نجاحُ نظام الملالي الإيراني في وضع اسمه على قائمة أعداء أمتنا العربية، لا يعني أن العدو الإسرائيلي قد نجح في شطب اسمه من هذه القائمة السوداء.
نظام الملالي بيده إجراء استدارة استراتيجية تتمثل في وقف مُناصبة أمتنا العظيمة العداء، ووقف اثارة الكراهية المذهبية.
حصل شاه ايران على لقب شرطي الخليج بجدارة، وها هم ورثته يسيرون على خطاه ويحصلون على لقب بعبع الإقليم، وهو ما يُيسر على أمريكا وإسرائيل، بيع السلاح وتكنولوجيا الحرب لدول الخليج العربي بعشرات مليارات الدولارات سنويا.
أعلنت الولايات المتحدة أنها «تدعم بقوة، اندماجَ إسرائيل في منطقة الشرق الأوسط، وأن هذا الهدف سيكون موضوعاً للنقاش عندما يزور بايدن إسرائيل».
يمكن لمن ينظر إلى السطح فقط، أن يجترح أو يقترح أو يحاول فرض حلول سياسية علينا، انطلاقا من حسابات القوة الإسرائيلية المفرطة، والضعف العربي والفلسطيني المفرط أيضا.
لكن أيّة قوةٍ في العالم لن تستطيع أن تجعلنا «نبلع» إسرائيل ونتعاون معها في أي تحالف، دون أن «تستقعد» لحقوق شعب فلسطين العربي التي اقرتها الشرعية الدولية، المتمثلة في الجلاء والحرية والدولة المستقلة المترابطة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأميركا التي هزمها الضعفُ الفيتنامي، تعرف هذه الحقيقة.
إن الكاشف والمسبار الذي يقيس الأمر برمته هو القدرة على التضحية!
هل الشعب العربي الفلسطيني قادر عليها ؟ بلى إنه شعب الجبارين القادر على التضحية، المستمر في تقديمها منذ 120 عاما.
صحيح ان حركة إسرائيل وأمريكا تتسارع لتحقيق خرق هائل، يتمثل في إنشاء «تحالف الدفاع الجوي للشرق الأوسط- ميد»، الذي يشمل شبكة دفاع جوي إقليمية بقيادة الولايات المتحدة تكون إسرائيل إحدى اضلاعة الثمانية (أميركا والأردن ومصر والإمارات والسعودية وقطر والبحرين وإسرائيل).
ولا يخفى أن الأهداف الاستراتيجية الأمريكية تتعدى «العقدة» الإيرانية، إلى مواجهة نفوذ روسيا والصين المتزايد في الإقليم.
ننتظر أن يقدم صديقُ ملكنا وبلادنا الرئيس الأمريكي جو بايدن، عرضا عادلا قابلا للتطبيق والحياة، لا ينزِع عن دولة اسرائيل صفة انها دولة احتلال وحشي مدان أمميا.
ها هنا كلام الملك للرئيس الفلسطيني يوم أمس الأحد: «الأردن سيدعم بكل طاقته الموقف الفلسطيني في قمة جدة ولا شيء أهم من القضية الفلسطينية بالنسبة للمملكة».