زاد الاردن الاخباري -
خاص - تعتبر د.سميرة الزيود من النشطاء اجتماعيا على مستوى الوطن العربي دوما تواصل أعمالها الإنسانية التي بدأتها منذ أكثر من عقد من الزمن دون كلل أو ملل وهي تسعى جاهدة لزرع قيم الإنسانية بكل معانيها السامية ، وهي صاحبة فكرة البعثات التدريسية لذوي الاحتياجات الخاصة والتي تحلم أن يُمد أواصرها إلى أصقاع الأرض كي تتحقق رسالة السلام المجتمعي المنشودة.
د.سميرة الزيود يعتبرها الكثيرون بأنها مثال يفتخر به ونموذج ناجح للمرأة العربية ، و كان لنا معها هذه المقابلة الصحفية حول منجزاتها وآخر أعمالها وتاليا نص الحوار :-
بداية ممكن إعطاء متابعينا نبذة عن سيرتك الذاتية ؟؟
حاصلة على شهادة الدكتوراه والماجستير في العلوم الإنسانية والتربوية (تربية خاصة) بتقدير ممتاز .
وبكالوريوس العلوم الطبية التطبيقية من جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية
مثلت الأردن على صعيد المحيط العربي والدولي ( 12 دولة )
( دول الخليج ، دول المغرب العربي ، لبنان ، العراق ، مصر ، ماليزيا ، تركيا)
في عدة مؤتمرات ومحافل علمية وثقافية ، ولدي عدة أوراق بحثية وأبحاث فازت على مستوى الوطن العربي
(تأليف كتاب بعنوان (الإعاقة بين الوراثة والتدخلات السيكو طبية وقمت بـــ
ومدرب دولي في مجال التنمية البشرية
وعملت مع اليونسيف( مؤسسة انقاذ الطفل) ، ثم في مؤسسة الملكة زين الشرف التنموي ومركز الاميره بسمه ، والمعهد الوطني للتدريب، والمعهد الديمقراطي للشؤون الدولية، وصندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية ، والمجلس الاعلى للشباب ، ومركز الحياة لتنمية المجتمع، المدني / اربد، وملتقى الفكر والحوار / الرمثا ،وجمعية نساء ورائدات / اربد، وملتقى سيدات المفرق، وملتقى بناة المستقبل،والمنظمة الدولية للشباب، ومنظمة لوياك الكويتية ، وهيئة شباب كلنا الاردن .
ما هي أهم الأعمال التي قمت بها؟
بدأت اعمل مع عدد من الجمعيات الخيرية وأشارك معهم بالمبادرات الإنسانية ، وأصبحت ابرز نشاطاتي من أجل ذوي الاحتياجات الخاصة .
ومن أهم إنجازاتي تنظيم بعثات دراسية في جامعات معترف بها سواء في تركيا و دول غربية واستطعت ان اتحصل على بعثات بأسعار رمزية لذوي الاحتياجات الخاصة والتي انا الان بصدد تنميتها ونشرها وتفعيلها .
دائما تكررين مقولتك مازال الحلم مستمرا ليتحقق العمل الإنساني ماذا يعني لكِ ذلك؟
العمل الإنسانى يمنحني شعورا جميلا وراحة نفسية لا تقدر بثمن وخاصة مع ذوي الاحتياجات الخاصة بمختلف أعمارهم وكل نشاط له إحساس معين .
هل هنالك هناك خطط مستقبلية لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة والعمل الإنساني ، حدثينا عن هذه الخطوة ؟
سنبدأ بالخطة الأولى وهي توفير منح دراسية لذوي الاحتياجات الخاصة ضمن شراكة عربية وغربية لا استطيع ان افصح عنها حتى تكتمل أطر الخطة بأذن الله لكي نتمكن من تنظيم مؤتمر في القريب العاجل يخص تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة و العمل الإنساني ، واسعي من خلال هذه الخطوة بناء كيان من الصداقة بين الشعوب وتقاربها .
هل كان لك قضية معينة من هذه المبادرة مازلت تكافحين من اجلها ؟
نعم أنها قضية تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة وتيسير المنح للطلاب لان التعليم أساس المجتمع ولابد من توفير سبل العيش الكريم لهم وتمكينهم من الحصول على أعمال تتناسب مع ظروفهم وإمكانياتهم .
ماذا يحتاج التطوع في الأعمال الإنسانية من وجهة نظرك ؟
التطوع الإنساني يحتاج صدق وطيبة وخاصة من القلب وجدية بالعمل ومتابعة دائمة .
حدثينا عن مبادرة المنح الدراسية لذوي الاحتياجات الخاصة كيف يمكن ان تلخصيها لنا ؟
هي نتاج عمل دؤوب لسنوات عديدة على المستويين العربي والغربي وخاصة أنني الان مقيمة في تركيا وعلى تواصل مع جهات تركية وغربية وخصوصا في بريطانيا العظمى وجميعها تعنى بهذا الموضوع وبحكم انني مسشارة أكاديمية للطلبة العرب داخل تركيا استطعنا ان نبلور هذه الفكرة وان نسلط الضوء على ذوي الاحتياجات الخاصة لانهم شريحة من شرائح المجتمع ولبنة من لبناتها التي يجب الاعتناء بها وتفعيل قدراتها وتمكينها من الحياة العلمية والعملية .
من هي الشخصية التي توجهي لها الشكر في دعمك في مسيرتك الإنسانية؟
أتوجه بالشكر لجلالة الملك عبدالله الثاني على تكريمه لي بجائزة فرسان التغيير على مستوى الاردن وأتقدم أيضا بالشكر لجلالة الملكة رانيا العبدالله حيث كان لتكريمهما لي من الأثر العميق في نفسي وفي نشاطي حيث تم تكريمي من قبلها في مؤسسة انقاذ الطفل في برنامج انجاز .
من هو مثلك الأعلى ؟
مثلي الأعلى الرجل الإنساني والدي رحمه الله معلمي وملهمي والذي زرع في داخلي قيم الانسانية وحب مساعدة الآخرين .
هل يفتقر المجتمع العربي لفهم المفهوم الإنساني والسلام ؟
للأسف الشديد نعم يفتقد الكثير عن مفهوم السلام والإنسان
ما هي أصعب المواقف والعراقيل التي واجهتك في رسالتك الإنسانية؟
أصعب المواقف حيث كنت أريد ان اعمل هذا النشاط مبكرا ولكنني تحاربت من بعض ذوي النفوس المريضة والتي وضعت عراقيل يمكن اجمالها بالجملة التالية
(في كل مرة يحاولون اغتيال شخصيتي والنيل منها ) ولكني ولله الحمد نفذت المبادرة وما زلت مستمرة وكما يقال في المثل العربي القافلة تسير والكلاب تنبح .
حكمة تؤمنين بها وتجعلين لها حيزا كبيرا في تعاملاتك؟
من يفعل الخير لا يعدم جوازيه لا يذهب العرف بين الله والناس
أهم تكريم حصلت عليه ؟
أهم تكريم أنني كرمت ( بفضل الله) على الصعيد المحلي وحظيت بشرف التكريم من قبل سيدي صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم
( فارسة من فرسان التغيير)
ومن قبل صاحبة الجلالة الملكة رانيا العبدالله ( بمؤسسة إنقاذ الطفل / إنجاز)
و من قبل سمو الأميرة سناء بنت عاصم ( قصة نجاح علاج التوحد)
كما حظيت بشرف دعوة للقاء علمي وثقافي من قبل الأمير خالد الفيصل ال سعود سفير المملكة العربية السعودية في الاردن
وكان لي شرف اللقاء والتكريم من قبل سمو الشيخة ام راكان الصباح في دولة الكويت
والكثير من الشخصيات البارزة والهامة في كثير من الدول المذكورة أعلاه مع حفظ الالقاب والرتب
وعدة تكريمات في أواسط العمل التطوعي والمجتمعي والإنساني
وتم اختياري لمجلس النواب ممثلة شباب العاصمة عمان ضمن برامج هيئة شباب كلنا الاردن
واول طالبة على مستوى الجامعات الأردنية تتولى منصب نائب رئيس اتحاد الطلبة
وصلنا خبر أنك التقيت حديثا بمسؤولين من مصر الشقيقة هلا حدثتينا عن هذا اللقاء؟
نعم بالفعل لقد حظيت بلقاء وعمل مشترك بين الأردن ومصر قبل أسبوعين تقريبا
مع أنني كنت أفضل عدم الإفصاح عن هذه الزيارة لأهميتها وبما ان الخبر وصلكم أوجزه بالاتي وأعدكم أن يكون التفصيل في الموضوع حصريا لموقعكم زاد الاردن .
كان اللقاء الأول مع وزير الشباب والرياضة في مصر د.يوسف الورداني
والنائب في مجلس النواب المصري د.عبله الالفي والتي تعد اول طبيبة أجرت عملية فصل التوائم المتلاصقة .
وكان لقاء مفعما بالتعاون والعمل على تكريس الجهود الانسانية من أجل ذوي الاحتياجات الخاصة وتطوير أطر التعاون بين مصر والاردن والدول المعنية بهذا الجانب .
كلمة أخيرة من د. سميرة الزيود ماذا تقولين ؟
أولا اشكر موقع زاد الاردن على هذا اللقاء وبصراحة انا متفاجئة كيف استطعتم ان تتحصلوا على نشاطاتي الحديثة مع انها طي الكتمان لغاية الان حتى يتسنى لنا إسقاطها على ارض الواقع
وفي نفس الوقت مفعمة بالفرح والسعادة لوجود صحافة واعلام يعنى بذوي الاحتياجات الخاصة ومن يساندهم .