أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
كولومبيا والنرويج يلتزمان باعتقال نتنياهو ارتفاع ضحايا مجزرة بيروت ومصدر ينفي استهداف قيادي بحزب الله انتخاب الأميرة آية بنت فيصل رئيسة لاتحاد الكرة الطائرة (وكلاء السيارات) تعلق على القرار الجديد حول ضريبة المركبات الكهربائية رويترز: أوكرانيا خسرت أكثر من 40% من الأراضي التي سيطرت عليها في كورسك الروسية وزير الدفاع الأميركي يشدد على التزام بلاده بحل دبلوماسي في لبنان أبو عبيدة: مقتل أسيرة في غزة والخطر يهدد حياة أخرى إيلون ماسك: أمريكا تتجه بسرعة كبيرة نحو الإفلاس الأردنيون يقيمون صلاة الاستسقاء اشتعال مركبة بخلدا وبطولة مواطن تحول دون وقوع كارثة قرار حكومي جديد حول ضريبة السيَّارات الكهربائيَّة أول تعليق لإردوغان على مذكرة الجنائية الدولية لاعتقال نتانياهو المرصد العمالي: الحد الأدنى للأجور لا يغطي احتياجات أساسية للعاملين وأسرهم الديوان الملكي: الأردن يوظف إمكانياته لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان ترمب يرشح الطبيبة الأردنية جانيت نشيوات لمنصب جراح عام الولايات المتحدة تفاصيل جريمة المفرق .. امرأة تشترك بقتل زوجها بعد أن فكّر بالزواج عليها الأردنيون على موعد مع عطلة رسمية قريبا الإبادة تشتد على غزة وشمالها .. عشرات ومستشفى كمال عدوان تحت التدمير ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 44.176 شهيدا الأردن .. تشكيلات إدارية بوزارة التربية - أسماء
وطن من لون واحد !!

وطن من لون واحد !!

09-06-2022 08:41 AM

تخيلوا حياتنا بلا معارضة راشدة جسورة تقول الحق ولا تبالي لومة لائم !

تخيلوها ذات لون واحد ليس فيه اتجاهان، ليس فيه ذهاب وإياب. ليس فيه قادم ومغادر. موت وميلاد. مهد و لحد !!

تخيلوا أن ينجح مختطفو المعارضة في الجنوح بها إلى الافتراء والتشويه والتشويش، فتتخلى عن دورها الوطني لتصبح نوّاحة ردّاحة، في قبضة تجار السوشيال ميديا وفُجّارِها !!

يحاول المحرضون تصدر المشهد وإحلال المعاضضة محل المعارضة.

والمصالح الخاصة والبحث عن النجومية محل المصالح الوطنية الملحة.

تخيلوا أنْ يحاول «الهيلمجية» وفقراء الأخلاق والوطنية، لعب دور المعارضة فيبثون ضحالتهم وغثاءهم ويسطّحون المعارضة ويتنزّلونها إلى الدرك الأسفل، ويدفعون إلى الخلف مناضلي المعارضة الوازنين المحترمين الشجعان !!

لقد انحدر الهدامون بالوعي الوطني، فحلّ اللمّاعُ محل الذهب. و حلّ الدخيلُ محل الأصيل.

بعض الناس لا يعرفون المعارضين المناضلين الشرفاء الصادقين، لكنهم يعرفون حفنةً من «بتوع» الفيديوات واللايف والسوشيال ميديا، يتابعونها بانتظام، لأن ذوقهم قد انعطب وانشطب.

ومن هؤلاء وزراء سابقون وجنرالات متقاعدون ومدراء وأمناء عامون، لا يكتفون بمتابعة الرداءة والفحش والدونية، بل يعممون الإنحطاط والسّفه.

تخيلوا الحياة بلا تكاملها و بلا توازنها. تخيلوها بلا رجل وامرأة، خنثى، لا ذكرَ ولا أنثى.

تخيلوا حياتنا على نسقٍ واحد. بلا خير و لا شر. بلا حَرّ و لا قر. بلا مرض و لا ترياق.

تخيلوها بلا هذه الثنائية الساحرة التي في حياتنا وفي الطبيعة وفي الكائنات كلها.

تخيلوا سِحرَ و سِرّ تعاقب فصول العام وتغيراته وانقلاباته، التي تحمل بذورَ التلقيح وبشائر الخصب وصرخة الميلاد وفرحَ الألوان.

تخيلوا حياتَنا وليس فيها من كل زوجين اثنين. قال تعالى: «قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ».

لن اتخيل وطننا الحبيب بلا معارضة وطنية راشدة تسهم في تطوير الحياة ومراقبة الأداء وكشف الأخطاء.

واعتز أنني من قال عام 2004 وآمن بأنّ «المعارضة ضرورة وليست ضررا».

إنها نعمةُ الله الكبرى، أنّ الواحدية له فقط. وان ما عدا ذلك يحمل الثنائية المصممة لجعل الحياة جميلة وممكنة.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع