زاد الاردن الاخباري -
حذر البنك الدولي من "الجوع المستتر" الناتج عن تفاقم انعدام الأمن الغذائي في الضفة الغربية وقطاع غزة، لافتاً في تقرير له، إلى أن سوء الحالة التغذوية للفلسطينيين يبعث على القلق، في ظل تفشي حالات نقص المغذيات الدقيقة بصورة كبيرة، ضمن فئات تكتسب التغذية الجيدة بالنسبة لها أهمية خاصة، مثل الأطفال دون سن الخامسة والحوامل والنساء في مرحلة ما بعد الولادة.
وجاء في التقرير الحديث أن "تفاقم انعدام الأمن الغذائي في الضفة الغربية وقطاع غزة، يسهم في نقص كمية المغذيات الدقيقة المتناولة ومحدودية فرص حصول الأسر المعيشية الفقيرة خاصة، على الأطعمة الغنية بالمغذيات الدقيقة، كاللحوم الحمراء والخضراوات الطازجة والحليب. وأضاف البنك الدولي أن "ثمة عوامل أخرى كالحواجز المادية التي تحد من سبل الحصول على الخدمات الصحية، وكذلك انعدام الأمن لفترات طويلة، وهو أمر يحول دون أن يكون هناك تأثير كبير لما يتم اتخاذه من مبادرات عديدة للتصدي لنقص المغذيات الدقيقة".
وحذر التقرير من عواقب وخيمة على صحة الإنسان والتنمية الاقتصادية، من المرجح أن تنتج عن استمرار تفشي حالات نقص المغذيات الدقيقة إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات المناسبة. وسلط التقرير الضوء على مشاكل صحية في قطاع غزة الذي قال إنه يعاني مشكلة فقر الدم.
ورصد التقرير، بحسب وزارة الصحة، واستقصاءات التغذية التي أُجريت على الصعيد الوطني خلال عامي 2018 و2020، أن أكثر من نصف النساء الحوامل، والنسبة نفسها من الأطفال ممن تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و23 شهراً في القطاع، يعانون من فقر الدم. أما في الضفة الغربية، فيعد فقر الدم من مشكلات الصحة العامة متوسطة الخطورة، ويعاني منه أكثر من ربع النساء الحوامل، وتنسحب تلك النسبة على الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و23 شهراً.