زاد الاردن الاخباري -
رعت سمو الأميرة دينا مرعد، اليوم الاثنين، حفل إطلاق مبادرة "متحدون ضد التبغ”، التي تستهدف الأردن وفلسطين ومصر والعراق، بتنظيم من الشبكة الشرق أوسطية (امفنت)، ومراكز بحوث أميركية، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة فاتيل استراتيجيز، وبالتعاون مع منظمات إقليمية، ووزارات الصحة في تلك الدول.
وقالت سموها إن ظاهرة التدخين باتت تشكل خطرا على الدول والأفراد بشكل عام بسبب الأضرار الصحية الوخيمة والأمراض التي يحدثها التبغ، حيث أثبتت الدراسات خطورة التدخين على تصلب الشرايين وأمراض القلب وغيرها.
وأضافت أن الدول تتكبد خسائر اقتصادية في القضايا العلاجية والبيئية بسبب آثار التدخين، مشيرة إلى أن محاربة هذه الظاهرة السلبية تتطلب جهودا جماعية تتشارك فيها الحكومات والأسرة والمؤسسات التعليمة.
وأكدت سموها ضرورة إدراج أضرار التدخين في المناهج المدرسية خاصة في المرحلة الإبتدائية، بهدف حماية الأجيال المقبلة وتوعيتهم بالمخاطر الصحية التي يحدثها التبغ بجميع أشكاله.
وبينت أن شركات التدخين تتحمل المسؤولية الكبرى إزاء الانتشار السريع للسجائر وزيادة عدد المدخنين في العالم.
ودعت سموها إلى ضرورة تفعيل جميع الاتفاقيات التي تتعلق بمنع التدخين في الأمكان العامة، وبين المراهقين إلى جانب نشر التوعية بالمضار للحد من هذه الآفة وتبعاتها الصحية والاقتصادية.
بدوره، قال مندوب وزير الصحة، مدير إدارة الرعاية الصّحيّة الأولية في وزارة الصحة الدكتور رياض الشياب إن الوزارة حرصت على التوسع في تقديم خدمات المشورة والارشاد والعلاج للإقلاع عن التدخين من خلال 26 عيادة في جميع محافظات المملكة، مؤكدا سعي الوزارة تطبيق قانون الصحة العامة رقم 47 لسنة 2008، حيث اصدرت تعليمات منع التدخين بأنواعه واشكاله داخل الأماكن العامة والمؤسسات الصحية.
وأشار إلى دعم الوزارة المتواصل لجهود التعاون المشترك بين الهيئات المحلية والدولية في تبادل الخبرات للاستمرار في مكافحة آفة التبغ، الذي يتسبب بوفاة نحو 9000 شخص سنويا في الأردن، ويكلف الاقتصاد ما يزيد عن المليون ونصف دينار سنويا كخسائر مباشرة وغير مباشرة.
من جانبه، استعرض المدير التنفيذي للشبكة الشرق أوسطية الدكتور مهند النسور، أهداف المبادرة الهادفة إلى نشر الرسائل الإعلامية في الدول المستهدفة وتعزيز الوعي حول اضرار التدخين، وتغيير السلوكيات المتعلقة به، والترويج لكيفية الاقلاع سعيا إلى خفض معدلات الإصابة بالأمراض والوفيات المتعلقة بالتدخين في منطقة الأوسط وشمال إفريقيا.
وأضاف أن الأبحاث التي تبعت وباء كورونا ركزت على وجود علاقة بين الوباء وبين التدخين من حيث شدة الإصابة وأن المدخنين عرضة للوفاة أكثر من غيرهم عند اصابتهم بالفيروس، ويحتاجون في كثير من الأحيان إلى دخول العناية المشددة بسبب المشاكل الصحية.
وقال النسور إن التدخين يعد أحد أكبر الاسباب للوفيات حول العام، إذ يتوقع أن يؤدي بحياة مليار شخص في القرن الحادي والعشرين، مضيفا أن استهداف المبادرة لأربع دول جاء لارتفاع نسبة التدخين بين أفرادها البالغين، إذ وصلت النسبة في الاردن نحو 41 بالمئة، والعراق بما يزيد عن 20 بالمئة، وفي فلسطين نحو 25 بالمئة، وزادت في مصر عن 22 بالمئة.
وتحدث خلال حفل إطلاق المبادرة مجموعة من ممثلي المنظمات الصحية العربية والعالمية، حيث أشاروا إلى أن الأردن من الدول السباقة في التوقيع على اتفاقية منظمة الصحة العالمية بشأن مكافحة التبغ حيث قامت بجهود تشريعية جديرة بالثناء.
وأضاف المتحدثون أن حوالي 80 بالمئة من الشعب الأردني يتعرضون للتدخين القصري (السلبي) حيث أن نسبة التدخين بين الشباب والبالغين في الأردن مرتفعة والأرقام مقلقة، مؤكدين أن هذه الظاهرة خطيرة وتهدد الصحة العامة لا سيما بعد ظهور التبغ الإلكتروني، وتحتاج إلى جهود مشتركة لمكافحته.