أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الامن يوضح حول الفيديو المتداول لمشاجرة فتاة وسائق تكسي العدل تنفذ أكثر من 10 آلاف محاكمة عن بعد خلال أيلول الأردني الجعفري إلى نهائي بطولة العالم للكاراتيه اثر خلاف مروري .. فتاة تعتدي بالضرب على سائق تكسي وتخلع نمرة السيارة في عمان الأردن يعلن تضامنه مع الكويت بحادثة سقوط الطائرة الاحتلال: إصابة 38 جندي خلال الـ24 ساعة الماضية معبر الكرامة مغلق يومي الجمعة والسبت زيلينسكي: وضع ساحة الحرب يتيح فرصة إنهائها العام المقبل الطاقة: دعم تركيب الأنظمة الشمسية “منحة” وليس خصما من الشركات باريس تستضيف المؤتمر الدولي لدعم لبنان في 24 تشرين الأول غالانت: الرد الإسرائيلي على إيران سيكون "فتاكا ودقيقا ومفاجئا" بوليفيا تنضم إلى دعوى "الإبادة الجماعية" المرفوعة ضد إسرائيل وكالة الأنباء السعودية: الملك سلمان تماثل للشفاء من التهاب في الرئة المنتخب الوطني ينهي تحضيراته لمواجهة كوريا الجنوبية وزير الخارجية يبحث مع نظيره البريطاني ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان فورا انطلاق بطولة كأس نادي عمان للجولف الجمعة روسيا: لا سلام إذا انضمت أوكرانيا للناتو إطلاق الخدمات الإلكترونية كافة المتعلقة بدائرة الأراضي نهاية 2025 اتفاقية لبناء محطة رصد زلزالي في العقبة من هو القيادي الذي اغتاله الاحتلال بنابلس
الصفحة الرئيسية عربي و دولي أول متحرش في التاريخ .. مخطوطة عمرها 3 آلاف...

أول متحرش في التاريخ.. مخطوطة عمرها 3 آلاف عام تروي القصة

أول متحرش في التاريخ .. مخطوطة عمرها 3 آلاف عام تروي القصة

21-06-2022 03:31 AM

زاد الاردن الاخباري -

تضمنت مخطوطة يعود تاريخها الى اكثر من ثلاثة الاف عام، قائمة مفصلة لعديد الجرائم والاعتداءات الجنسية التي اقترفها رجل يوصف بأنه أول متحرش في التاريخ.

وتوثق بردية فرعونية اعتداءات "الذئب البشري" بانيب، والذي عاث في مصر القديمة فسادا قبل ان يتم وضع حد له من قبل السلطات التي كان محسوبا عليها، لكنها لم تستطع مواصلة التستر عليه لبشاعة الجرائم التي ارتكبها.

الباحث في علم المصريات بسام الشماع سرد لصحيفة "النهار" اللبنانية تفاصيل ما اوردته البردية حول قصة بانيب الذي يرجح انه كان موظفا حكوميا يتولى منصب رئيس للعمال، وعاش في السنة الخامسة من حكم الملك سيتي الثاني.

وقال الشماغ ان بانيب هذا "اتهم بأكثر من جريمة، ولدي قائمة لأكثر من 25 اتهاما موجهاً لهذا الرجل. إنه حالة شاذة، لا يمثل المجتمع المصري القديم، هو مجرم ومريض نفسيا لأن كمية الشر الذي فعله لا يخرج من رجل عادي، وقد وصف بالفعل في عصره بأنه يتصرف كرجل مجنون".

وسرد بعض الانتهاكات الجنسية التي ارتكبها بانيب قائلا: "لقد قام بسرقة ثوب امرأة، وانتهك حرمة نفس المرأة، وارتكب الفاحشة مع المواطنة توي، وهي زوجة عامل، كما ارتكب الزنا مع المواطنة حونرو، وهي متزوجة برجل غيره، ومارس الزنا مع اخت حونرو، وألقى بسيدة أعلى حائط ثم اعتدى عليها جنسيا".

بلطجي بامتياز
لم تقتصر جرائم بانيب على الاعتداءات الجنسية بحسب الشماغ، فقد ارتكب ايضا جرائم وخروقات للقانون منها: "سرقة مخازن الملك سيتي مرنبتاح (سيتي الأول)، واخذ غطاء عربة الملك، وسرق بخور الأرباب، وجلس على تابوت الملك، رغم أن الملك كان محنطا بداخله، وهذا يعد تجاوزا في ذلك العصر".

واضاف انه "دخل 3 مقابر، وهو أمر مخالف للقوانين، و(أعطى شيئا لكاتب)، وهذا يمكن ترجمته على أنه رشوة. وارتكب سرقات أخرى، كما طارد رئيس العمال، وضرب 9 رجال. لقد كان بلطجياً" بامتياز.

ولفت الباحث المصري الى ان البردية سردت كذلك كيف ان بانيب "كان يهدد المدعو حاي، وهو رئيس عمال أيضا، ويتوعده بمهاجمته في الصحراء وقتله، وسرق سرير من إحدى المقابر، وضرب العمال في حفلة ليلية، وصعد فوق سطح مبنى وألقى بالحجارة على الناس، كما اقسم بالملك، وهو ما يعد أمرا مذموما".

شرطة لحماية النساء
يوضح الشماغ أن "كل هذه الأحداث وقعت في مدينة العمال، في البر الغربي من مدينة الأقصر، وهي مدينة عظيمة، لأنها تثبت أن العمال كان لهم أسلوب حياة مختلف عن العامة، وكانوا يحظون بتقدير خاص في مصر القديمة، وقد تم توثيق هذه الاتهامات على بردية في المتحف البريطاني، ويعود تاريخها إلى العام 1200 قبل الميلاد".

وبعد زمن من عهد سيتي الثاني، وانتهاكات بانيب "جاء ملك اسمه رمسيس الثالث، وقرر أن ينشئ حدائق غناء للمصريين حتى يتنزهوا فيها ويستمتعوا بأوقاتهم، وكان هناك حرص على تجنب وقوع حالات للتحرش أو أي مضايقات للنساء" بحسب الشماغ.

واضاف الباحث المصري المعروف ان رمسيس الثالث "أرسل الشرطة إلى تلك الأماكن للتعامل مع أي انتهاكات. وكان الملك يتفاخر بأنه أسعد رعيته من الفقراء والمساكين، وأتاح لهم التمتع بالحدائق الغناء وظلال الأشجار والهواء، لأنه لم يكن بمقدورهم الحصول على تلك الفرصة. فقد كان الأغنياء فقط هم من يمتلكون حدائق خاصة من دون السماح للفقراء بدخولها".

وقال الشماغ انه "بعدما أقام الملك "الحدائق أمر رجال الشرطة بأن ينتشروا في المدن والقرى لحماية النساء من الأشرار المتسكعين في الطرقات، فلم يستطع أحد أن يوجه لفظا جارحا أو يضايق امرأة".

المتحرش تأكله التماسيح
في بحث أجراه خبير الآثار المصري عبد الرحيم ريحان، قال من خلاله إن حضارة الفراعنة المصرية القديمة التي عاشت قبل آلاف السنين نشأت على العدل، موضحاً أن هناك عقوبات خصصت لكافة الجرائم، تراوحت ما بين السجن والإعدام.

وقال ريحان إن “من الجرائم الكبري التي كانت تستحق الإعدام في تلك الحقبة، كانت التحرش الجنسي، وهو إلقاء كلمات أو أفعال غير مرغوب بها تحمل الطابع الجنسي وتنتهك الجسد وخصوصية الشخص ومشاعره”.

وبين أنه “بمصر القديمة يتم عقاب المتهم بالتحرش من الرجال أو النساء أحيانا بالإلقاء في النهر حتى تأكلهم التماسيح، وإذا خرج أو خرجت حية من النهر دون أذى فهذا قد تم تبرئته من قبل الإله”.

وأضاف: “في حالة الزنا يتم الإعدام حرقاً، فقد كانت جرائم الاغتصاب والزنا تصل عقوبتها إلى الاعدام”، مؤكداً أنه ثبت ذلك من خلال “نقوش اَني، وبردية بولاق، وبردية لييد”.

وأشار إلى أنه “في بردية “سولت رقم 124″، ذكرت أمثله عن جرائم تحرش، وأحدها كان أن رئيس العمال في منطقة دير المدينة في البر الغربي بالأقصر اتهم بالتحرش بإحدى العاملات، ووجهت له التهمة، لكن البردية لم تؤكد نوع العقاب الذي ناله، إلا أنه أعفى من منصبه لاحترام المجتمع للمرأة”.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع