أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاردن .. 511 شكوى مقدمة من عاملات المنازل الحاج توفيق: البعض يستغل إعفاءات الحكومة عبر الطرود البريدية للتهرب من الضرائب أبو هنية: سقف الأنشطة الجامعية يجب أن يتوافق مع الموقف الرسمي من غزة الصفدي على ستون دقيقة اليوم أردنيون يشاركون بمسيرات نصرة لغزة والضفة الغربية ولبنان طقس العرب: موجة البرد السيبيرية القادمة ستشمل غزة 6200 لاجئ غادروا الأردن لتوطينهم في بلد ثالث الحرارة ستلامس الصفر في الاردن وتحذير من الصقيع سبعة شهداء جراء قصف الاحتلال عدة مناطق في قطاع غزة حكومة نتنياهو تدعو إلى فرض عقوبات على السلطة دائرة الافتاء تدعو الأردنيين للمشاركة بصلاة الاستسقاء مدير المستشفيات الميدانية بغزة: الاحتلال يمنع دخول الوقود والمياه لمستشفى كمال عدوان غارات تستهدف ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار اسرائيلي للسكان بالإخلاء إعلام عبري: "إسرائيل" ولبنان قريبان من اتفاق في غضون أيام ترمب يخطط لمعاقبة (الجنائية الدولية) الشرطة البرازيلية تتهم بولسونارو رسميا بالتخطيط لانقلاب رئيس وزراء المجر يتحدى الجنائية الدولية : سأدعو نتنياهو لزيارة البلاد الذهب يتجه لتسجيل أفضل أداء أسبوعي في عام إنذارات إسرائيلية بإخلاء منطقتين في صور جنوبي لبنان الخيرية الهاشمية : إرسال 57 ألف طن من المساعدات لغزة منذ بدء العدوان
تداعيات مواطن زهقان
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة تداعيات مواطن زهقان

تداعيات مواطن زهقان

14-06-2022 12:48 AM

يقول المثل الإنجليزي: «خطأ الطبيب يدفن تحت الارض، وخطأ المهندس يقع على الارض، وخطأ المعلم يسير على الارض»...المقصود هنا ان خطأ المعلمين أكثر فداحة وخطورة، وهو بمثابة «كارثة جارية» تسير على الأرض، وتعيث فيها فسادا وإفسادا.
طبعا المقصود بالمعلم هو كل من يعلمنا على هذه الكرة المسرعة في الفضاء، من الأم والأب والأقارب وأولاد الحارة إلى المعلم في المدرسة إلى أساتذة الحياة في كل المجالات، من الخفير حتى الوزير، مرورا بالكتاب والمبدعين والصحفيين والإعلاميين في كل المجالات.
علمونا مثلا، أن المستحيلات ثلاثة:»الغول والعنقاء والخل الوفي» فتعلمنا افتراض سوء النية في جميع الآخرين من الأصدقاء، قبل الأعداء، فنشأنا كائنات فردية متوحدة مثل ذئاب الصحراء، ولم ننجح في أي عمل جماعي بشكل كامل، وعند أي عمل جماعي، نحاول أن نبرز أنفسنا ونسابق الآخرين، ممن معنا في ذات الخندق، فسادت الفوضى...وانهزمنا في كل الأعمال والمعارك التي تحتاج إلى روح الفريق.... من الحكومات إلى الأحزاب، حتى الفرق الرياضية.
تعلمنا أن نستيقظ في الصباح على صوت الوالدة الرؤوم وهي تقول لنا:
- قوم قامت قيامتك، ما هو انا لو خلّفت عنزه، كانت بتنفع أكثر منك.
أما الوالد الحنون فيقول لنا:
- ماشاء الله متل الكلاب متبطحين مش شاطرين غير بالأكل والنوم بس.
لا دراسة ولا قشل.... الواحد لو كان مربي جوز عجول كان أحسن منكو.
ويستمر القمع والعنف الاسري، فنتحول إلى قامعين ومقموعين في ذات الوقت، نقمع الأبناء، ومن هم أقل منا مرتبة، بينما يقمعنا من هم أعلى مرتبة ... وهذه هي التراتبية الوحيدة العاملة في العالم العربي.
علمونا أن للحيطان آذان وعيون، فنشأنا مرتعبين من المراقبين في كل مكان، فصرنا نتصرف كما يريد منا الآخرون، ونأكل كما يريدون، ونتجشأ كما يرغبون، وصرنا مجرد تكرار ممل ، مثل شخير العجائز، لما يريده الآخرون،فانعدم الأبتكار، وانعدمت المبادرات الجماعية، وانعدم التطور نحو الأعلى ، وصرنا ندور في محال هندسي، مثل بغل الدراسة على البيدر لا بل أسوأ، لأن البغل يدرك دوره، ونحن لا ندرك أننا ندور في دائرة حمقاء، من الولادة حتى القطنة التي يدسونها في ثقوب الجسد عند الوفاة.
علمونا أن التكرار يعلم الحمار، فكررنا وكررنا حتى تعلّم الحمار، وصار مهندس طرقات، يشقها في الجبال الوعرة، ولم نتعلم، سوى تخريب الطرق والدروب التي خطتها الحمير قبلنا.
وتلولحي يا دالية.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع