أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاردن .. 511 شكوى مقدمة من عاملات المنازل الحاج توفيق: البعض يستغل إعفاءات الحكومة عبر الطرود البريدية للتهرب من الضرائب أبو هنية: سقف الأنشطة الجامعية يجب أن يتوافق مع الموقف الرسمي من غزة الصفدي على ستون دقيقة اليوم أردنيون يشاركون بمسيرات نصرة لغزة والضفة الغربية ولبنان طقس العرب: موجة البرد السيبيرية القادمة ستشمل غزة 6200 لاجئ غادروا الأردن لتوطينهم في بلد ثالث الحرارة ستلامس الصفر في الاردن وتحذير من الصقيع سبعة شهداء جراء قصف الاحتلال عدة مناطق في قطاع غزة حكومة نتنياهو تدعو إلى فرض عقوبات على السلطة دائرة الافتاء تدعو الأردنيين للمشاركة بصلاة الاستسقاء مدير المستشفيات الميدانية بغزة: الاحتلال يمنع دخول الوقود والمياه لمستشفى كمال عدوان غارات تستهدف ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار اسرائيلي للسكان بالإخلاء إعلام عبري: "إسرائيل" ولبنان قريبان من اتفاق في غضون أيام ترمب يخطط لمعاقبة (الجنائية الدولية) الشرطة البرازيلية تتهم بولسونارو رسميا بالتخطيط لانقلاب رئيس وزراء المجر يتحدى الجنائية الدولية : سأدعو نتنياهو لزيارة البلاد الذهب يتجه لتسجيل أفضل أداء أسبوعي في عام إنذارات إسرائيلية بإخلاء منطقتين في صور جنوبي لبنان الخيرية الهاشمية : إرسال 57 ألف طن من المساعدات لغزة منذ بدء العدوان
حالة ميؤوس منها

حالة ميؤوس منها

30-06-2022 04:22 AM

في بلاد الفرنجة لديهم ميزانيات لكل شيء، من الأبحاث العلمية المستقبلية إلى دراسة الماضي، إلى استيعاب الحاضر بكامل تعقيداته وعجائبه وغرائبه المستعصية على الاستيعاب، حسب النظريات الاقتصادية والاجتماعية، وحتى السياسية، المعروفة.
أحد الخبراء المشهود لهم بالجدية والنشاط والمثابرة، قرر أن يكرس حياته لغاية استيعاب ما يحصل في بلاد عربية، لذلك أخذ الرجل على عاتقه مهمة تغيير قناعات الناس أو على الأقل تعديلها.
أقنع الرجل حكومته بالمهمة، وحصل على المخصصات اللازمة بالطرق القانونية، ووعدته حكومته المصونة بأنه أن نجح في هذه المهمة المستحيلة فسوف يتم تعيينه في مهنة المستشار الاقتصادي الأول في الدولة، لا بل لمحوا له بأنه ربما يحصل على منصب فخري طوال عمره.
انطلق الرجل يتجول في انحاء العالم العربي في جولة تفقدية استغرقت عاما كاملا زار فيه أكثر المناطق فسادا وقلة أمانة وتسيبا، واختلط بالمسؤولين والأحزاب والناس وخبر معادنهم،
درس الرجل التاريخ العربي، وعرف أن الحكاية والحكمة والتشبيهات تقنع العربي أكثر مما يقنعه المنطق الصوري أو الرياضي أو الديالكتيكي أو أية وسائل اقناع وتبديل قناعات أخرى.
في أول محاضرة له، جلس الخبير بثقة، وقال:
سيداتي سادتي آنساتي
سأحدثكم بقصة، ثم نتحدث حولها ونفتح باب الحوار:
تقول الحكاية بأن ثلاثة اشخاص قاموا بسرقة بيت، وحملوا المسروقات على ظهر حمار وجدوه مربوطا على باب البيت ورحلوا.
في الطريق اتفق اثنان من اللصوص على قتل الثالث، حتى يحصل كل منهما على حصة أكبر من الغنيمة، وقاما بقتله فعلا.
بعد ان نام اللصان في الطريق، بقي أحدهما سهرانا، فراودته نفسه على قتل اللص الآخر، حتى يحظى بكامل الغنيمة فأخرج سكينه وقتل شريكه.
سار اللص الثالث والأخير بالغنيمة الموضوعة على ظهر الحمار، وخلال عبوره أحد الجبال وهو سائر بجانب الحمار، انزلقت قدمه فوقع من قمة الجبل ...ومات.
بقي الحمار وحيدا فرجع إلى البيت المسروق وجميع المسلوبات على ظهره، وعاد الحق إلى اصحابه كاملا مكملا.
ثم أردف الخبير، بالتأكيد عرفتم الحكمة والهدف من هذه الحكاية، والان نفتح باب الحوار:
رفع أحد الحضور يده وسأل:
- سيدي المحاضر...... كيف عرفت بتفاصيل ما حصل مع أن جميع الأشخاص ماتوا.... أكيد من الحمار؟؟؟؟
صمت المحاضر، ثم استوعب الخازوق الذي أكله، فانهار عصبيا، ونقلوه إلى مستشفى المجانين.
يقطن الخبير حاليا في مستشفى الأمراض العقلية في بلاده، لا يتكلم، بل يصرخ كل يوم مرة واحدة قائلا:
- حالة ميؤوس منها.
ثم ينهق وينام حتى اليوم التالي.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع