زاد الاردن الاخباري -
تعهد رئيس وزراء لبنان المكلف نجيب ميقاتي الخميس، بالعمل مع مجلس النواب لإقرار اتفاق مع صندوق النقد الدولي في أسرع وقت ممكن للحيلولة دون انهيار البلاد.
ودعا ميقاتي القوى السياسية اللبنانية الى تنحية خلافاتها، والامتثال إلى "لحظة مسؤولية تاريخية لحظة نتعاون فيها جميعا لاستكمال مسيرة الإنقاذ الفعلي بأقصى سرعة".
وجاءت تصريحات ميقاتي الذي كان يشغل رئيسا لحكومة تصريف الأعمال، بعدما أعلنت رئاسة الجمهورية تكليفه بتشكيل حكومة جديدة، بعد أكثر من شهر على انتخابات تشريعية أتت بكتل غير متجانسة إلى البرلمان.
ويسمّي رئيس الجمهورية عادة الشخصية التي تحصل على العدد الأكبر من أصوات النواب.
وقال ميقاتي إنه يمد يده "بكل صدق وإخلاص وتجرّد" إلى الجميع دون استثناء بإرادة وطنية طيبة وصادقة.
وكانت الرئاسة اللبنانية أعلنت أن الرئيس ميشال عون استدعى ميقاتي، بعد انتهاء الاستشارات النيابية التي حاز ميقاتي بموجبها على أغلبية 54 صوتا من أصل 128 نائبا في برلمان البلاد.
وبعد تكليفه، من المفترض أن يبدأ رئيس الحكومة الجديد استشارات التأليف بلقاء الكتل النيابية في مقر البرلمان. وهي استشارات تسبق عادة مفاوضات صعبة مع الأحزاب والشخصيات السياسية. وغالباً ما يستغرق تشكيل الحكومات في لبنان أشهراً طويلة جراء الانقسامات السياسية.
ويقع على عاتق الحكومة الجديدة استكمال الجهود لإخراج البلاد من دوامة الانهيار الاقتصادي المتسارع منذ نحو ثلاث سنوات والبدء بتنفيذ إجراءات وضعها صندوق النقد الدولي شرطاً لتقديم مساعدة للبنان.
وكلّف عون في تموز/يوليو الماضي ميقاتي تشكيل الحكومة بعد عام فشلت فيه محاولتان أخريان، واحتاج ميقاتي حتى أيلول/سبتمبر لإعلان حكومته وعلى رأس مهامها التفاوض مع صندوق النقد وتنظيم الانتخابات التشريعية.
في نيسان/أبريل، توصلت حكومة ميقاتي إلى اتفاق مبدئي مع صندوق النقد الدولي كخطوة أولى لإخراج لبنان من الأزمة الاقتصادية التي صنفها البنك الدولي بين الأسوأ في العالم منذ منتصف القرن الماضي.
إلا أن خطة المساعدة بقيمة ثلاثة مليارات دولار على أربع سنوات تبقى رهن تنفيذ إصلاحات مسبقة.
وبات أكثر من 80% من سكان لبنان تحت خط الفقر، ولامس معدل البطالة نحو ثلاثين في المئة. وخسرت الليرة اللبنانية أكثر من 90% من قيمتها أمام الدولار.