زاد الاردن الاخباري -
رغم انتشار شائعات في نوفمبر 2020 عن وفاة زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، إلا أنه عاد مؤخرا للظهور في مقاطع مصورة، بعد غياب دام فترة من الزمان.
وقبل فيديوهات الظواهري التي نشرتها الذراع الإعلامية للتنظيم "السحاب ميديا" كانت هناك ترجيحات بأن سيف العدل، وهو مسؤول بارز في القاعدة قد أصبح خليفة للظواهري.
ووفق تحليل نشرته مجلة ناشونال إنترست، فإن المقاطع المصورة الأخيرة لا تقدم دليلا حديثا على أن الظواهري على قيد الحياة فحسب، إنما تشي بنيته لإحياء أيديولوجية الجماعة المتطرفة، وتعزز الدعاية المعادية للغرب.
وأضاف التحليل أن عودة الظواهري تعيد المخاوف من عودة زخم العلاقات مع حلفائه القدامى، وهم حركة طالبان، ما قد يعيد انتشار الأفكار المتطرفة في جنوب آسيا وشمال أفريقيا.
وخلال عامي 2019 و2020 غاب الظواهري عن الساحة، ولم تصدر عنه تعليقات على مختلف القضايا المستجدة حول العالم ما دفع بالكثيرين إلى استنتاج أنه توفي، وكانت تجري الأحاديث عمن سيخلفه.
اختلافات عديدة بين طالبان وداعش خراسان
ويؤكد التحليل أن توقيت عودة الظواهري "مهم للغاية" و"مثير للقلق"، خاصة في أعقاب انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان الذي جرى في أغسطس 2021، حيث تسلمت طالبان الحكم في البلاد، إذ أشادت القاعدة بعودة طالبان في حينها ووصفت ما حدث بـ"الانتصار التاريخي"، وهو يشكل نموذجا "للتطرف" المعولم.
وتولِّد عودة الظواهري عدة أسئلة، وفقا للتحليل، في مقدمتها ما إذا كان الظواهري حاليا في ضيافة طالبان بأفغانستان؟
ووجه الظواهري في آخر مقاطع مصورة له رسائل لإحياء التطرف، وقال "نحن أمة موحدة"، وهو ما من شأنه تقويض الجهود الدولية في مواجهة القاعدة، خاصة وأن هذا قد يعني أنها تتحضر "للمرحلة الثانية" من التطرف المعولم.