كما ان الصلاة في وقتها تكون سهلة وميسرة ,وفي تأخيرها يثقلها الكسل ,فكل عمل في وقته يكون سهلا وميسرا ,وتسويف الاعمال الواجبة على الانسان في اتخاذها تعسرها ,وتورث الكسل وهذا يورث العجز والندم والفشل في كل حياة الانسان الاجتماعية .............
الوقت محسوب على الانسان ,بثوانيه ودقائقه وساعاته وايامه وشهوره وسنينه ومحسوب عمر الانسان فيها ومحاسب عليها ,فنجاح الانسان بقدر ما يحترم ويقدر عداد الوقت عليه ,بانجاز اعمال الوقت في وقته ,فالله سبحانه وتعالى جعل لكل شيء وقت مقدر على الانسان ,فحدد عليه وقت الحرث والزراعة ,وقت الحصاد ,والتذرية ,فيسر لكل مرحلة ما يلائمها من ماء وهبوب الرياح ,رياح للسبل رياح للتذرية,فالانسان واعماله في اوقاتها برعاية الله وتيسيره ...........
حياة الانسان في هذا الزمن كلها تعتمد على خدمات مقابل استحقاق فواتير عليه ,التسويف في دفعها يادي لتراكمها ,وعجز الانسان عن دفعها ,وكذلك التسويف في متطلبات الانسان ومحيط عيشه وصيانته ,تتطلب اعمال يجب القيام بها في وقتها ,وتسويفها يادي لتراكمها ,بحيث يصبح الانسان عاجز عن انجاز اين منها ,مما ياثر في فشل الانسان في ادارة حياته وتعسرها ,وما يترتب على هذا الفشل من ندم الانسان ........
حياة الانسان مليئة بالواجبات والمعاملات ,والمتطلبات ,والتسويف فيها يخل بكل العلاقات الاجتماعية ,وصدق الانسان ,واحترام الاخرين له ,فالإنسان كائن اجتماعي في تعامله مع استحقاق الوقت عليه .............
التسويف من اخطر الافات على حياة الانسان وبداياتها ,فالكسل بدايته من التسويف ,والكسل يورث الندم والفشل ,فالوقت كالسيف ان لم تقطعه بعمل الاعمال في وقتها ,قطعك بالكسل ومورثاته ,فنجاح واحترام الانسان لنفسه واحترام الاخرين له ,بقدر نجاح تعامله مع الوقت ,لهذا يجب الوعي ومحاربة التسويف في حياتنا ...............
د. زيد ابو جسار