زاد الاردن الاخباري -
لا يزال الحزن يسيطر على أهالي قرية الونايسة بمحافظة الفيوم برغم مرور عدة أيام على وفاة دينا المهدي التي يلقبها أهل قريتها بـ «عروس الجنة»، حتى تحولت مواقع التواصل الاجتماعي إلى دفتر عزاء في الشابة الراحلة.
هذا وتوفيت دينا بعد صراع 7 سنوات مع مرض السرطان، وتم فسخ خطبتها قبل أيام قليلة من وفاتها، لهذا أطلق الجميع عليها لقب «عروس الجنة».
وفجر شقيق دينا مفاجئة، عندما أكد ان معظم ما تناولته المواقع الإخبارية، ومواقع التواصل الاجتماعي حول شقيقته خاطئا، مشيرا أنّها لم تكن خريجة كلية الطب بل كلية العلوم، وتعمل أخصائية تحاليل طبية، وكانت أسرتها تناديها "الدكتورة دينا" فاعتقد الجميع أنّها خريجة كلية الطب، وفقاً لموقع "الوطن".
وأشار إلى أنّ شقيقته أُصيبت بمرض سرطان العظام قبل 7 سنوات، وتعايشت مع المرض، ولم يكن يظهر عليها أعراض، وكانت ملتزمة بالأدوية، وتخرجت دينا من الكلية قبل عامين، وعملت أخصائية تحاليل، واحتاجت إجراء عملية جراحية وقامت بإجرائها بالفعل وكانت بصحة جيدة، لكن بدأت حالتها الصحية تتدهور بشكل مفاجئ منذ شهر يناير الماضي.
وأضاف خلال حديثه، أنّ شقيقته كانت مخطوبة بطريقة تقليدية او ما يطلق عليه "صالونات" كعادة الأرياف، لكن انفصلا قبل وفاتها بأيام قليلة لعدم اتفاق العائلتين، مؤكدا انها كانت تستعد للزواج في شهر يناير الماضي، واختارت فستان الزفاف، والتقطت صورتها به، ولكنها لم تشتره أو تستأجره لأنّها تعرضت لأزمة صحية وتم تأجيل الزفاف، وفي النهاية تم فسخ الخطبة قبل وفاتها بأيام.
وأوضح شقيق دينا، ان الراحلة خضعت لعدة عمليات جراحية قبل وفاتها، في العظام، وأخرى لتثبيت مفصل، ثم أجرت عملية في القدم الأخرى، وتحسنت حالتها، ثم تدهورت صحتها من جديد، وبقيت عدة أيام في العناية المركزة، وبعدها أصيبت بنزيف على الرئة، وتم تركيب جهازاً لسحب النزيف، ولكن لم تمر سوى ساعات قليلة، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، لترحل عروس الجنة، وتترك حُزناً في قلوبهم لن ينسوه.