الاسلام درجات وهي المسلم والمؤمن والمحسن من اعلى درجات الاسلام ,فكل محسن هو مؤمن ومسلم ,وكل مؤمن هو مسلم ,اي استسلم لأمر الله في عبادة اركان الاسلام ,ومشروط صدقها ,بان سلم الناس من لسانه ويده ,فصدق الصلاة انها تنهى عن الفحشاء والمنكر ,ولا رفث وفسوق في الحج ,والصوم ليس المقصود بتجويع الانسان انما من معانيه ان يصوم الانسان عن كل محرم ,والزكاة لغفران الذنوب ,بغير هذه الشروط , لا يمكن للمرء ان يصل حتى لدرجة الاسلام يصبح اسلام الانسان اسلام الاعراب ,ومن اركانه الشهادتين ,ومن صدقهن تطهير القلوب من كل معتقد بغير الله وصدقها مدخل لهداية الإيمان في القلوب.......
عندما سئل الشعراوي رحمه الله تعالى , من قبل احد الاشخاص المغرضين في التشكيك بصدق القران الكريم وهو من احدى الولايات في امريكا عن الاية التي يقول الله تعالى { ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا },اجابه الشعراوي لاننا مسلمون وليس مؤمنين ...........
الايمان بالغيبيات واليقين بها ,واليوم الاخر والا يمان به في محاسبة النفس ,وكل ذلك لا يكون الا من خلال القلوب النقية المطمئتة الراضية الرحيمة , بدافع الحب التي تعلق المحب بمن يحب اخلاصا له في تطهر القلب من حب سواه وكل عمل يرضي الحبيب ويقربه منه ,تصوف القلوب بحب الله وحب طاعته التي توصل الانسان لفضائل التقوى رزقه بغير حساب الاسباب ويسر الخروج من كل عسر..............
فالتقوى من درجات احسان الانسان لنفسه بصدق العبادة ,فمنبع الايمان من صدق الحب ,وتعلق القلوب بحب العبادة والشعور بلذتها ,لان في الايمان يدرك الانسان معاني واسرار العبادات ومعاني الذكر وغذاءه للقلوب وحياته بها ,يشعر بذلك كل الانسان عندما يسمع موعظه او الجلوس في مواعظ مجالس الذكر فغذاء القلوب الذكر لهذا ماتت القلوب ولم يشعر بموتها لانها بعيدة عن معاني الايمان .........
الايمان بالله بالقلوب موقع نظر الخالق للانسان,قلوب مطمئنة بارادة الله ومؤمنه بواقعها في كل امور الحياة ,فالله تعالى هو الضار النافع ,وان مكن بعض خلقه بعمل الشر لاكنه ابقى لنفسه امر الضر ,وكذلك يقول الشعراوي ان من هذا المفهوم علاج لفك السحر ,ودفع الشر (اللهم انك مكنت لبعض خلقك من عمل الشر وابقيت لنفسك امر الضر اللهم اني اعوذ لما ابقيت لنفسك من ما كنته لخلقك من عمل الشر )..........
تعلق القلوب بخالقها من صدق الايمان ,حيث التوصل لكل فضائل الايمان من الاطمئنان ,والتواضع, والسعادة ,والسلامة من مصائب هوى النفس وتهذيبها لحسن الخلق,وحسن المعاملات وصدقها,في الايمان يعيش الانسان جنة الدنيا ,كونه عرف حقيقة الدنيا وخدعها وكيفية التعامل معها ..............
الايمان هو تواصل الحب بين العبد والخالق ,ومن رحمته ان جعل من حبه ما يقدر الانسان على تحمله ,والا لهام الانسان في ارض الله ,لهذا فجعله الله تعالى سرا بينه وبين العبد , وتخاطبه بالهمسات والإيحاءات , في الاثر سئل احد ملوك الارض اثناء مرور موكبه ,رجل معروفا عنه في هيامه في حب الله واثر ترك زينة الدنيا بائن عليه ,عن حاجته ليقضيها له ,فأجابه لو اردت لسئلت من وهبني اغلى واحلى هباته .......................
كثيرا منا ينغرون بانهم وصلوا لدرجة الاسلام ,باتخاذه صورة الاسلام كمنهج عبادة ,بدون الاخذ بروحها ,ومخالفة حدود الله والغالب في تعامل الناس بالربا ,ودون التوبة والاستغفار لغياب الشعور بغضب الله تعالى وحسابه في الدنيا قبل الاخرة ,لهذا فان انين المستغفرين من ذنوبهم في جوف الليل ,احب عند الله تعالى من بعض الركع السجد ,كون الندم لا يكون الا من الايمان بالله تعالى والايمان بمراقبتة وحسابه ايمانا منه باليوم الاخر,ان تكون مسلما ان تعمل بما اقررت بشهادتك على صدق الشهادتين ,شهادة التوحيد وشهادة ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ,وان يسلم الناس من لسانك ويدك ,وهن من روح فرائض الاسلام
د. زيد ابو جسار