زاد الاردن الاخباري -
خطف مسلّحون 30 ضيفًا كانوا يحضرون حفل زفاف في شمال غرب نيجيريا نهاية الأسبوع، في أحدث عملية خطف جماعي تشهدها المنطقة.
والضحايا جميعهم تجار هواتف محمولة وكانوا في طريقهم للعودة إلى ولاية غوساو ليل السبت، بعد حضورهم حفل زفاف زميل لهم في ولاية سوكوتو المجاورة عندما تعرّضوا للخطف، بعدما تعطّلت إحدى السيارات التي كانت تقلّهم، وفق ما أفاد مسؤول نقابي ومصدر أمني لوكالة ”فرانس برس“.
وقال كبير غربا مختار رئيس اتحاد تجار الهواتف المحمولة في زامفارا إن ”ثلاثين من أعضائنا خطفوا بالأمس خلال عودتهم من حفل زفاف أحد زملائنا في سوكوتو“.
وأشار: ”اتّصل بي الخاطفون على هاتف أحد الضحايا وأكدوا أنهم يحتجزون 30 من زملائنا“.
ويشهد شمال غرب نيجيريا ووسطها هجمات لعصابات إجرامية يطلق على أفرادها اسم ”قطّاع طرق“، وهم يعمدون إلى مهاجمة القرى ويمارسون الخطف الجماعي مقابل الفدية، على الرغم من العمليات العسكرية التي تنفّذ لمكافحتهم.
وقال مصدر أمني في المنطقة إن الموكب الذي يضم 50 شخصًا من ضيوف حفل زفاف تم توقيفه في قرية لامبار باكورا، بعدما تعطّلت إحدى الحافلات التي كانت تقلهم، فهاجمهم حينها الخاطفون.
وأوضح المصدر، الذي طلب عدم كشف هويته لأنه غير مخوّل التصريح بشأن هذه الواقعة، أنه ”تمكّن 20 منهم من الهرب فيما خطف 30“.
وكان وزير الدولة لشؤون المواصلات النيجيري جبيميسولا ساراكي قال، يوم السبت، إن مسلحين أطلقوا سراح 11 راكبا اختطفوا خلال هجوم على قطار في شمال البلاد في نهاية آذار/مارس، على الرغم أن عشرات آخرين يعتقد أنهم ما زالوا محتجزين.
وذكر ساراكي في بيان أن ”الحكومة تعمل على ضمان إطلاق سراح جميع الركاب المختطفين“، حسبما أوردت ”رويترز“.
ونُقل الركاب الذين أطلق سراحهم إلى مستشفى في أبوجا. ولم يوضح ساراكي كيف أو أين أطلق سراحهم، أو ما إذا كان قد تم دفع فدية.
وفجرت عصابات مسلحة قضبان السكة الحديد بين أبوجا وكادونا شمال البلاد، وفتحوا النار على القطار الليلي يوم 28 آذار/مارس، مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص.
وقالت هيئة السكك الحديدية النيجيرية في بادئ الأمر إنها لا تعرف أين يوجد 168 شخصا حجزوا تذاكر للقطار وفقا لدفاتر الحجز، وعثر على معظمهم بعد ذلك في منازلهم، لكن 65 منهم اعتبروا مفقودين.
وقتلت العصابات المسلحة وخطفت المئات في نيجيريا طلبا للفدية، مما روع المواطنين.
وقال الرئيس محمد بخاري، في ذكرى يوم الديمقراطية، أمس الأحد، إن النيجيريين قلقون من ارتفاع الإحساس بعدم الأمان، لكنه تعهد بأن تعمل حكومته على احتواء الوضع وضمان السلامة وتأمين الانتخابات العامة المقررة في أوائل 2023.
وأضاف بخاري في كلمة بثها التلفزيون: ”أعيش يوميا مع الحزن والقلق على كل ضحايا الإرهاب والخطف“.