أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الصفدي :الأردن مستمر في إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة ومستعد لإرسال المزيد حال فتح المعابر بحكم قضائي .. الخطيب ينتصر مجدداً على مرتضى منصور اليونيفيل: الاعتداء على الجيش اللبناني انتهاك للقرار 1701 عقوبات بريطانية على 30 سفينة إضافية تابعة للأسطول "الشبح" الروسي 17 مفقودا في مصر بعد غرق مركب سياحي في البحر الأحمر الزعيم الأعلى الإيراني يدعو لإصدار أحكام إعدام لقادة إسرائيل الأميرة دينا مرعد ترعى حفل جمعية مكافحة السرطان الأردنية الـ 60 فيلم وثائقي يروي قصة حياة الوزيرة الراحلة أسمى خضر الساكت يلتقي السفير العضايلة في القاهرة كاتس: سنسرّع بناء سياج على الحدود مع الأردن %100 نسبة إنجاز 5 مشاريع نفذتها مديرية أشغال عجلون في 2024 رأفت علي: التأهل لم يحسم وهدفنا نقاط المباراة أبو جرادة : هذه الابنية ستهدم ضمن مشروع تطوير أحياء عمان الفيصلي يتصدر دوري الشباب لكرة القدم عيادة متنقلة لخدمة اللاجئين الفلسطينيين بالزرقاء مفتي الاردن : التدخين حرام استخداما وبيعا وصناعة مسؤول أميركي: الكابينيت سيصادق الثلاثاء اتفاق وقف النار بلبنان ميسي يتجه لصناعة دراجات فاخرة .. تعرف على قيمتها إطلاق مشروع المراجعة الشاملة لإدارة الأدوية الاحتلال يزعم احباط تهريب أسلحة من الأردن
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة المجلس الإقتصادي الأعلى .. الأقدر لاتخاذ...

المجلس الإقتصادي الأعلى .. الأقدر لاتخاذ القرار الاقتصادي

17-06-2022 03:07 AM

حسن محمد الزبن - بداية نحتاج جهة معتمدة لأي قرار إقتصادي تتبناه الدولة، وبتقديري أن يكون مجلس إقتصادي أعلى هو الجهة التنفيذية للمراحل التي سيتم العمل عليها لتنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي والتحكم في بوصلة القيادة لهذا المشروع الكبير، وأفضل بكثير من تكليف عدد من الوزراء في الحكومة الحالية، أو القادمة، أو ما بعد القادمة، نحتاج جهة ثابتة استوعبت الورشة الاقتصادية وما تمخض عنها، وتسند لها المهام بقانون خاص وبمدة محددة عشرة سنوات، وهي فترة تنفيذ رؤية الانطلاق بالإقتصاد الأردني.
وأعتقد أن المجلس لا يخرج عن المؤسسية التي تخدم توجهات الدولة، وتنسيق السياسات، بعمل جماعي وتوافقي مع وزارة الاقتصاد الرقمي، ووزارة التخطيط والتعاون الدولي، ما دام العمل يحتكم للرؤية الاقتصادية، ويخضع للقياس، ويتم اطلاع كل الجهات والأطراف المعنية، بمن فيهم المواطن، بكل شفافية من خلال الموقع الرسمي الذي تم استحداثه أخيرا لرؤية التحديث الاقتصادي، وبهذا نعزز مركزية القرار الاقتصادي فكريا وسياسيا، ونختصر الوقت والجهد، والمراحل الانتقالية والتغييرات التي تحدث على الحكومات وطواقمها الوزارية فترة العشرة سنوات القادمة.
وهنا يأتي السؤال، بما أن مشروع الرؤية يحتاج إلى ما يقدر بـ 56 مليار دولار، وسيكون العمل على توفيره من جهات عديدة، ما بين داعمين لمبادرات، ومستثمرين في مشاريع، ومساعدات نقدية من دول مانحة، هل هذا المبلغ الكبير والذي سيتوفر على مراحل حسب الجدوى الاقتصادية، ومراحل التنفيذ، هل سيودع في البنك المركزي؟، أم أنه سيوزع بحسابات خاصة بإسم كل مبادرة في البنوك الأردنية لتعم المنفعة على الجهاز المصرفي الأردني بالمجمل، ام سيكون هناك تأسيس لصندوق إستثمار، وطبعا أيا كانت الطريقة، سيكون هناك رقابة من ديوان المحاسبة، وجهات أخرى لصرف هذا المال في أوجهه الصحيحة، تحسبا لأن لا نقع في لوثة الفساد المالي والإداري، وعدم تحمل المسؤولية الوطنية تجاه هذا المال، بأن نكفل حمايته بحسن الأداء والحوكمة والرقابة حتى يتحقق الحلم إلى واقع نشهد من خلاله تقدما واضحا في إقتصادنا، ويأتي بثماره على المواطن.
القرار الاقتصادي عندما يصدر عن المجلس الاقتصادي الأعلى، يوظف درجة أعلى من الاستقرار في الدولة، لأنه ملم بشمولية عالية لكل المحتوى لرؤية التحديث الاقتصادي المعقود عليها آمال كبيرة، ويحقق توازن في سياساته ، على عكس الحال لو أبقينا الوضع ضمن عدد من الوزراء أو الوزارات داخل الحكومة، وننتظر من إدارة متعددة تتجاذب أي القرارات أفضل، ونحن بهذا نخرج من دائرة الشد العكسي بين السياسي والاقتصادي وأيهما صاحب القرار، وكما هو معروف أنه الأفضل أن تكون دفة القيادة بهذه الرؤية بيد الاقتصادي لاعتبارات كثيرة، وأغلبها تصب في مصلحة التنفيذ ومصلحة الدولة والوطن، والأمور أكثر شفافية لما بين يديه من البيانات الدقيقة، والمعلومات المحايدة والملائمة زمنيًا من مصادرها المختلفة، ويقوم بتحليلها تحليلاً دقيقًا، تخضع كلها للمقارنة والمفاضلة بالأرقام، تمكنه من ابداء رأي حاسم ضمن مؤشرات تقوده لقرار مناسب.
وبهذا نخرج من حلقة طويلة من الاجتهادات والتوصيات والمذكرات الداخلية ، ونجد تسريع في القرار دون التعرض لأي عقبات أو معيقات بيروقراطية القت بظلالها على الأداء العام.














تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع