زاد الاردن الاخباري -
رضخت شركة سيني ورلد للاحتجاجات والانتقادات والغت عرض فيلم عن ابنة النبي محمد، في بريطانيا، بعد احتجاجات على عرضه في بعض قاعات السينما. وقالت الشركة إنها اتخذت القرار من أجل سلامة "العاملين والزبائن".
ووقع أكثر من 120 ألف شخص عريضة يدعون فيها إلى سحب فيلم "سيدة الجنة" من قاعات السينما في بريطانيا.
ووصف مجلس مساجد بولتون الفيلم بأنه "مسيء للدين، وطائفي".
ونشر موقع "القواعد الخمس" الإسلامي، أيضا صورة على تويتر يقول إنها تظهر 200 شخص يحتجون الأحد أمام قاعة سينما سيني ورلد، في برمنغهام.
مظاهرات في لندن
وكتب رئيس مجلس مساجد بولتون، آصف باتيل، في رسالة إلى سيني ورلد نقلتها صحيفة بولتون نيوز، يقول عن الفيلم إنه يحمل أيديولوجيا طائفية، ويشوه الوقائع التاريخية، كما يسيء إلى الشخصيات الموقرة في التاريخ الإسلامي". وذكرت الصحيفة أن الرسالة جاءت بعد احتجاجات نظمها مئة شخص أمام قاعة سينما هذا الأسبوع وفق قناة بي بي سي البريطانية
لكن الإمام قاري عاصم، من مسجد "ليدز مكة" أحد أكبر المساجد في المملكة المتحدة، يؤكد أن نهي الأحاديث النبوية عن تصوير الكائنات الحية، يعني بشكل تلقائي تحريم تصوير النبي محمد.
ويقول إنه يجب أن تُفهم العصور الوسطى في سياقها. "غالبية تلك الصور تتعلق بليلة "الإسراء والمعراج" بالتحديد والصعود إلى الجنة، والتي تمت الإشارة فيها إلى شيء يشبه الحصان (البراق)، وأن النبي يمتطيه أو شيء من هذا القبيل".
ولا يزال عرض الفيلم مقررا في عدد من قاعات سينما فيو، في لندن وجنوب شرقي انجلترا.
ولم تؤكد الشركة ما إذا ألغت أيا من العروض، ولكنها أضافت أن "قرار مدة عرض الفيلم يتخذ بناء على معطيات تخص كل قاعة، وبناء على عوامل تجارية وعملية".
ولكن عضوة مجلس اللوردات، البارونة، كلير فوكس، قالت إن القرار "كارثي بالنسبة للفن، وخطير بالنسبة لحرية التعبير". أما وزير الصحة، ساجد جاويد، فقال إنه "قلق من ثقافة الإلغاء" في بريطانيا.
ورحب المنتج التنفيذي للفيلم، مالك شلبياك، في تصريح لصحيفة الغارديان، بتعبير الناس عن آرائهم، ولكنه قال إنه من واجب السينما أن تدافع عن حقها في عرض الأفلام التي يريد الناس مشاهدتها".
وأضاف: "أعتقد أن السينما رضخت للضغوط، واتخذت هذا القرار من أجل التخلص من الضجيج".
بالنسبة لمعظم المسلمين، هذا الأمر محظور بشكل لا يقبل النقاش؛ ولا يجوز رسم أي صورة للنبي محمد، ولا لأي نبي آخر بأي شكل من الأشكال.
التميمي: القرآن لا يمنع تجسيد النبي
ويقول الدكتور عزام التميمي، الرئيس السابق لمعهد الفكر السياسي الإسلامي لموقع بي بي سي الالكتروني ، إن القرآن نفسه لا ينص على أي شيء من هذا القبيل، لكن جميع المرجعيات الإسلامية تجمع على أنه لا يمكن تجسيد نبي الإسلام والأنبياء الآخرين في صور أو تماثيل أو أي نوع آخر من أنواع الفنون، لأنهم وفقا للعقيدة الإسلامية، شخصيات معصومة عن الخطأ، ونماذج يحتذى بها، وبالتالي لا ينبغي تقديمهم بأي طريقة قد تتسبب بعدم احترام لهم".
وهو غير مقتنع بالحجة القائلة بأنه إذا كانت هناك رسومات تصور شخصية النبي محمد في العصور الوسطى، فذلك يشير إلى عدم وجود تحريم مطلق، ويقول "حتى لو كانت موجودة فستكون مدانة من قبل علماء الدين المسلمين".
فيلم سَيِّدة الجَنَّة The lady of heaven
يعرض الفيلم قصة السيدة فاطمة الزهراء منذ ولادتها وحتى استشهادها بحسب الرواية الشيعية، تدور احداث الفيلم في الزمن الحاضر والماضي.
ويبدأ بقصة طفل عراقي تقتل امه وتدعى "فاطمة" امام عينه من قبل تنظيم داعش ليكفله شاب شيعي وياخذه لمنزله الذي يعيش فيه مع جدته حيث انه فقد والديه في تفجير ارهابي
وعندما تتحدث الجدة مع الطفل وتساله عن قصته يخبره بما حدث لوالدته فاطمة، لتبدأ الجدة باخباره بقصة السيدة فاطمة الزهراء، زتم الاستعانة بتقنية الهولوجرام من اجل اظهار بعض الشخصيات مثل وجه النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والامام علي بن ابي طالب، اما السيدة فاطمة الزهراء فكانت تظهر على شكل نور