيجابية نحو تفعيل مشاركتهم بالحياة الحزبية كأساس لتمثيل رؤيتهم في إطار البرنامج الحزبي.
وأشار عضو المكتب السياسي في الحزب وصفي عبيدات إلى أن لواء بني كنانة يتميز عبر التاريخ بتنوع الفكري والسياسي والحزبي لأبنائه مؤكدا أن الإصلاحات السياسية المؤملة من مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية تدعو للتفاؤل والإيجابية بأننا مقبلون على مرحلة جديدة ومختلفة في العمل السياسي والحزبي.
وقال عبيدات إنه رغم المعيقات التي اعترت مسيرة العمل الحزبي سابقا إلا أن الأمل يتجدد في ظل وجود إرادة سياسية عليا بالإصلاح وتجذير الديمقراطية بعمل حزبي برامجي يقود إلى منابر التشريع أو المشاركة في حكومات برلمانية تتنافس فيها البرامج.
بترا