زاد الاردن الاخباري -
بحث ممثل قطاع المواد الغذائية في غرفة تجارة الأردن رائد حمادة، مساء الأحد، مع الملحق الإقليمي لوزارة الزراعة الأميركية إليزابيث ميلر، سبل تعزيز التعاون الزراعي والأمن الغذائي بين البلدين.
وأكد حمادة أن قطاع الزراعة والأمن الغذائي بالأردن يحظى باهتمام كبير من جلالة الملك عبدالله الثاني، ودعواته المستمرة لجعل الأردن مركزا إقليميا للغذاء بالمنطقة.
ولفت إلى الدور الذي لعبه قطاع المواد الغذائية خلال جائحة كورونا، مؤكدا أن المستوردين والتجار تمكنوا من إدامة مستوردات المملكة من الغذاء وتوفير مخزون استراتيجي منها، حيث لم يسجل نقص بأي سلعة وكانت عمليات التزويد تتم بكل سلاسة.
وأشار حمادة إلى الدور الذي تلعبه غرفة تجارة الأردن كونها مظلة القطاع التجاري والخدمي، في متابعة مختلف الملفات الاقتصادية التي تهم البلاد وبمقدمتها قضية الأمن الغذائي، وذلك من خلال معالجة أي صعوبات تواجه العاملين بالقطاع من خلال التنسيق المستمر مع المؤسسات الرسمية.
وأشار إلى أن القطاع يواجه العديد من التحديات التي تتصل بالجمارك والضرائب والفحوصات وغيرها، مؤكدا أن صناعة الغذاء الأردنية ورغم الصعوبات استطاعت أن تجد لها مكانة بالأسواق التصديرية ولا سيما الأميركية.
ولفت حمادة إلى أهمية أن يكون هناك دعم من قبل الولايات المتحدة لقطاع المواد الغذائية الأردني، ولاسيما في ظل تبعات الحرب الروسية الأوكرانية، وما نتج عنها من نقص بالإمدادات من الزيوت النباتية والقمح.
ودعا الولايات المتحدة كذلك إلى مساعدة الأردن من خلال إقامة استثمارات بالقطاع الزراعي والاستفادة من المزايا التنافسية للمملكة، إلى جانب التشبيك مع الشركات الأردنية العاملة بإنتاج وتصدير المحاصيل الزراعية والمنتجات الغذائية.
وأكد حمادة أن الأردن استفاد كثيرا من اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين المملكة والولايات المتحدة الأميركية، والتي منحت المنتجات الوطنية من الدخول للسوق الأميركية والمنافسة فيها.
وأشار حمادة إلى أن قطاع المواد الغذائية يشكل نحو 30% من حجم القطاع التجاري، بعدد يتجاوز 70 ألف منشأة في مختلف أنحاء البلاد يعمل فيها 250 ألف عامل، فيما تصل مستوردات المملكة السنوية من الغذاء ما قيمته 4 مليارات دولار.
بدورها، أكدت ميلر حرص الولايات المتحدة الأميركية على دعم القطاع الزراعي بالأردن، وإزالة أية معيقات تقف في طريق انسياب التجارة بين البلدين، إلى جانب تعزيز التواصل والتعاون مع مؤسسات القطاع الخاص، مشيدة بالمستوى المتقدم الذي حققته صناعة المواد الغذائية بالأردن.
ولفتت إلى وجود مجموعة من البرامج التي تساعد على دعم القطاع الزراعي والغذائي بالأردن، والتي تشمل مجالات عدة من بينها تدريب وتأهيل الكوادر العاملة بالقطاع.