زاد الاردن الاخباري -
طالب رئيس جمعية أطباء الحساسية والمناعة الأردنية استشاري أول لأمراض الحساسية والمناعة الدكتور هاني عبابنة الابتعاد عن زراعة شجر الزيتون على أرصفة المدن تجنباً للحساسية الموسمية.
وأضاف ان الابتعاد عن زراعة الأشجار المحسسة كشجر الزيتون على أرصفة الطرق، واستبداله مثلا بشجر الأكاسيا التي تصلح للزينة وتنقي الجو، سيعمل على التقليل من الحالات المرضية للحساسية، لأن إلتهاب الأنف والربو التحسسي ينتج عن غبار الطلع عند إزهار النباتات في فصل الربيع.
وأكد عبابنة أن تغير المناخ خلال العام الحالي، أدى إلى إزدياد واضح في أمراض الحساسية و الربو، مبينا ان أكثر من ثلث الشعب الأردني يعاني حالياً منهما.
ومن أهم أسباب الإصابة بالحساسية الموسمية وفق عبابنة، إهمال المريض لإرتداء الكمامة التي تعتبر واقياً أساسياً من حبوب اللقاح الموجودة في غبار الطلع، حيث ان قطر الكمامة الذي يتراوح بين العشرة إلى خمسة عشر ملمتر يمنع من دخول الغبار والأتربة إلى أغشية الأنف.
ولفت الى ضرورة تأسيس مركز وطني للحساسية في الأردن، الأمر الذي سيسمح بإصدار نشرة يومية خاصة بالمرضى، عن طريق تأمين أجهزة تعداد غبار الطلع في شمال ووسط وجنوب المملكة، وإصدار نشرة لمرضى التهاب الأنف والربو التحسسي، وبالتالي قد يساعد ذلك في تخفيف أعباء الأدوية على المرضى، ومواجهة أيامهم دون صعوبات وعوائق.
ونصح عبابنة المرضى بتجنب السير في مناطق الأعشاب، وإغلاق النوافذ ونوافذ السيارات خصوصاً في الصباح أو فترات الغبار، والابتعاد عن التوتر الذي يهيج أعراض الحساسية، كذلك شرب كميات كبيرة من السوائل، والتقليل من إستخدام المركبات و السيارات قدر الإمكان، للحد من التلوث المساهم في الحساسية.
وأشار الى أن التغير المناخي أحد اهم أسباب ارتفاع حالات إلتهاب الأنف التحسسي، جراء ارتفاع درجات الحرارة التي يعقبها إنخفاض غير تدريجي في العامين الماضيين.
وتوقع عبابنة أن التغير المناخي سيستمر مع الأعوام المقبلة، مما سيؤدي إلى إزدياد حالات الحساسية، لكن في الوقت ذاته فإن الالتزام في الوقاية والإبتعاد عن زراعة أشجار الزيتون على أرصفة الطرق، وزراعة أشجار تنقي الجو، سيمكن من التغلب على الحساسية الموسمية الى حد كبير.