زاد الاردن الاخباري -
لا يتوقف عشاق الفنان العراقي كاظم الساهر عن تتبع أخباره، واكتشاف جديده، وملاحقة صوره والفيديوهات الخاصة به، بهدف إعادة نشرها وترويجها عبر منصات “السوشيال ميديا”، إلا أنهم لم يكتفوا بهذا الأمر، بل عادوا إلى الماضي البعيد إلى فيديو كليب عمره 29 عاماً، سبق أن منع عرضه في العراق وباقي الدول العربية، بسبب اعتبار كلمات الأغنية تحريضاً على العنف داخل العائلة، وأن هذا الكليب قد يكون سبباً لدمار بعض العائلات، عدا اعتبار البعض أن الأغنية تحمل دلالات سياسية. وفي التفاصيل، قرر التلفزيون العراقي، عام 1993، منع الفيديو كليب الخاص بأغنية “هدد كسر، حطم دمر، والعب على أعصابي”، التي كتب كلماتها الشاعر كريم العراقي، ولحنها كاظم بنفسه، وصدرت ضمن البوم “بانت ألاعيبك”، ونالت شهرة واسعة في مختلف أرجاء الوطن العربي، منذ ذلك الوقت وحتى يومنا هذا.
وكان من سوء حظ الفنان العراقي وجمهوره العريض أن يتم منع هذا الكليب، كونه صور بطريقة مختلفة جداً عن جميع أغنيات القيصر، فقد تم تصويره في شوارع بغداد بين عامة الناس، وظهر كاظم ببعض مقاطعه يغني على ظهر إحدى الحافلات، ويحيط به عدد كبير من العراقيين الذين حضروا بصورة تلقائية دون الاستعانة بأي كومبارس، كما تجمهر الآلاف حول الحافلة مستمتعين بمشاهدة نجمهم المفضل وهو يغني أمامهم دون أية حواجز. ولا تتوقف قصة الفيديو النادر، الذي أخرجه فلاح زكي، عند هذا الحد، فقد عرض التلفزيون الأردني بعد ذلك بعام برنامجاً فنياً من إخراج الراحل حسيب يوسف، حمل اسم “استوديو 1994″، واستضاف خلاله عدداً كبيراً من الفنانين العراقيين، وكان الساهر على رأسهم، وقام التلفزيون الأردني بكسر قرار منع البث وعرض الفيديو كليب حصرياً عبر شاشته، ونال شهرة كبيرة ومتابعة هائلة حينها، قبل أن يختفي الفيديو مرة أخرى بعد ذلك بفترة قصيرة، دون أن يظهر أو يعرض بأي مكان آخر. وفي لقاء أجري قبل سنين طويلة، أشار الساهر نفسه لهذه الأغنية، قائلاً إنها فسرت سياسياً، رغم أنها عاطفية بالأساس، وتم منعها لهذا السبب، وإبلاغه بقرار منع تسليمها لأي محطة لعرضها، مشيراً إلى أن الممثل العراقي غازي التكريتي شاركه الفيديو كليب. ومؤخراً، تم تسريب فيديو الأغنية مرة أخرى لتشكل حالة خاصة، وتتصدر “الترند” عبر منصات “السوشيال ميديا”، وقامت بنشرها صفحة “فن كاظم”، عبر “إنستغرام”، التي تشكل أكبر تجمع لعشاق القيصر، وتهتم دائماً بنشر كل ما يتعلق به من أخبار حصرية وجديدة.
وتاليا الفيديو: