منذ عهد اوباما واميركا تعاني من ازمتها الاقتصادية ,مما تطلبت الحلول السياسة في عهد ترامب في سحب القوات الامريكية من عدة مناطق قي العالم ,واخرها من افغانستان ,وتقليص اعدادها في مناطق اخرى ,كان ذلك بدوافع اقتصادية ,استمرت نفس السياسة ولنفس الاسباب الاقتصادية ,في عودة اميركا من خلال بايدن لسياسة الحروب الباردة ,لفشلها في تحقيق اي انتصار ,في كل تدخلاتها المباشرة ,منهج سياسي واحد في كل القرارات المتخذه منذ عهد اوباما الى راسة بايدن الحاليه مما يدل على معالجة نفس المشكلة الاقتصادية التي تعاني منها امريكا .................
سياسة العودة للحروب الباردة ,كانت بديتها في عهد ترامب ,وكانت اولوياتها مع الصين من خلال عدة قرارات اقتصادية اتخذها ترامب ,وفي عهد بايدن تطورت القرارات الى قرارات سياسية منبعها الخوف من الخطر الحقيقي من منافسة الصين في تصدرالعالم ,بقوة الاقتصاد المتسارع في نموه ...........
قرارات بايدن السياسية في اثارة الحرب الباردة مع الصين كونها اصبحت المنافس الحقيقي لاميركا ,ومدخلها من خلال خلافات الصين مع تايوان ,و اعلان بايدن تاييده لتايوان وتحذيراته للصينيين ,في عدة مناسبات وتواجد القوات البحرية الامريكية في المنطقة , تصعيدا للخلافات من خلال استفزاز الصينببن لاشعال الحرب واشغال الصين لعدة سنوات في الحروب مع تايوان للتاثير على اقتصادها نتيجة هذه الحروب ................
الحرب الروسية الاكرانية لم تكن في حسبان امريكا ولا في اولياتها بالحرب الباردة مع روسيا ,حيث تعاملت امريكا معها ,بناءا على سياسة الحروب البارده ,في دعم الاكرانيين ,سياسيا وتقديم السلاح بالمليارات ,حيث اصبح الاعتماد الاكبر على امريكا ,امام تواضع المساعدات الاوروبيه كونها تعاني من ازمات اقتصادية , وما قدمته دول حلف النيتو من اسلحة متواضعة ,وتضرر اوروبا من ازمة الطاقة وتكاليفها,وعدم وضوح الرغبة والمواقف عند بعض دول المثلث الاوروبي ...
حيث اصبحنا نلاحظ تنازل لهجة التصعيد الامريكية ,وتصريح ترك الامر للاكرانيين وعدم الاملاء عليهم اذا هم رغبوا في المفاوضات او الاستمرار في الحرب ,وهذه بداية انسحابها المبطن ,فامريكا امبراطورية الحروب ارهقتها فاتورة ثمن القطب الاوحد ,وخاصة في حروبه المجانية واكرانيا منها .............
المتعارف عليه ان كل الحروب الامريكية مقترنة دائما مع الازمات الاقتصادية ,كونها مدفوعة فاتورة التكاليف ,وهذا ما صرح به ترامب في طلب ثمن الحماية ,وكذلك تعامل امريكا مع القضية الفلسطينية ,بالاعتراف بعاصمة اسرائيل ,وتغيبها عن التفاعل مع الاحداث ,وحث بعض الدول في التطبيع ,وتسويقه اعلاميا ,وترك الكيان يحقق ما يشاء ,للتخلص من عبء الكيان المكلف اقتصاديا ,تماما كما هي السياسة التي تبعتها اوروبا مع القضية الفلسطينيه منذ زمن ,فلم يعد الكيان يكترث لمواقف الدول ,فاصبح يتصرف كيف يشاء ,في ظل الواقع العربي المؤيد والساكت والمتفرج والستنكر ,وواقع الداخل المنقسم بين التنسيق الامني مع الكيان والمقاوم له.,وكلا الطرفين مصنفان بقائمة الارهاب الامريكية............
د. زيد ابو حسار