زاد الاردن الاخباري -
سجلت اسرائيل اصابة رابعة بفيروس جدري القرود، في وقت حذرت منظمة الصحة العالمية من أن خطر انتشار الفيروس خارج البلدان التي يتوطن فيها المرض "حقيقي"، مع تسجيل ألف حالة خارج دول أفريقية يتوطن فيها المرض عادة.
وقالت وزارة الصحة الإسرائيلية الخميس، إنه تم تسجيل الإصابة لدى رجل يبلغ من العمر 28 عاما عاد مؤخرا من الخارج ووصل إلى مركز شيبا الطبي في وسط إسرائيل مصابا بأعراض المرض الفيروسي.
وأضافت أنه تم اختبار عينة سريرية منه في وقت لاحق في المعهد الإسرائيلي للبحوث البيولوجية وتأكد أنه مصاب بجدري القردة.
وتم اكتشاف الحالات الثلاث السابقة لجدري القرود في إسرائيل منذ 21 مايو الماضي، وجميعها لدى رجال في الثلاثينيات من العمر.
ودعت الوزارة مجددا كل من أصيبوا بالحمى والطفح الجلدي وعادوا من الخارج أو كانوا بالقرب من شخص يشتبه في إصابته بمراجعة الطبيب.
مخاطر على الفئات الضعيفة
وفي الغضون، حذرت «منظمة الصحة العالمية» بأن خطر انتشار فيروس «جدري القردة» خارج البلدان التي يتوطن فيها المرض «حقيقي»، مع تسجيل ألف حالة في التفشي الحالي خارج الدول الأفريقية التي يتوطن فيها المرض عادة.
وقال المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس الأربعاء، إن خطر انتشار جدري القرود في الدول التي لا يتوطن فيها المرض "أمر حقيقي، لكن يمكن تجنب هذا السيناريو"، وحض البلدان على زيادة تدابير المراقبة الصحية "لرصد جميع الإصابات والمخالطين للسيطرة على هذا التفشي ومنع العدوى".
وأضاف تيدروس: «أُبلغت منظمة الصحة العالمية بتسجيل أكثر من ألف إصابة مؤكدة بـ(جدري القردة) حتى الآن في 29 دولة حيث لا يتوطن المرض». وقال أيضاً إن هناك أكثر من 1400 حالة مشتبه فيها هذا العام في أفريقيا، علاوة على 66 حالة وفاة.
لم تسجل أي وفيات في هذه البلدان، على عكس تلك التي يتوطن فيها المرض ومنها نيجيريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية بحسب منظمة الصحة.
وأعرب تيدروس عن قلق منظمة الصحة خصوصاً حيال المخاطر التي يشكلها هذا الفيروس على الفئات الضعيفة؛ بمن فيهم الأطفال والنساء الحوامل.
وأكد أن المجتمعات التي تعيش في البلدان التي يتوطن فيها جدري القردة «تستحق القدر نفسه من الاهتمام والرعاية والوصول إلى الأدوات اللازمة لحماية نفسها» من المرض الذي ينتشر عن طريق الاتصال القريب.
دعوة لارتداء الكمامات
لطالما أشارت «الصحة العالمية» إلى أن «الظهور المفاجئ وغير المتوقع» للفيروس في البلدان التي لا يتوطن فيها المرض يدل على أنه كان ينتشر منذ بعض الوقت، لكن لم يُرصد انتقاله. ولا تعلم المنظمة منذ متى.
وأشارت سيلفي برياند، مديرة قسم الأوبئة والأمراض المعدية في «الصحة العالمية»، إلى أن «لقاح الجدري يمكن استخدامه بمستوى عالٍ من الفاعلية لمكافحة (جدري القردة)». إلا إن منظمة الصحة العالمية لا تعرف عدد الجرعات المتاحة حالياً في العالم، ومع ذلك، أكد تيدروس أن المنظمة «لا توصي بالتطعيم الشامل لمكافحة (جدري القردة)».
وهذا المرض من عائلة الجدري الذي تم القضاء عليه قبل نحو 40 عاماً لكنه أقل خطورة منه. ويظهر التفشي علامات على طرق انتقال المرض في بعض البلدان. وتوصي «الصحة العالمية» المصابين بـ«جدري القرود» بالعزل في المنزل.
وقالت روزاموند لويس، كبيرة الخبراء الفنيين بشأن «جدري القرود» في «الصحة العالمية»، إن «الاتصال الوثيق بين الأشخاص» هو الطريقة الرئيسية لانتشار «جدري القردة»، لكنها أضافت أن خطر الانتقال عبر الرذاذ الجوي لم يتأكد بعد. وأضافت أن العاملين الصحيين الذين يعتنون بمرضى «جدري القرود» يجب أن يستخدموا الكمامات.