زاد الاردن الاخباري -
خالفت وزارة التجارة والصناعة الكويتية، محال لبيع الذهب لعرضها تماثيل وقطعا ذات رموز دينية ممنوعا عرضها وبيعها في البلد الخليجي.
وشملت المخالفة نحو 4 محال خالفت النظام العام، وقامت بعرض قطع ذهبية يمنع بيعها في الكويت ومنها تماثيل لبوذا ورموز يهودية وقطع للمثليين وعبدة الشيطان.
ونقلت صحيفة ”الراي“ الكويتية عن مصادر مسؤولة قولها إن ”مفتشي الوزارة رصدوا خلال إحدى الحملات التفتيشية وجود تماثيل بوذا ونجمات داوود وصلبان مجسمة ( تحمل صورا ذات دلالات دينية) في محال بيع ذهب؛ ما استدعى مخالفتها“.
وأوضحت المصادر أنه ”لا يوجد في القانون أو يندرج ضمن الإجراءات الرقابية لدى الوزارة ما يمنع بيع الرموز الدينية وغيرها بداخل المحل، على ألا يشمل ذلك عرضها بالواجهات، وألا تكون رموزا لجهات غير مسموح لها بالكويت، ومنها الرموز اليهودية“.
وأفادت بأن ”المخالفات لم تقتصر على عرض المحال رموزا دينية مخالفة، إنما شملت بيع المحال ذهبا يشتبه في أنه غير مدموغ بختم ”التجارة“، وغير مطابق للمواصفات المقررة“.
وقال مدير إدارة المعادن الثمينة في الوزارة سعد السعيدي إن ”الوزارة خالفت إحدى القطع الثمينة لتمثال بوذا، ومنعت قطعا للمثليين وعبدة الشيطان تتضمن بعض المشغولات الذهبية التي يمنع بيعها في الكويت“.
وأوضح السعيدي أن ”مخالفة تمثال بوذا كونه لا ينتمي إلى معتقدات المسلمين أو أي من الأديان السماوية“، وفقا لصحيفة ”الجريدة“ الكويتية.
وفيما أشارت صحيفة ”الراي“ إلى مخالفة الوزارة لصلبان مجسمة لحملها صورا ذات دلالات دينية، أكد السعيدي أن ”الوزارة لم تمنع بيع الصليب، مبينا أن بيعه مسموح ويدخل البلاد بطريقة شرعية ويتم فحصه في الإدارة وتحصيل رسومه ووضع علامة الدولة وختم الإدارة عليه“.
وأكد السعيدي أن ”القانون يمنع تداول أي قطعة ذهبية ثمينة أو أي معدن ثمين أو مجسم يحمل إيحاء أو تلميحا لازدراء الأديان السماوية الثلاثة“.
وأثار مخالفة الوزارة للمحلات، سجالا بين النشطاء الذين تباينت آراؤهم تجاه هذا التصرف الرسمي، بين من انتقده واعتبر أنه ”تصرف مخز ومتشدد ودخيل على المجتمع“، وبين من رأى أنه ”تصرف سليم لا سيما أن المنع شمل رموزا دينية ممنوعة مجسمة لحملها صورا ذات دلالات دينية“.
وسبق أن أثارت حملات تفتيشية سابقة لوزارة التجارة سجالا بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في البلد الخليجي الذي اعتاد فيه تياران مختلفان في التوجهات الفكرية على الخلاف المستمر في الآراء تجاه قضايا جدلية يتم طرحها بين حين وآخر.
وفي آب/ أغسطس العام 2021، أزالت الوزارة مجسمات من أحد المحال التجارية قيل بأنها تمثل ”فينوس آلهة الحب“، بحجة ”مخالفتها للشريعة الإسلامية“.
ويثير وضع المجسمات باختلاف أشكالها حفيظة شريحة واسعة من الكويتيين الذين يرفضون وجودها بزعم مخالفتها للشريعة الإسلامية، في الوقت الذي يؤكد فيه آخرون ضرورة التدخل الرسمي وكبح جماح ”المتشددين“ لحفظ وحماية الحريات وتقبل الآراء والتوجهات المختلفة لبناء دولة مدنية حديثة تتمتع بالديمقراطية.
وينص الدستور الكويتي بمادته الـ35 على حرية الاعتقاد، إذ يقول ”إن حرية الاعتقاد مطلقة، وتحمي الدولة حرية القيام بشعائر الأديان طبقا للعادات المرعية، على ألا يخل ذلك بالنظام العام أو ينافي الآداب“.
من المخزي منع بيع "الصلبان" والرموز الدينية لمعتنقي الديانات الأخرى بحجة انها مخالفة! التعايش سمة المجتمع الكويتي أما هذا التشدد فليس الا سلوك دخيل على مجتمعنا! #عيب https://t.co/1YoGW0UPvf
— الجَازي طارق السنافي (@AljaziAlsenafi) June 12, 2022
الجازي السنافي: من المخزي منع بيع الصلبان والرموز الدينية لمعتنقي الديانات الأخرى بحجة انها مخالفة! التعايش سمة المجتمع الكويتي أما هذا التشدد فليس الا سلوك دخيل على مجتمعنا. pic.twitter.com/RZExdZf43O
— المجلس (@Almajlliss) June 13, 2022
الجازي السنافي: من المخزي منع بيع الصلبان والرموز الدينية لمعتنقي الديانات الأخرى بحجة انها مخالفة! التعايش سمة المجتمع الكويتي أما هذا التشدد فليس الا سلوك دخيل على مجتمعنا. pic.twitter.com/RZExdZf43O
— المجلس (@Almajlliss) June 13, 2022