أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
عشيرة المعايطة تؤكد إدانتها وتجريمها للاعتداء الإرهابي على رجال الأمن العام إصابات جراء سقوط صاروخ على مخيم طولكرم دورة تدريبية حول حق الحصول على المعلومات في عجلون خطة لإنشاء مدينة ترفيهية ونزل بيئي في عجلون بلدية اربد: تضرر 100 بسطة و50 محلا في حريق سوق البالة وزارة الصحة اللبنانية: 3754 شهيدا منذ بدء العدوان الإسرائيلي الحمل الكهربائي يسجل 3625 ميجا واط مساء اليوم دائرة الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة الأمير علي لـ السلامي: لكم مني كل الدعم غارتان إسرائيليتان على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار بالإخلاء رئيس مجلس النواب يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية الأردن .. تعديلات صارمة في قانون الكهرباء 2024 لمكافحة سرقة الكهرباء طهران: إيران تجهز للرد على إسرائيل مصابو الرابية: مكاننا الميدان وحاضرون له كوب29": اتفاق على تخصيص 300 مليار دولار لمجابهة آثار التغيرات المناخية بالدول الأكثر فقرا بوريل: الحل الوحيد في لبنان وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 طقس الاثنين .. انخفاض ملحوظ على درجات الحرارة وأمطار غزيرة مستوطنون يهاجمون تجمع العراعرة البدوي شرق دوما وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة تفويض مدراء التربية بتعطيل المدارس اذا اقتضت الحاجة
هل لدى الحكومة مفاجآت سارة؟
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة هل لدى الحكومة مفاجآت سارة؟

هل لدى الحكومة مفاجآت سارة؟

13-06-2022 03:25 AM

‏ما المفاجأة التي ستزفها الحكومة للأردنيين في 25 الشهر الجاري؟ أحد المسؤولين أسرّ لي بها، لكنني لن أفصح عنها، وأترك مهمة ذلك للحكومة لسببين، الأول أن هذه المفاجأة، حد علمي، لم تنضج بعد، وربما لن تنضج، وبالتالي لا حاجة لإضافة خيبة جديدة للأردنيين الذين ينتظرون أي بارقة أمل، في ظل أوضاعهم الصعبة.
أما السبب الثاني، فهو أنني لا أريد أن أحرق على الحكومة فرصة تنتظرها منذ شهور، وترغب أن تسجلها في رصيدها الشعبي، أو أن تقدمها للمواطنين “كبشرى”، قبل الجولة الثانية لرفع أسعار المحروقات.
أدرك تماما أن “إسفنجة” الأردنيين لم تعد قادرة على امتصاص أي مفاجأة، سارّة أو غير سارّة، وأن “ماكينة” السخرية التي اكتشفوها مؤخرا، بفعل ما تراكم لديهم من مرارات، ستتحرك لتبلع ما يصلها من أخبار، هذا بالطبع إذا تجاوزنا “طاحونة” التشكيك وعدم الثقة بكل ما يصدر عن الحكومات.
لا أستطيع أن أبدد هذه الغيوم المتراكمة لدى الأردنيين منذ سنوات طويلة، أشير فقط إلى أن هذه المفاجأة ربما تكون من الوزن الثقيل، ومردودها لن يكون على المدى القصير، كما أنها شكلت “لغزا” في بلدنا لم تسعفنا الحكومات على فكّه، أو إقناع الناس بأنها لا تمتلك أمامه عصا موسى لتضرب الحجر فتفجّر منه ينابيع.
لدي ثلاثة اقتراحات، أضعها على طاولة الحكومة، وهي، بتقديري، أفضل مفاجآت يمكن أن تقدمها للأردنيين، وأضمن أنها ستكون سارّة، خاصة في هذا التوقيت الذي تحاصرهم فيه الأزمات من كل جهة، يسعفني لطرح ذلك مقولات الرئيس حول “العين الحمراء” التي لطالما وعدنا بها، ثم “الأجمل الذي لم يأت بعد”، وأعتقد انه حان وقته، وحضر أهله أيضا.
المفاجأة الأولى: فتح ملف الطاقة، أقترح أن يسلم هذا الملف لهيئة من الخبراء للتحقق مما حصل فيه، سواء على صعيد عقود الشركات، أو بيع شركة توزيع الكهرباء، أو تسعيرة المحروقات، أو ما يتعلق بالغاز، وشركات الطاقة المتجددة، والصخر الزيتي،.. الخ، ثم إحالة ذلك للادعاء العام للتحقيق فيه،(ولاحقا لمجلس النواب)، ومصارحة الأردنيين بكل تفاصيله، وما اعتراه من أخطاء، وربما فساد، وذلك لتطمينهم بأن أموالهم التي تصب في هذا الباب مصانة من العبث، وأن كل من تسبب بأي خطأ سيحاسب.
المفاجأة الثانية: إغلاق ملف المعلمين والموقوفين غير الجنائيين، لا أحتاج هنا لإبراز التفاصيل، فقد أصبحت معروفة تماما، ومن المتوقع أن قرار المحكمة بإغلاق النقابة سينتهي بعد أيام (25/6)، ما يسمح للسياسي أن يتحرك لإجراء ما يلزم من تسويات، تعيد للمعلمين اعتبارهم ووظائفهم، زد على ذلك الإفراج عن الموقوفين، الذين لا يشكلون أي تهديد للأمن الوطني، إذا حصل ذلك، فإن رسالة الانفراج السياسي ستصل للمجتمع، وسيفهمها بإطار انتعاش الحريات العامة، وترطيب المناخات الشعبية، في إشارة للمصالحة بين الدولة والمجتمع.
أما المفاجأة الثالثة فهي فتح ملفات الفساد المتعلقة بالخصخصة، أو ما يسمى ببيع موارد الدولة، سبق أن أشرت لإمكانية إشهار الحكومة لـ”كتاب أبيض”، يشرح ما حدث، وأضيف أن بمقدورها الآن أن تعلن بجرأة عن إعادة التحقيق فيما جرى، ومصارحة الأردنيين به، وذلك لطيّ صفحة ملتبسة وملغومة ما تزال تستفز الأردنيين، وتثير غضبهم وشكوكهم.
هل تستطيع الحكومة أن تفجر هذه المفاجآت الثلاثة، مع المفاجأة الأخرى التي تتكتم عليها، وتستعد لإعلانها في 25 حزيران الحالي؟ لا أدري، لكن إذا فعلت ذلك، وأقنعت الأردنيين أنها جادة فعلا، عندها ستكسب ما تحتاجه من شعبية لتمرير قراراتها الصعبة، أقصد بالشعبية هنا الثقة والقناعة من قبل المواطنين ‫بأن “كفى” بدأت مفعولها، وأن الدولة تسير بالاتجاه الصحيح، وأن التضحيات التي سيقدمونها تصب بمصلحة بلدهم، وهي أرخص، عندئذ، مما يتصور بعض المسؤولين الذين لا يجيدون إلا لغة التهديد والوعيد‬.‬








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع