يصادف اليوم عيد الميلاد الثامن والعشرون لصاحب السمو الملكي الأمير الحسين ولي العهد حفظه الله ورعاه، وفي العمر المتجدد دوماً عطاءً ونبضاً بالحيوية والوعي الممزوج بالروح العالية، حالة استثنائية في التدريب والثقافة والتعلم وفي مخالطة الناس ومشاركتهم أمور حياتهم.
الهاشمي الحسين بن عبدالله الثاني، راسخ في خط الشرافة والنبالة، واثق في الحاضر الأردني الذي يصنع لنا المستقبل، وفيه من الوعود والفرص الكبيرة لجيل أردني عريض يشكل نصف سكان الأردن ممن هم من عمر الأمير ومن فئته العمرية التي واظبت على العيش لاجل اهداف التعليم والتفوق.
لطالما كان هاجس الملك عبدالله الثاني حفظه الله أمر التعليم والمعرفة، والتي واكبها سمو ولي العهد ويعرف تحدياتها، واليوم يطالع سموه التجارب ويجالس اصحاب المبادرات والمشاريع الناجحة ويتابع قصص التفوق الأردني لجيل الشباب الأردني، وهو على متابعة حثيثة بكل ما يمكن ان يخلق لنا آفاقا جديدة في التحول نحو الدولة الأفضل في فرص التعليم.
سمو ولي العهد متخصص ودارس للتاريخ العالمي، يعي ممكنات الأردن، ومعني بترسيخ الهوية الوطنية الجامعة وبخلق قوى تقدم حقيقية للشباب ولفئات المجتمع المختلفة التي يستشعر مشاكلها وتحدياتها. وهو المواكب للتغيرات التي أصابت العالم مؤخراً، وعايش ازمة كورونا وكيفية تعامل الدولة معها، فقد لاحظ من يعمل ومن لا يعمل عرف من يشتغل ومن لا يشتغل، تصل إليه المعلومات ويقرأ، ويكلف بمهام تواصلية عربية وزيارات لقادة دول، ويدوّر كل ذلك في وعيه وفي تجربته التي تلقى فيها صقلاً معرفيا وخبرة راقية في مدرسة الملك عبدالله الثاني في الحكم والصبر والمثابرة وتعظيم دور الاردن الاقليمي والعالمي، وفي ذلك شهد سموه في العام المنصرم زيارتين لامريكا كان حضوره فيهما مهما لاجل المستقبل الاردني.
نعم مع ولي العهد وحين تسمع منه، وحين تراقب اصغاءه للناس بوعي وتواضع، تعرف انك تجلس مع وارث ملك عميق في التاريخ، ومع شاب متعلم بأفضل المدارس والجامعات وفي اقدم اكاديميات الأخلاق السياسية وهي مدرسة الهاشميين التي تضرب عميقا في التاريخ ولقرون من الريادة والتقدم في تمثيل العرب والعروبة والاسلام بافضل الصور المشعة والبهية.