أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
كيف أجاب خطاب العرش عن أسئلة الأردنيين؟… الخطة الأوضح: نشتبك من دون «المغامرة بمستقبلنا» كاتب في "واشنطن بوست": مذكرات الاعتقال لحظة إذلال لـ"إسرائيل" على الساحة العالمية دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات الإنذار في مناطق واسعة شمال فلسطين / فيديو 840 قرار تسفير مكتبي بحق عمال وافدين خلال 10 أشهر صواريخ «لا تقهر» .. أوكرانيا تستنجد بالغرب لمواجهة التحدي الروسي تراجع مستوردات الأردن من النفط العراقي بنسبة 12% حتى نهاية أيلول استشهاد مدير مستشفى و 6 موظفين في غارة اسرائيلية على البقاع نيويورك تايمز تكشف ملامح اتفاق وشيك بين إسرائيل ولبنان انتحار أمام الضباط وهروب من مدرعة أثناء القتال .. جحيم نفسي لجيش الاحتلال بغزة‏ المنتخب الوطني لكرة السلة يفوز على نظيره العراقي تجهيز منصة لاستقبال آراء الأردنيين بأداء مجلس النواب إصابة أربعة طلاب أردنيين بحادث سير في جورجيا نيويورك تايمز: هدنة محتملة بلبنان لـ60 يوما الصفدي: يحق لنا التباهي بحكمنا الهاشمي ونفخر بدفاع الملك عن غزة حقوقيون : مذكرة اعتقال نتنياهو خطوة حاسمة نحو تحقيق العدالة الدولية الكرك: مزارعون ومربو أغنام يطالبون بإعادة تأهيل الطريق الموصل إلى مزارعهم عجلون .. مطالب بتوسعة طريق وادي الطواحين يديعوت أحرونوت: وقف لإطلاق النار في لبنان خلال أيام الصفدي: حكومة جعفر حسان تقدم بيان الثقة للنواب الأسبوع المقبل حريق سوق البالة "كبير جدًا" والأضرار تُقدّر بـ700 ألف دينار
أخطاء النظام وخطايا المعارضة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة أخطاء النظام وخطايا المعارضة

أخطاء النظام وخطايا المعارضة

16-06-2022 01:32 AM

ماهر أبو طير - ما من لعنة مثل لعنة اللجوء من بلد الى بلد، والذي يقرأ التقارير عما يواجهه اللاجئون في دول كثيرة يدرك ان اللجوء قد يبدو حلا مؤقتا، لكنه على المدى الطويل يصبح لعنة اكبر.
الاشقاء السوريون الذين غادروا سورية بسبب الحرب، يواجهون ظرفا معقدا اليوم في تركيا ولبنان، مثلا، من موجات الكراهية الى المضايقات، مرورا بالكلام الطائفي احيانا، وغير ذلك والتشدد في الاجراءات ضدهم، وشطب اقاماتهم لأي سبب كان، والتهديد بإعادتهم.
بريطانيا العظمى تريد البدء بترحيل اللاجئين الى رواندا في افريقيا، والمانيا تتشدد بحق اللاجئين الذين يعاني الكثير منهم من ظروف صعبة، بسبب تغير الثقافات، والكل يعرف ربما ان العائلات السورية في المانيا تتعرض الى تغيرات خطيرة على مستوى الاستقرار، والطلاق، وبنية العائلة، بعد ان خرجت العائلات من بيئة الى بيئة مختلفة بكل شروطها والكيفية التي تعيشها.
الذين دخلوا على خط الازمة السورية واشعلوها، يتفرجون اليوم على ما حل بالشعب السوري، وملايين السوريين الذين هاجروا ضحايا لهذه الحرب بسبب اخطاء النظام، وخطايا المعارضة معا، وهي ثنائية ادت الى هذه الحالة، التي لا حل لها الا بوقف الحرب في سورية، واقناع السوريين بالعودة، في بيئة جديدة تصون كرامتهم، وهو امر مستبعد في ظل التطورات الراهنة.
اعلى نسبة لاجئين في العالم هي بين العرب والمسلمين، وجميعهم يفرون من ديار غنية، ومن منطقة ممتدة منوعة الموارد، تورطت بالصراعات والحروب والفساد، وبعضنا يلعن الغرب ليل نهار، لكن للمفارقة لم يجدوا سوى الغرب للجوء اليه، مادام القربى قد اغلقوا ابوابهم.
حين تقرأ التقارير الاخيرة عن اوضاع السوريين في تركيا مثلا، تكتشف انهم يعيشون ظرفا صعبا جدا، بسبب التضخم والغلاء وموجات الكراهية على يد اليمين التركي الذي يضايقهم ليل نهار، ويؤذيهم، في سلوك شاذ لا يتبناه اغلب الاتراك، لكن البيئة بحد ذاتها تصبح ضاغطة.
ستصبح هذه البيئة ضاغطة اكثر على كل لاجئ في العالم، وليس الاشقاء السوريين، في ظل تدهور اقتصادات العالم، والغلاء، والمنافسة على الفرص القليلة للعمل، وبحيث يصب اهالي تلك البلاد غضبهم عليهم باعتبارهم سببا اضافيا في الغلاء واستهلاك القمح ورفع الايجارات.
انا أتحدى ان يسأل بعضنا اي لاجئ عربي في العالم عن مشاعره في الدولة التي يعيش فيها، حتى لو كانت حياته بأحسن حال، الا وحدثك عن شعوره بالمرارة، وحساسيته المفرطة للخروج من بلاده، فما بالنا حين يتعرض بعضهم كما في قصة السوريين في تركيا ولبنان، الى موجات كراهية ومضايقات، وفي الوقت ذاته لا بوابات مفتوحة لهم للعودة الى ديارهم في ظل هذه الظروف التي تزداد حدة ودموية وخطورة ايضا، وهي ظروف تتعقد اكثر واكثر، بشكل يدركه الجميع.
ان استسهال المرء لفكرة سقوط دولته، او بلاده، يكشف عن هشاشة في العقل العربي، لأن سقوط الدولة على ما فيها من مظالم، يعبر عن نزعة انتحارية، وقد يختطف اي شعب نحو الهاوية، وبحيث يندم على الخراب الاصغر، مقارنة بالخراب الاكبر الذي حل بهذا البلد لاحقا.
لا يعني الكلام هنا، منح شرعية للظلمة، لكن وسائل التغيير الداخلية يجب ان تخضع لأسس جديدة، لا تسمح للاجنبي بالتدخل، ولا ترسل البلاد الى جهنم الحمراء، بحيث يتشرد اهلها في هذه الدنيا، وقد صرنا جميعا امام خيار اصلاح البنية الخربة قدر الامكان، واما استسهال اسقاط الدولة والبلد، وحرق كل شيء بذرائع مختلفة، بحيث نصبح بلا اوطان كما هي حالة بعض العرب.
بعض التجارب التي رأيناها في السنين الاخيرة تدهورت في الخلاصات بسبب ما سردته سابقا، اي اخطاء النظام الفادحة في ادارة المشهد، وخطايا المعارضة التي لم تحسب حساب الكلف في كل مواقفها، وهي دعوة اليوم للطرفين للتراجع عن ذات اساليبهم، حتى لا نصحو على عالم عربي مهجر بالكامل، بسبب الفوضى والفتن والحروب ومظالم الشعوب التي وصلت حدا لا يطاق.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع