أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الخارجية: البيانات تشير وجود نحو 4 آلاف مواطن أردني بلبنان الخبير العسكري أبو زيد تعقيبا على اختفاء السنوار: المقاومة ليست مبنية على شخص لبنان: 492 شهيدا و1645 جريحا حصيلة الغارات الإسرائيلية لماذا تم استحداث منصب وزير دولة للشؤون الخارجية في ظل وجود الصفدي الملكة رانيا العبدالله تدعو لحماية الأطفال الفلسطينيين زراعة الكورة تدعو لتأخير قطف ثمار الزيتون 76 رئيس دولة في نيويورك للمشاركة بالدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة الملك يعقد لقاء مع سمو الشيخ صباح خالد الصباح ولي عهد دولة الكويت. زين تقدم لمشتركيها 60 دقيقة مجانية على لبنان. 356 شهيدا و1246 جريحا في الغارات الإسرائيلية على لبنان الاحتلال يصادق على إعلان حالة الطوارئ في جميع أنحاء إسرائيل "إعمار فلسطين" تدخل مواد لتفريغ بركة الشيخ رضوان في غزة غوتيريش يطالب بوقف التصعيد بين لبنان وإسرائيل تتويج الفرق الفائزة في بطولة خماسي كرة القدم بتربية بني عبيد مصر تدين التصعيد الإسرائيلي في لبنان وتطالب بالتدخل الدولي الفوري الفيصلي يقيل المدرب أبو شنب ويعين الجبور مديرا فنيا للفئات العمرية. مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تداولاتها على ارتفاع العراق يدعو إلى "اجتماع طارئ" لرؤساء الوفود العربية في الأمم المتحدة للتصدي لإسرائيل سيلفا يتهم آرسنال بالجبن بعد التعادل المتوتر مع مانشستر سيتي الكشف عن سر لياقة ميسي ورونالدو
خطة التحديث الاقتصادي.. ما لها وما عليها
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة خطة التحديث الاقتصادي .. ما لها وما عليها

خطة التحديث الاقتصادي .. ما لها وما عليها

11-06-2022 07:20 AM

يسجل لها الشيء الكثير والمحترم: هي أكبر من خطة؛ حيث تمثل رؤية الدولة الأردنية الاقتصادية للنهوض بالاقتصاد على مدى العقد المقبل، وهي رؤية تأتي بتوجيه وضمانة ملكية جعل منها استراتيجية معلنة عابرة للحكومات سيكون مطلوبا كثير من التفسير والتبرير لأي حكومة تغيرها أو تتلكأ في تنفيذها، وهي رؤية أتت بالتشارك مع القطاع الخاص الذي أسهم بالاقتراحات والنقاشات والحلول، وبالرغم من شكوى بعضه أنه لم يحصل على كل ما يريد، لكنه كان حاضرا ومشاركا وإن لم تؤخذ اقتراحاته كافة فهذا طبيعي ومنطقي، ويعكس ضعف المقترحات وطمعها ربما وليس عدم الرغبة بالاستماع لها أو الأخذ بها. والخطة تأتي أيضا ضمن مؤشرات قياس محددة زمنيا ما يسهل رقابة تنفيذها، كما أن ثمة وحدة بالديوان الملكي ستكون معنية بمراقبة التنفيذ، وهي وحدة فنية بحتة ليست بديلا للحكومة ولا تزاحم المسؤول قراره، وإنما تقول بحيادية وموضوعية ما تنفذ وما لم يتنفذ من الخطة. ويحسب للخطة الاقتصادية أنها واقعية استندت لما يمكن فعله وإنجازه ميدانيا، ابتعدت عن التنظير والإنشاء، آخذة ومتعلمة من تجارب سابقة أغرقت بالوعود والإنشاء. وأخيرا، فالخطة تعاملت مع القطاعات عموديا وأفقيا تجاوزت واقع الجزر المعزولة الذي يعرف ويفسر الكثير من أداء مؤسساتنا ووزاراتنا.
هذا ما يحسب لرؤية التحديث الاقتصادي، أما ما يحسب عليها فهو أيضا مهم وجدير أن نتوقف عنده ونأخذه بعين الاعتبار: فالرؤية وإن كانت تمثل جهدا محترما تشاركيا عمليا وفكريا، إلا أنها قد تعاني من ضعف التنفيذ، ولسان حال الناس أو حتى القائمين على إعدادها أن العبرة تبقى بالتنفيذ، وعلينا أن نعترف وبصراحة أننا بارعون بالتخطيط وإعداد الرؤى، وضعيفون بالتنفيذ لأسباب بيروقراطية وأخرى سياسية ترتبط بضعف المسؤول وعدم ثقته بنفسه وبحثه عن بصمة حتى لو كانت على حساب نسف الاستراتيجيات التي ورثها. نخفق عادة بإكمال آخر عشرة أميال من الألف ميل الذي نقطعه وهذا ينسف كل الجهود مع كل أسف وتسود روح التبرير وكلام الاعتذار. أما التحدي الآخر الذي يواجه الخطة فهو آلية الرقابة عليه، والوحدة الموجودة بالديوان الملكي لن تكون كافية ولن تقوى على الوقوف بوجه الحكومات، لذا وجب وجود جهد مؤسسي من الإعلام والبرلمان ومؤسسات المجتمع المدني التي راكمت قدرة رقابة احترافية مهمة في هذا الصدد. ومن التحديات الأخرى، أننا فوتنا فرصة وما نزال، بتنوير الرأي العام عن واقع الاقتصاد وفرصه وتحدياته، وما يقدر عليه وما لا يقدر عليه، ولو فعلنا، لعقلنا النقاش وسقف التوقعات ورشدناها، حيث تعد الفجوة التي يعاني منها سقف توقعات الناس الاقتصادية سببا أساسا للفجوة العامة بالثقة الموجودة. أما آخر التحديات، فذاك المتمثل بضرورة وجود والإعلان عن خطط تنفيذية لترجمة الرؤية بعد أن اتضحت الحاجة لعشرات الخطط التنفيذية للقطاعات كافة التي تناولتها الرؤية.
أجواء عامة إيجابية تجاه الرؤية الاقتصادية للدولة لا يعيبها من لا يرون إلا السواد ولا يفرحون لنا حتى عندما نعلن عن رؤية. العبرة تبقى بالتطبيق، والتنفيذيون المعنيون لا يجب أن يناموا الليل، لأن الإخفاق بالتنفيذ ستكون عواقبه السياسية والاقتصادية كبيرة لا أحد يريدها.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع