زاد الاردن الاخباري -
قال الجيش الأوكراني إن معارك "حاسمة" تدور رحاها في قرى حول سيفيرودونيتسك بإقليم دونباس في شرق البلاد، في وقت تسعى القوات الروسية إلى شن هجوم يهدف إلى تطويق القوات الأوكرانية التي تحاول السيطرة على المدينة الاستراتيجية.
وقال نائب وزير الدفاع الأوكراني، هانا ماليار، إن الكرملين الإثنين: "ألقى بكل قواته وموارده تقريبا" من أجل اقتحام المناطق المحيطة واختراق الدفاعات الأوكرانية.
وقال ماليار: "الآن، وبدون مبالغة، تستمر المعارك الحاسمة في منطقة سيفييرودونيتسك، ويخطط العدو (للسيطرة) على إقليم لوغانسك بحلول 26 يونيو".
ووصف حاكم لوغانسك، سيرغي هايداي، الوضع بأنه "جحيم هناك. كل شيء غارق في النار، والقصف لا يتوقف ولو لساعة".
وعلى مدى الشهر ونصف الشهر الماضيين، تركز القتال في منطقة دونباس حول سيفيرودونيتسك، التي تشكل مع منطقة دونيتسك منطقة دونباس.
وفي حين حققت القوات الروسية مكاسب بطيئة في سيفيرودونيتسك، بتكلفة باهظة على كلا الجانبين، إلا أنها فشلت حتى الآن في جهودها للسيطرة عليها بالكامل أو قطع طريق الوصول الرئيسي إلى الأجزاء المتبقية التي تسيطر عليها أوكرانيا من لوغانسك، مثل ليسيشانسك.
ومع استمرار الضربات الصاروخية على دونيتسك، أظهرت لقطات نشرت على قنوات التواصل الاجتماعي المحلية البنية التحتية المتضررة في المدينة.
وحث أليكسي كولمزين، رئيس بلدية دونيتسك، الذي عينته روسيا، السكان المحليين على عدم مغادرة منازلهم والبحث عن مأوى.
وفي أوديسا، سمع دوي انفجارات مدوية بينما كان وسط المدينة مزدحما بالعائلات التي تتجول في الحدائق والسكان المحليين الذين يتناولون الطعام خارج المطاعم التي فتحت شرفاتها الصيفية.
هجوم على منصات غاز
وقال مسؤولون روس إن أوكرانيا شنت ضربات صاروخية على ثلاث منصات غاز في البحر الأسود جنوب أوديسا، في تحد لمحاولات كييف إضعاف هيمنة روسيا البحرية.
وفقد سبعة أشخاص وأصيب ثلاثة بجروح بعد الضربات، وفقا لرئيس شبه جزيرة القرم، سيرغي أكسيونوف، الذي قال إن "عملية إنقاذ بمشاركة سفن دورية وطيران" جارية.
وكانت موسكو قد استولت على المنصات البحرية الثلاث من أوكرانيا في عام 2014.
وتقول صحيفة الغارديان البريطانية إن الهجوم على المنصات يمثل محاولة أخرى من جانب أوكرانيا للوصول إلى البحر الأسود، وإنه يأتي بعد ثلاثة أيام من إعلانها أنها دمرت زورقا روسيا قرب "جزيرة الأفعى" باستخدام صواريخ غربية.
تهديد ليتوانيا
في غضون ذلك، هددت موسكو بالانتقام من ليتوانيا، الإثنين، بعد أن رفض قادتها السماح لشحنات من السلع الروسية الخاضعة للعقوبات بالمرور عبر السكك الحديدية للبلاد إلى منطقة كالينينغراد الروسية التي يقطنها نحو 400 ألف شخص.
ووصفت وزارة الخارجية الروسية القرار بأنه غير مسبوق و"عدائي علنا" وأضافت: "تحتفظ روسيا بالحق في اتخاذ إجراءات دفاعا عن مصالحها الوطنية" إذا لم تتم استعادة حقوق النقل الكاملة.
وقال وزير الخارجية الليتواني، غابرييليوس لاندسبيرغيس، إن العقوبات فرضها الاتحاد الأوروبي وإن قراره جاء بعد مناقشات مع المفوضية الأوروبية.