واخيرا حطت طائرة الامير محمد بن سلمان ارض عمان بعد طول انتظار ليدشن يذلك زياره هى الزياره الرسميه الأولى لولي العهد السعودي للاردن منذ ان تولي ولاية العهد ويكون فى خدمة عرش الحرمين الشريفين وحاملا لدفة القياده فى المملكه الشقيقه الجاره وهو ما جعل محطة بن سلمان فى عمان محطه تاريخيه فى سجل العلاقات البنيه بين البلدين الجارين الشقيقين .
الزياره التى ينتظر ان تشكل منطلق جديد للعلاقات البينه بين البلدين بعد المناخات البارده التى تغطت عليها فى الفتره السابقه نتيجه تدخلات اقليميه حاولت تبعد حالة الوصل التاريخيه بين البلدين الشقيقن لما تحمله هذه الزياره من معاني سياسيه عميقه وليس فقط لما تقف عليه من مفردات على الصعيد الاقتصادي كما يصف ذلك بعض المتابعين لاسيما وهى محطته الثانبه فى الوصل بعد القاهره فى طريقه لأنفره .
عمان التى تشكل محطة مركزية فى رحلة ولي العهد السعودي الواصله بين المراكز المؤثره فى المنطقه تعتبر المحطه الاهم من حيث حجم التاثير فى بيت القرار الامني الاقليمي والسياسي وهى الرساله التى يمكن قراءتها من زيارة كوريلا قائد القياده المركزيه لعمان ولقائه بجلالة الملك قبل موعد وصول طائره ولى العهد السعودي بساعات قليله وهذا ما يدل على ما تتمتع به عمان من مكانه فى مطبخ القرار الامني ومن اهميه فى البيت السياسي
يجدر اعتمادها لاحداث رافعه لانجاح الزياره المرتقبه للرئيس الامريكي للمنطقه ولانجاح مساعي تشكيل نادي جده .
ولى العهد السعودي محمد بن سلمان الذى حظى باستقبال ملكي رفيع المستوي كما يستحق فى المطار هو محط ترحيب رسمي وشعبي واسع وهذا ما بينته احاطة طائرته بسرب من طائرات
سلاح الجو الملكي ترحيبا بقدومه وما جلته اللفته الملكته من معاني اخويه عندما ركب على يمين جلاله الملك ليقوده بسيارته الخاصه الى قصر الحسينيه حيث تم تكريمه بقلاده الحسين بن على وهى الوسام الارفع الملكي .
صاحب الولايه المقدسيه وولي خادم الحرمين الشريفين للقاءهما معنى ديني كبير سبحمل دلالات على صعيد عروبه القدس ومكانتها كما سيحمل معاني كثيره على المستوى السياسي ستجعل من المنظومه العربيه تعيد ترتيب اوراقها بما يجعلها تشكل حاضنه عربيه ذات رافعه سياسيه موحده وذلك من على قواعد يتم عبرها اعادة اعراب الجمله العربيه لتكون اكثر قدره على التاثير وتحمل معانى بناءه ودلاله مؤثره على الصعيد السياسي .
وهذا ما يتاتي من خلال تعظيم اواصر التنسيق المشترك بين الدول الداخله فى النادي الاقليمي وهى تضم تسعة دول وازنه يمكنها ان اثرا مهما فى اعادة الروح لمكانة النظام العربي بما يجعله اكثر مناعه واكبر قوه ويوسع من حجم قدرته الدفاعيه فى الدفاع عن دوره وعن مكانته السياسيه ليكون قادرا على ردع كل من يحاول النيال منه او عرقلة مسيرته او تهديد استقراره .
والاردن وهو يرحب بالامير الاميز محمد بن سلمان ويثمن دوره البناء بتقديم قصة نجاح حقيقيه فى السعوديه فان الاردن يتطلع دائما لمشاركه السعوديه نجاحاتها فى التنميه كما فى رفع معدلات الحاله المعيشيه فالاردن والسعوديه هما صنوان متلازمان للعمل العربي المشترك وسيكونان دائما فى خدمة الامه وفى اعلاء رسالتها.
د.حازم قشوع