زاد الاردن الاخباري -
حذرت شبكة ”غوغل“ من عودة محتالي الإنترنت الذين يدّعون وجود طرد ويطلبون من مستقبلي البريد الإلكتروني إرسال رسوم مالية صغيرة مقابل تسليم الطرد.
وأشارت الشبكة، في بيان نشرته صحيفة ”ديلي إكسبرس“ البريطانية، اليوم الإثنين، إلى أن مثل هذه الحِيل انتشرت بكثرة العامين الماضيين نتيجة تفشي وباء كورونا وأسباب أخرى، وبدأت تعود مؤخرا لتشمل العديد من شبكات الإنترنت.
وقال البيان: ”يحتاج مستخدمو Gmail و Outlook و Yahoo ومنصات البريد الإلكتروني الأخرى إلى الانتباه؛ لأن هناك عملية احتيال شائعة تحقق عائدا غير مرحب به“.
ولفتت ”غوغل“ إلى أن رسائل البريد الإلكتروني المزيفة لإيصال الطرود ازدادت بشكل كبير أثناء الوباء مع محاولة المحتالين عبر الإنترنت جني الأموال، بعد أن اضطر الناس إلى البقاء في منازلهم وطلب البضائع عبر الإنترنت.
وأضافت: ”الآن يبدو أن المتسللين يستهدفون المستهلكين مرة أخرى، ولكن هذه المرة من السهل جدا اكتشاف عمليات الاحتيال“.
وأوضحت الشبكة، في بيانها، أن البريد الإلكتروني الجديد، الذي ينتشر في جميع أنحاء العالم الآن يبدأ عادة بالإشارة إلى وجود طرد DHL للتسليم، وأن الرسالة تتضمن أيضا اسم صاحب حساب البريد الإلكتروني؛ ما يجعلها تبدو حقيقية؛ نظرا لأن غالبية عمليات الاحتيال تتميز بعبارة ”سيدي العزيز“ بدلاً من بيانات اعتماد الشخص الفعلي.
وذكرت غوغل أنه بمجرد فتح البريد الإلكتروني يتم إعطاء المستخدمين رقم تتبع، ويتم إخبارهم بأن الحزمة موجودة مع شركة موثوقة، يليه إشعار يفيد بأن تأكيد العنوان مطلوب قبل تسليمه.
ونبهت الشبكة إلى أنه إذا تم خداع شخص ما، سيتم نقله إلى موقع ويب مزيف يتظاهر بإجراء فحص لمعرفة مكان الطرد ومتى يمكن إجراء التسليم.
وأضافت ”غوغل“: ”تقول الرسالة إنه لن يتم إرسال الطرد إلا بمجرد دفع رسوم إدارية صغيرة قدرها 1.70 جنيه إسترليني (دولاران).. وهذا هو الوضع الذي يتمكن فيه المحتالون من سرقة تفاصيل بطاقة الائتمان والأسماء الكاملة وعناوين المنازل، والتي يمكن استخدامها بعد ذلك لسرقة الأموال من الحسابات المصرفية“.
وأشارت الشبكة إلى أن عملية الاحتيال هذه تنتشر بسرعة، بعد أن نشر العديد من المستخدمين على منصات التواصل صور التهديد الذي وصل للتو إلى صناديق البريد الوارد الخاصة بهم.
وتابعت ”غوغل“: ”لحسن الحظ، من السهل جدا هذه المرة تجنب الوقوع ضحية لصوص الإنترنت الذين يرتكبون عددا من الأخطاء السخيفة.. أولا، رغم أن سطر الموضوع في البريد الإلكتروني يشير أن الرسالة من DHL، إلا أنه عند فتح البريد الإلكتروني والنقر للوصول إلى موقع الويب، يتم تغيير الشعار لقراءة BHL“.
وتابعت: ”ثم هناك الصورة المضمنة في البريد الإلكتروني؛ إذ تحتوي على صورة لشاحنة UPS.. ومن الواضح أن DHL لن تضع أبدا صورة لخدمة منافسة في أي مراسلات رسمية.. وأخيرا لا تطلب أي خدمة بريد سريع أبدا دفع رسوم إدارية، ولا يجب عليك أبدا تسليم أي تفاصيل للبطاقة، إلا إذا كنت متأكدا من أنها أصلية بنسبة 100%“.