زاد الاردن الاخباري -
أعربت محافل استخبارية إسرائيلية هذا الأسبوع عن حيرتها من مغزى نشر كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس مقطع الفيديو الذي يظهر الوضع الصحي للجندي الأسير الإسرائيلي لديها هشام السيد حيث يجري الحديث عن عدة اتجاهات للهدف الكامن خلفه.
وجاء على لسان المحلل العسكري في صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" – أمير بار شالوم- أن "ضباط الاستخبارات في حيرة من أمرهم بمغزى نشر هكذا فيديو ودون طلب الثمن، كما جرت العادة".
وتسائل: "هل وصلت حماس مرحلة ضعفت فيها أمام ضغط الشارع الفلسطيني، أم أنها شخصت تشرذماً في النظام السياسي الإسرائيلي وحللت ذلك كساعة مواتية للصفقة".
ورد المحلل على التساؤل بأنه يعتقد بأن الخياران صحيحان، وفق قوله، لافتًا إلى تصريحات سابقة لوزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد في الغرف المغلقة والتي قال فيها إنه يتوجب الذهاب نحو صفقة على الإسرائيليين الأحياء حيث تم نقل الرسالة لاحقاً للجانب الفلسطيني.
وقال "على ما يبدو شخَّص يحيى السنوار (قائد حماس في غزة) ساعة الصفر وأخرج الفيديو قبل أيام من تولي لبيد مهام منصبه رئيساً للحكومة، وكان الفيديو عبارة عن إثبات أول وبعد حوالي 7 سنوات بوجود إسرائيلي حي في قطاع غزة".
وتحدث الكاتب عن أن صفقة شاليط بدأت بالتحرك الفعلي منذ نشرت حماس تسجيل الفيديو الخاص بالجندي وهو في أسره، حيث كشف الكاتب النقاب عن محاولة طرف ثالث مؤخرًا حث حماس على إخراج هكذا فيديو سعياً لتحريك المياه الراكدة وإثبات وجود إسرائيلي حي في أسر حماس.
وفيما يتعلق بالسنوار، فيرى الكاتب أن الأخير يشعر بثقل الأمانة التي كلفه بها رفاقه الأسرى بعد خروجه من الأسر في صفقة شاليط وضرورة تحريك ملف الأسرى قدر الأمكان.
ولفت بار شالوم إلى توجه الاستخبارات الإسرائيلية مؤخرًا للمخابرات المصرية بهدف معرفة الوضع الصحي للجندي السيد من جهة، وما الذي تريده حماس بالضبط بعد نشرها للفيديو.
واختتم الكاتب بالقول "على أية حال فهنالك معارضة شديدة لدى الدوائر الأمنية للذهاب إلى صفقة من مرحلتين، وذلك خلافاً لرأي لبيد الذي يرى بوجود هكذا فرصة، حيث شخَّصت حماس هذه الفجوة في وجهات النظر وبدأت باستخدامها في الوقت المناسب".