زاد الاردن الاخباري -
طلب رجل الدين الشيعي العراقي البارز مقتدى الصدر الأحد، من نواب كتلته الصدرية رفع استقالاتهم إلى رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، والذي وافق عليها على الفور.
وقال الصدر: ان ”على رئيس الكتلة الصدرية.. أن يقدم استقالات الأخوات والإخوة في الكتلة الصدرية إلى رئيس مجلس النواب“.
واضاف ان "هذه الخطوة تعتبر تضحية مني من اجل الوطن والشعب لتخليصهم من المصير المجهول، كما ضحينا سابقا من اجل تحرير العراق وسيادته وامنه ووحدته واستقراره".
ولاحقا، قالت وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع)، إن الحلبوسي وافق على استقالة 73 نائبا من أصل 329 في البرلمان، ينتمون للكتلة الصدرية.
وكان الصدر دعا نواب "الكتلة الصدرية" الخميس، إلى كتابة استقالاتهم استعدادا لتقديمها.
وقال في خطاب تلفزيوني، إن " كان بقاء الكتلة الصدرية عائقا أمام تشكيل الحكومة فكل نواب الكتلة مستعدون للاستقالة".
وأضاف: "فليكتب أحبتي نواب الكتلة الصدرية استقالاتهم وتقديمها إلى رئاسة مجلس النواب بعد الإيعاز لهم في الأيام المقبلة".
ويأتي موقف الزعيم الذي فاز ائتلافه بأكثرية المقاعد النيابية بعد ساعات من توجيه رسالة صارمة حول "الحشد الشعبي".
ودعا رئيس التيار الصدري اليوم الأحد، إلى فصل مليشيات الحشد الشعبي عن الفصائل المسلحة في العراق، وعدم الزج بها في السياسة والتجارة والخلافات.
والخميس الماضي، لوح الصدر بالإقدام على خطوة استقالة نواب كتلته، مع استمرار الفراغ الدستوري.
ومنذ الانتخابات النيابية الأخيرة التي شهدها العراق في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعيش العراق انسدادا سياسيا إثر عقدة سياسية أفرزت ثلاث محاولات فاشلة لانتخاب رئيس للجمهورية.
وكان الصدر وتحالفه الأقرب للمضي بتشكيل الحكومة الجديدة قبل أن تصدر المحكمة الاتحادية قرارها بإلزام التصويت على رئيس الجمهورية، بحضور 220 نائبا، ما فرض معادلة جديدة عرفت بـ"الثلث المعطل".
تتحاشى القوى السياسية ذهاب الصدر إلى المعارضة، وتسعى لإشراكه في حكومة توافقية بسبب قلقها من تحريكه الشارع، كما حصل سابقًا، حيث اقتحم أنصار الصدر البرلمان العراقي عام 2016، ومباني حكومية أخرى داخل المنطقة الخضراء.
ويرى محللون عراقيون، أن الأمور في البلاد ماضية نحو انتخابات مبكرة، بسبب الانسداد السياسي، ما يعني بقاء حكومة الكاظمي خلال الفترة المقبلة.