زاد الاردن الاخباري -
لماذا لا يحسن الناخبون الاختيار ؟
فكرة إحسان اختيار نواب مجلس الأمة في الكويت، تتردد عند حل مجلس الأمة أو عند اقتراب الإنتخابات، وهي فكرة لن تتحقق لأن المعروض ( صنف واحد ) وهي (العصبيات )
فقانون الإنتخاب جعل الناس أمام المرشحين أشبه بشعوب الدول الشيوعية سابقا التي كانت تعرض للناس في محلات البيع صنفا واحدا لمنتج واحد على الرفوف .
( أي تبي ولا كيفك ) هذا هو الموجود ( عصبيات ) .
فقانون الانتخاب قد تم صياغته على أساس توزيع الدوائر الانتخابية بحسب المناطق السكنية، ولكن بعد عشرات السنين وبعد تكرار التجربة والمعايشة أتضح بأن كل المرشحين في المناطق ينتمون لعصبيات مختلفة يعتمدون عليها في وصولهم للمقعد ( قبلية، دينية ومذهبية، حزبية، فئوية " كالتجار" والعوائل ...الخ ) لذلك سيُنتخَبُ ممثلوا العصبيات، ومن طبيعة العصبيات التصادم لا الإنسجام والتناغم، وهناك عدة نتائج وآثار سيئة على الدولة أوجدتها العصبيات، فحدث ولا حرج …
فبعد التجربة اتضح بأن كلمة ( أحسنوا الإختيار ) ليس لها معنى أمام الواقع الملموس الذي تُعايشه الناس، فلا بد من تغيير قانون الانتخاب حتى يكون هناك مجال لحسن الاختيار، وليكون بين أعضاء مجلس الأمة انسجام وتناغم وليس تناطح وتصادم .
السؤال : ما هو البديل ؟
البديل هو صياغة قانون يميت تنوع العصبيات ويحيي تنوع العقليات لأهل التخصصات، فإطلاق العصبيات يؤدي لخراب وإنهيار الدولة، بينما إطلاق أهل العقول في كل التخصصات يقوي أركان وبناء الدولة .
المفكر الإسلامي/ محمد عبد المحسن العلي- الكويت