لغة مختلفة، لغة الحب تلك التي رآها العالم خلال الاحتفال الذي أقيم بمناسبة مرور عشرين عاماً على تأسيس مؤسسة ومركز الحسين للسرطان، عندما لوّحت الطفلة لجلالة الملك عبد الله الثاني، بعفوية طفلة لا يمكن أن تغيب عن ذاكرتنا جميعا، وردة فعل ملك الانسانية وملك القلوب عندما بادل جلالته بردة فعل أقل ما توصف به أنها رائعة الطفلة التحية وطلب أن تقترب منه.
عن نفسي أتحدث، لم أكل من رؤية الفيديو الذي دار به حوار حب بعظمة الملك، وعفوية طفلة مصابة السرطان، فيديو يحكي قصة وطن وقصة شعب وقصة أجيال ترى في جلالة الملك أبا وسندا وأخا، ترى به حياة، ليس في صيغة مبالغة مطلقا إنما وصف حال وواقع، فأي لغة تلك التي دارت بين جلالته وطلفة رأت في السلام على جلالته بعفويتها الهادئة حلما ليصبح حقيقة، ويتجاوز حدود حلمها بالاقتراب من جلالته والحديث والاستماع له.
طفلة أشرت لحب يشبه براءتها وطفولتها، طفلة لفتت العالم لما اعتاد الأردنيون عليه لعظمة الملك، حيث اتجهت الأنظار لها وهي تلوّح لجلالته ليرد عليها جلالة الملك، وطلب أن تقترب منه ومعانقته لها بعد نزولها عن المسرح وتوجهها نحوه، لينتشر فيديو يُظهر تفاعل جلالته مع الطفلة التي بدت عليها السعادة بعدما ألقت التحية على جلالته عن قرب، لا يمكن أن تجد مفردات تصف هذا المشهد الذي غيّب لغات العالم في وصفة لتحضر لغة الحب الكبير، فما أجملها من ملامح عندما بادل جلالة الملك الطفلة السلام وسارعت الطفلة لتقترب من جلالته بكل براءة وعفوية وابتسامة وصلت قلوبنا قبل أن تصل أعيننا.
طفلة بحجم معاني الحبّ، شافاك الله «حبيبتي» فقد اخترتي لنفسك درب حبّ قادك لقلوب كل من شاهدك، تصرفت بعفوية طفلة لتنقلي رسائل حبّ لقلوبنا جميعا، ما أجملك وما أجمل عفويتك وبراءتك وروحك التي بثّت فينا جميعا لغة حبّ ببذخ وجعلتنا نرى عالمنا مزخرفا بلغة مدهشة، فمنك تعلمنا دهشة لغة الحب.
سيدي، أبقاك الله لنا ملكا وسندا وقائدا، هي ردة فعل ملكية أبوية انسانية، ستُبقي مشهد جلالة الملك والطفلة عالقا في قلوبنا وعقولنا، ردة فعل وتعامل انساني لا يمكن وصفه بأي لغة، فقد تغادرنا هذه اللغات وتبتعد عن فكرنا وأقلامنا، لغة نمتلك معها مفاهيم ومفردات جديدة محتواها عظمتك سيدي.