زاد الاردن الاخباري -
أكد رئيس بلدية إربد الكبرى نبيل الكوفحي أهمية العمل على إنجاح جميع فعاليات إربد عاصمة الثقافة والتجاوز عن الأخطاء التي حدثت خلال حفل الافتتاح الخاص بهذه المناسبة.
وبين الكوفحي خلال استضافته من قبل منتدى كفر جايز الثقافي انه لا بد من توجيه تحية كبيرة لجميع الزملاء السابقين والمؤسسات الرسمية والأهلية التي ساهمت باختيار إربد عاصمة للثقافة العربية، مضيفا أنه يجب العمل بجد لإبراز هذا المنجز الهام وعدم الوقوف عند بعض السلبيات التي باتت جزء من الماضي.
ونوه الكوفحي إلى دور البلدية في دعم الحراك الثقافي وأهمه الحفاظ على الهوية التراثية والثقافية للمدينة، ودعم ورعاية الحركة الثقافية إضافة لإدامة العمل البلدية الذي يقدم الخدمة لمجموع المواطنين والمؤسسات ومنها المعنية بالثقافة، مؤكداً ان لكل مدينة هوية ثقافية تتميز بها.
وأوضح ان الهوية الثقافية تقوم على مجموعة من الأسس أهمها اللغة والتراث، وأن البلدية معنية بشكل كبير لدعم هذه الأسس وأنها ستبدأ خطوات عملية بهذا الشأن ومنها إعادة كتابة أسماء الشوارع والمناطق باللغة العربية.
ولفت إلى ان شوارع المدينة واحياؤها هوية ثقافية للمدينة، مشيرا إلى أن المشرعين الأوائل في الأردن كانوا يعون هذا الأمر عندما وضعوا قوانين لمناطق معينة بضرورة ان تكون ابنيتها بمواصفات محددة.
وقال الكوفحي إن البلدية تضم بين جنباتها أقدم مكتبة عامة في الأردن، وأنها معنية بالحفاظ على رمزية الكتاب رغم تراجع قيمة القراءة لدى الناس وتغيير انماطها مع التطور التكنولوجي، إلا ان البلدية معنية باستمرار هذه المكتبة.
وفي مجال دعم الحراك الثقافي بشكل عام لفت الكوفحي الى إن البلدية لا تزال تقدم قاعاتها ومسارحها وفضاءاتها وحدائقها لكافة الهيئات الثقافية والتطوعية دون أي مقابل مشيرا الى ان قاعات البلدية المنتشرة في المناطق باتت منصة لممارسة الأنشطة الثقافية.
وقال الكوفحي إن البلدية لم تغفل دور الشباب وقامت مؤخراً بتأسيس وحدة خاصة لدعمهم واعداً ان تشكل هذه الوحدة ظاهرة على مستوى الأردن في النهوض بالعمل الشبابي وتبني المشاريع الريادية الشبابية، كاشفا عن التوجه لعقد مؤتمر عام لجميع الهيئات الثقافية في المدينة لتدارس الخطط الرامية للنهوض بالفعل الثقافي في المدينة.
بدوره، اشار رئيس منتدى كفر جايز الثقافي الدكتور حسين محافظة بحضور رئيس المجلس المحلي رائد المحافظة الى دور البلدية بدعم النشطات الثقافية المتعلقة بالإنسان ومشاعره وحياته وتطوره، واهتمامها بوعيه وبناء شخصيته الحضارية وممارسة الفعل الثقافي، مشيداً بمبدأ التشاركية الذي تنتهجه البلدية مع الجميع.