زاد الاردن الاخباري -
ذكرت مجلة استخباراتية في فرنسا أن عشرة عملاء بالموساد الإسرائيلي بينهم أربع نساء يحملون جميعا جوازات سفر أوروبية، شاركوا في عملية اغتيال القيادي في حركة "حماس" محمود المبحوح في إمارة دبي الشهر الماضي.
ونقل موقع "عرب 48" عن مجلة"انتيليجنس أونلاين" إن إحدى عميلات الموساد تخفت بلباس موظفي فندق "بستات روتانا" وطرقت باب غرفة المبحوح، وحينما فتح الباب سيطر عليه وكلاء الموساد وقتلوه بواسطة صاعق كهربائي ثم حقنوه بحقنة سم لتمويه سبب الوفاة الحقيقي.
وأضافت المجلة" العملاء العشرة كانوا يحملون جوازات سفر أوروبية ، وأن دبي طلبت من الاستخبارات المصرية والأردن مساعدتها إلى جانب الانتربول في التحقيق لكشف ملابسات الاغتيال".
وشككت المجلة في أن يساعد هذا التوجه في إحراز تقدم في التحقيق لوجود توتر في العلاقات بين الأردن ومصر من ناحية وحركة حماس من ناحية أخرى .
وتقول المجلة إن دبي أبعدت حماس عن مجريات التحقيق، ولكن مع ذلك تجري حماس بالتعاون مع إيران وسوريا تحقيقا منفصلا، يتولى المسؤولية عنه نائب رئيس المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق.
وكان قيادي في حركة حماس كشف مؤخرا أن دولة قطر تقوم بوساطة بين الحركة ودولة الإمارات العربية المتحدة في ما يتعلق بالتحقيقات ، قائلا" قطر تقوم بنقل المعلومات بين شرطة دبي وحماس في ما يتعلق بالتحقيقات لأنه حتى الآن لا توجد اتصالات مباشرة بيننا وبين شرطة دبي".
وأشار إلى أن إرسال وفد أمني إلى دبي لمتابعة سير التحقيقات ومعرفة تفاصيلها يظل مطلباً لنا للتعاون معهم في الكشف عن كل ما يتعلق بهذه الجريمة من ملابسات.
وحسب المجلة، وصل المبحوح في التاسع عشر من يناير/ كانون الثاني إلى دبي في رحلة جوية قادمة من سوريا، دخل غرفة رقم 130 في فندق البستان روتانا، وبعد ذلك بوقت قصير خرج لعقد لقاء في للقنصلية الإيرانية في مركز دبي.
وبعد وقت قصير من عودته لفندق، حوالي الساعة التاسعة مساء، فتح الباب لعميلة الموساد التي طرقت بابه متخفية بلباس عمال الفندق. وفي اليوم التالي عثر على جثته في غرفته على يد إحدى عاملات الفندق، وذلك بعد أن كانت زوجته اتصلت مرارا على هاتفه دون جواب.
جدير بالذكر أن محمود المبحوح البالغ من العمر 50 عاما كان مسئولا بحسب "حماس" عن خطف جنديين إسرائيليين خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى (1987-1993) تم قتلهما لاحقا، وعن التخطيط لعدد من الاعتداءات ضد إسرائيل.
محيط