زاد الاردن الاخباري -
قال رئيس الوزراء الهولندي، مارك روته، إنه يعارض إعادة النظر في العلاقات التجارية مع الصين بسبب سياساتها تجاه هونغ كونغ وأقلية الإيغور, وفق ما نقلت وكالة "بلومبرغ".
وأضاف روته، الذي تعد بلاده من بين دول الاتحاد الأوروبي الأكثر ارتباطا بسلاسل الإنتاج الصينية، أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يعالج هذه الموضوعات ولكن لا ينبغي أن يعزل الدول التي لا ترقى إلى مستوى المعايير الأوروبية.
وتأتي تعليقاته في وقت تقييم أوروبا إعادة علاقاتها الفردية والجماعية مع الصين التي أثارتها حرب روسيا على أوكرانيا.
وقال روته في بروكسل بعد قمة للاتحاد الأوروبي إن قطع العلاقات مع الصين "لن يساعد أي شخص في هونغ كونغ أو الإيغور"، وفق ما نقلت "بلومبرغ".
وأضاف "هذا أحد الأسباب التي تجعلني أعتقد أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يكون أكثر قوة من ناحية جيوسياسية، وأنه يتعين علينا تطوير سياساتنا الخاصة تجاه الصين، في علاقة وثيقة مع الولايات المتحدة".
وكانت هولندا أكبر مستورد للسلع من الصين في عام 2021، وفقا لبيانات الاتحاد الأوروبي. والصين هي ثالث أكبر شريك تجاري للبلاد بعد الجارتين ألمانيا وبلجيكا.
وتلعب شركة "ASML Holding NV"، التي تتخذ من هولندا مقرا لها، دورا حساسا في العلاقات التجارية بسبب اعتماد الصين على تقنية الشركة لصناعة الرقائق.
ولم يتم منح الشركة رخصة تصدير لشحن أجهزتها الأكثر تقدما إلى الصين.
وسيكون للنزاع التجاري مع الصين تكاليف عالية بالنسبة لهولندا، حسبما حذرت وكالة التحليل الاقتصادي الحكومية، التي تعد مكتب التخطيط المركزي، هذا الأسبوع.
وأكد روته أنه يعالج دائما القضايا مع الصين، بما في ذلك آخر مرة تحدث فيها إلى رئيس مجلس الدولة الصيني، لي كه تشيانغ.
ومع ذلك، قال: "لا يمكنك إغلاق العلاقات مع الدول التي لا ترقى إلى مستوى معاييرنا".
وتقول منظمات حقوقية إن ما لا يقل عن مليون من الإيغور وعرقيات مسلمة أخرى مسجونون أو محتجزون في معسكرات في شينجيانغ. لكن بكين تؤكد أن تلك مراكز تدريب مهني تهدف إلى إبعادهم من الإرهاب والتوجهات الانفصالية.