الرسول الكريم مثله كمثل اخوانه الرسل , عليهم جميعا الصلاة والسلام من الله تعالى ,جاؤوا لهداية الناس للعمل الصالح ,وحسن الخلق ,جاؤوا ليعالجوا امراض النفوس من هواها وأنانيتها والتعصب الاعمى ,ليعلموا الانسان احترام ديمقراطية الاختيار والعيش ضمن اختلافها ,ودورها على حياة الانسان ,وهذا كان واضحا على مدى امتداد فتوحات الاسلام ,والتي كانت تحرر الانسان ,من فرض دين الملك على رعيته ,حيث كانت الناس ترغم باتباع دين ملكها او امبراطورها .......
الاساءة الاخيرة للرسول الكريم في الهند ,مثلها كمثل الاساءات السابقة في اوروبا ,كما الاساءة للاسلام ,هي في الحقيقة اساءة تاتي من تصنيف مرض النفوس ,لان مقاصدها من اجل الفوز في انتخابات ,من اجل مقاصد سياسية ,او من اجل شهرة ظهور للافراد ,في الحقيقة عند تتبع المسيء لا بد ان يكتشف الانسان حقيقة المسيء ,في عداءه للديمقراطية,وحقيقة استخفافه بمن يؤيدوه ,وحقيقة شيطنته في اثارة الفتن في مجتمع تعايش فيه ,كل المعتقدات ومن زمن الخلافة الى القريب من حاضرنا ...............
المسيء للرسول في الحقيقة هو مسيء لمجتمعه وإنسانيته ,فمن يسيء للرسول هو مسيء لرسالته ,التي تقدس حقوق الانسان وحريته وتحفظ كرامته,التي تنير حياة الانسان ........
المسيء للرسول او لاي انسان ,اتصف بالإنسان السيئ ,كون الرسول جاء بالرسالة التي تأمر المؤمن بها ان يدفع السيئة بالحسنة ,فالسيئة لا تدفع بالسيئة حيث تصبح صفة للإنسان الذي يعمل بها ............
في كل ما جاء ت به رسالة الرسول ,يمكن الرد بها على كل مسيء ,ويمكن ان تكون دعوة لمن يتحلون بروح الانسانية في مجتمع المسيء ,التي تظهر عند وقوع الظلم والافتراء ,حيث يناصر المظلوم والمفترى عليه ,دعوة لمعرفة الاسلام الحقيقي ,وحقيقة العداء له من قبل من يصعدون في الحكم على حساب تضليل الناس ,واشغالهم عن فشلهم في معالجة مشاكل مجتمعاتهم ,لهذا ظهور موجات العداء في الهند ,والتي لم تكن في عهد عائلة غاندي ,التي جعلت من الهند في مقدمة الدول الديمقراطية ...........
د. زيد ابو جسار