وزارة التنمية لديها قصور كبير في محاربة مهنة التسول فمن خلال الحملات الاعلانية وعلى شاشة تلفزيون النعنع تقدم صورة توعوية لمكافحة التسول عبارة عن مقطع كرتوني ، ملخصه ان شخصا يسحب نقود من صراف الي و متسولة تقف امامه تحمل طفلا دار بينهم الحوار التالي قالت له
ساعدني ياعم بدي اشتري حليب للطفل
رد عليها الرجل صاحب الهندام النظيف
التسول حرام شرعا وبدل ما تتسولي روحي دوري على وظيفة احسنلك ، هكذا أذكر الحوار
لا اعرف الا يوجد مختصين لمتابعة المشهد والتدقيق على الحوار ومدى ملائمته للحالة ام لا....طبعا موظفين اخر زمن .
ياسادة ياكرام السيدة التي تتسول لايمكن لها البحث عن وظيفة من عدة نواحي
اولا لايوجد وظائف لا في ديوان الخدمة ولا بغيرة فنحن بلد يعاني من البطالة ، وهذه اللمتسولة لا تملك سوى شهادة التسول! ، وهو يعلم انه في الاردن !
ثانيا لو كانت واعية ومدركة اصلا لماهية التسول ووجدت شعبا وحكومة لمساعدتها لما امتهنت هذه المهنة ..وقد تجدها أمراة كبيرة بالسن ( ومعلعلة) يعني يا دوب حاملة حالها يعني مش وجه وظيفة أو اي نوع من العمل ، وان كانت صغيرة فماا ستعمل هات ايها السيد وظيفة (عمل) لها !
ثالثا التسول ليس حرام شرعا كا يقول صاجب الهندام النظيف فقال الله تعالى (واما لسائل فلا تنهر) ولم يحرمه وها يدل على عدم متابعة او تدقيق الاعلان ، وهذا المتسول هو سائل فان تمكنت من مساعدته فافعل لان الله تعالى يقول ( واما بنعمة ربك فحدث ) هذا لايعني اني اشجع على التسول .
وهنا لو كانت الحكومة والمجتمع جادين بمحاربة التسول لأوجدوا الف طريقة لذلك ولست في مكان تقديم الاقتراحات على الاقل بهذا المنشور
لكن التسول بحد ذاته اصبح استغلالاً من قبل البعض للاستيلاء على اموال الاخرين بدون وجه حق مستغلين كلمات التعاطف والمهن التافهه ، وهذا اعتبره براي الشخصي عملية نصب واحتيال وليس تسول .
اما الحلول فهي اكثر مما تعتقده وزارة التنمية .. الاجتماعية .
لنحيا بسلام .... رب اجعل هذا البلد آمنا
سامح الدويري