زاد الاردن الاخباري -
أطلق الجيش السوري، مدعوما بغطاء جوي روسي الخميس، عملية لملاحقة مسلحي تنظيم "داعش" في صحراء البادية شرقي محافظة الرقة، وذلك عقب هجمات للتنظيم أسفرت عن مقتل 30 جنديا خلال أسبوع.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" عن مصادر ميدانية في ريف الرقة، أن وحدات من الجيش العربي السوري بدأت الخميس "عملية برية لتمشيط البادية والمناطق الريفية بين الحدود الإدارية بمحافظتي الرقة ودير الزور، ومنها بادية جبل البشري على وجه الخصوص".
واضافت الوكالة أن العملية تجري بدعم من الطيران الحربي السوري- الروسي المشترك، وشهدت "في ساعاتها الأولى سلسلة من الغارات الجوية والاشتباكات المباشرة مع فلول "داعش" أسفرت عن مقتل وإصابة مسلحين في التنظيم الإرهابي".
واوضحت المصادر أن الجيش السوري حشد عددا كبير من قوات المشاة التي باشرت في تمشيط بادية الرقة بدعم جوي من الطيران الحربي الروسي والسوري والذي بدوره شن سلسلة من الغارات على محاور تحركات "داعش" في المناطق المفتوحة على مناطق سيطرة الجيش الأمريكي في منطقة الـ (55) والتنف، عند مثلث الحدود (السورية- العراقية- الأردنية).
وتشارك تشكيلات عسكرية من "الفرقة 17" و"الفرقة 25 مدرعات" و"الفيلق الخامس" في العملية التي انطلقت من منطقة بادية الرصافة بريف الرقة، بهدف إطلاق حملة تمشيط واسعة في بادية الرقة بإشراف ودعم روسي، بحسب المصادر.
وتابعت المصادر أن أجواء بادية الرقة شهدت تحليقا مكثفا لطيران الاستطلاع والحربي الروسي منذ يوم أمس، في إطار تحضيرات المسرح الميداني للعملية البرية.
وأكدت المصادر للوكالة أن "مناطق البادية شهدت اشتباكات مباشرة مع فلول تنظيم "داعش" الإرهابي أدت لمقتل عدد منهم وإصابة آخرين خلال الساعات الماضية".
مقتل 30 جنديا
وجاءت العملية التي اطلقها الجيش السوري في وقت أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بمقتل تسعة جنود في يوم واحد على يد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) شرقي سوريا، في هجوم هو الأحدث ضمن سلسلة من الهجمات في المنطقة.
وقال المرصد، الذي يملك شبكة واسعة من المصادر على الأرض، إن العناصر التسعة هم من ضمن 30 جنديا سوريا قتلوا في هجمات لتنظيم الدولة هذا الأسبوع وحده فقط.
كما أدت "المواجهات العنيفة" منذ، الأربعاء، بين قوات النظام وتنظيم الدولة الإسلامية في منطقة نائية في محافظة الرقة شرقي البلاد إلى مقتل سبعة جهاديين، وفق المرصد.
وجاءت المواجهات في أعقاب كمين تبناه تنظيم الدولة الإسلامية واستهدف حافلة تقل مقاتلين من الجيش النظامي والميليشيات المتحالفة معه على الطريق الصحراوي الذي يربط مدينتي الرقة وحمص.
وخلف هجوم الاثنين الأكثر دموية هذا العام 15 قتيلا من قوات النظام على الأقل، وفق المرصد.
وأضاف المرصد أيضا أن أربعة جنود آخرين قتلوا، الأربعاء، في كمين نصبه تنظيم الدولة الإسلامية بالقرب من مطار الضمير العسكري شرقي العاصمة دمشق، وأن جنديين آخرين قتلوا في وقت سابق هذا الأسبوع في منطقة الرقة.
وانهارت "الخلافة" التي أعلنها التنظيم المتطرف في سوريا والعراق في 2014، في مارس 2019 بعد دحره في سوريا على أيدي قوات سوريا الديموقراطية وعمادها المقاتلون الأكراد، لكن خلايا من التنظيم منتشرة في البادية وأماكن جبلية صعبة، تواصل شن هجمات على القوات الحكومية والكردية.
وتشهد سوريا منذ العام 2011 نزاعا داميا تسبب بمقتل نحو نصف مليون شخص وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.