نهاية لعبة الحرب الباردة بين الربح والخسارة,الظاهرمنها للعيان ان الاتحاد السوفيتي, هو من خسر الحرب الباردة في بداية العقد الاخير من القرن الماضي ,حيث تفككت ولاياته ,عن روسيا وريثت الاتحاد السوفيتي ,لمجلس الامن ,والقوة النوويه ,فقد كانت روسيا وعاصمتها موسكو هي عاصمة الاتحاد ...........
الكثير منا لا يعلم حقيقة اسباب الحرب الباردة ,الا من خلال ما روج لها ,وتم تجييش العالم لها ,تجييش الاديان في محاربة الالحاد للنظام السياسي الشيوعي ,رغم ان العلمانية هي على راس النظام الراسمالي ,في الحقيقة كانت الحرب الباردة ,هي بين نظامين اقتصاديين ,النظام الاشتراكي والراسمالية ...........
فوز الراسمالية على النظام الاشتراكي ,لاسباب فرض الدولار كعملة عالمية ,اتفق عليها بين الحلفاء , بعد الحرب العالمية ,وحصر الصناعة في الصناعة العسكرية بالنسبة للاتحاد السوفيتي,واهمال الصناعات المدنية ,فوزاقتصادي اطال حقيقة خسارة امريكا للحرب الباردة من الناحية العسكرية ,خسارة الحرب المنسية في كوريا ,وهزيمتها في فيتنام,التي اورثتها عقدة حروب المواجهه ,لازمتها في كل حروبها اللاحقة ,خسارتها في حرب افغانستان ,العراق كما في الصومال ,حروب وهزائم ادت الا سحب القوات وتقليص اعدادها ,للتغطية على هزيمتها عسكريا ارهقت الاقتصاد الامريكي ..............
العودة للعبة الحروب الباردة , وزخم العقوبات الاقتصادية المفروضة على العديد من الدول , لم يمنع اميركا من الهبوط التدريجي عن عرش القطب الاوحد نهاية اللعبة , حقيقة تكشفها بداية منافسة وكشف حقيقة الدولار , من خلال صعود اقتصاد للعديد من الدول ووجود الثروات الطبيعية الداعمه لعملاتها وامكانية فرض التعامل بها ,كما فرض التعامل بالروبل على دول اوروبا ................
الانفراد بحكم العالم,على سياسة الطريقة الاميركية تكاليفه عالية ,على ابقاء القوة وحضورها ,وتكاليف تطوير السلاح وانتشاره في العالم لفرض الانفراد بحكم العالم ,تكاليف اصبحت اميركا مديونة بعشرات الترليونات ,وفي ظلها ادام معاناة امريكا بين الحين والاخر من الكساد الاقتصادي,ارغمت اميركا في تغيير السياسة العسكرية ,وفرض سحب قواتها ,والعودة للحرب الباردة من جديد ,وزخم فرض العقوبات الاقتصادية بشكل ملفت,بالاضافة للاعمال المخفية في اثارة الفتن والشغب داخل الدول المنافسه والمتحالفة معها ,كل ذلك لن يغير حقيقة ان الانفراد بحكم العالم اصبح من الماضي ,وسيعيش العالم في ظل تعدد اقطاب القوة وتحالفاتها بعد تخطي مخاطر الاحتضار ومخاض الولاده ...............
د.زيد ابو جسار