زاد الاردن الاخباري -
وصل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الاربعاء، إلى تركيا آخر محطات جولته الاقليمية التي زار خلالها كلا من مصر والأردن.
وقالت وكالة أنباء الأناضول التركية ان ولي العهد السعودي وصل إلى العاصمة أنقرة، الأربعاء، لإجراء محادثات رسمية.
واضافت ان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استقبل بن سلمان، وسط مراسم رسمية في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.
وكانت طائرة ولي العهد السعودي هبطت في مطار إيسنبوغا، حيث كان في استقباله فؤاد أوقطاي نائب الرئيس التركي، ومسؤولون آخرون.
ورافقت فرقة الخيالة الأمير محمد بن سلمان حتى الباب الرئيسي للمجمع الرئاسي، حيث استقبله أردوغان عند مدخل المجمع.
وبدأت مراسم الاستقبال الرسمية، بعزف النشيد الوطني لكلا البلدين وإلقاء التحية على منصة الشرف، ومن ثم قدم كل من الرئيس التركي وولي العهد السعودي وفد بلده للآخر.
وخلال مراسم الاستقبال أطلقت المدفعية التركية 21 طلقة على شرف الضيف السعودي.
وعقب التقاط الصور التذكارية توجه الرئيس التركي وولي العهد السعودي إلى داخل مبنى المجمع الرئاسي لبدء اجتماعهما الثنائي ومن ثم اجتماع وفدي البلدين.
وسيتم عقد لقاء فردي بين ولي العهد السعودي والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ثم اجتماع آخر على مستوى الوفود.
وعقب اللقاءات الثنائية، سيحضر ابن سلمان مأدبة عشاء رسمية يقيمها الرئيس أردوغان على شرفه في المجمع الرئاسي.
وكان بن سلمان غادر الأردن في وقت سابق الاربعاء، متوجّهاً إلى تركيا، ثالث وآخر محطات جولته الإقليمية التي بدأها بمصر الإثنين الماضي.
وأعلن الديوان الملكي الأردني، أن الملك عبد الله الثاني وولي العهد الأمير الحسين، كانا في وداع بن سلمان لدى مغادرته مطار الملكة علياء الدوليّ في العاصمة عمّان.
وتكتسب جولة ولي العهد أهمية كبيرة من حيث التوقيت، خاصة أنها تسبق قمّة عربية أمريكية بمشاركة الرئيس جو بايدن، تستضيفها السعودية منتصف يوليو/تموز المقبل.
بيان سعودي أردني مشترك
وفي وقت سابق الاربعاء، أصدر الأردن والسعودية بيانا مشتركا في ختام زيارة بن سلمان للمملكة، اكد فيه اتفاق الجانبين على دعم الجهود الدولية لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي وضمان سلمية برنامج طهران النووي.
كما اتفقا على "دعم الجهود العربية لحثّ إيران على الالتزام بعدم التدخل في شؤون الدول العربية، والمحافظة على مبادئ حسن الجوار، وتجنيب المنطقة جميع الأنشطة المزعزعة للاستقرار"، بحسب البيان.
وشدد الجانبان على ضرورة "انطلاق جهد دوليّ جدّي وفاعلٍ لإيجاد أفقٍ سياسي حقيقي لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين".
وأكدا في بيانهما أن حلّ الدولتين هو "السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل الذي يشكل خياراً استراتيجياً عربياً، وضرورةً لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين"، كما شدد على ضرورة أن "توقف إسرائيل جميع الإجراءات اللاشرعية التي تقوّض حل الدولتين وفُرص تحقيق السلام العادل".
ودعا البلدان إلى ضرورة أن "تحترم إسرائيل الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدّساتها الإسلامية والمسيحية (..) وأهمية دور الوصاية الهاشمية".
وجدّد الجانبان دعمهما الكامل للجهود الأممية والإقليمية الرامية للتوصّل إلى حلّ سياسي شامل للأزمة في اليمن، وفق المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني، وقرار مجلس الأمن رقم (2216).
ودعا الجانبان إلى ضرورة تكثيف الجهود للتوصّل إلى حلّ سياسيّ للأزمة يحفظ وحدة سوريا وسلامة أراضيها ويعيد لها الأمن والاستقرار ويخلّصها من الإرهاب، ويهيّئ الظروف اللازمة للعودة الطوعية للاجئين.
وعلى صعيد الوضع اللبناني، أكد الجانبان أهمية الحفاظ على أمنه واستقراره وضرورة دعمه وشعبه، والعمل على مساعدته في التصدّي للتحديات التي يواجهُها.
وشددا على "أهمية إجراء إصلاحات شاملة تكفل تجاوز لبنان لأزمته الحالية"، وأكدا ضرورة "حصر السلاح في مؤسسات الدولة الشرعية، والتزام حزب الله عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، ووقف كل الممارسات التي تهدّد أمنها".
وأكدا استمرار التنسيق والتشاور والتعاون بينهما تجاه التطورات والمستجدات السياسية والأمنية على الساحتين الإقليمية والدولية، بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار للمملكتين الشقيقتين وشعبيهما وشعوب المنطقة والعالم.
كما شددا على أهمية "العمل المشترك لزيادة مستوى التعاون الاقتصادي والاستثماري"، وعبر الجانبان عن تطلعهما إلى "تعزيز التعاون في مجال الطاقة النظيفة والتقاط الكربون وتخزينه واستخدامه، وبناء الخبرات في هذا المجال".